الأربعاء، 16 يونيو 2010

* مجمع نيقية المقدس الأول


تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

المجامع المسكونية المقدسة

5- المجامع المسكونية المقدسة:


1) مجمع نيقية 325 م

هو المجمع المسكونى الأول Council of Nicaea وكان بسبب بدعة آريوس Arius الهرطوقي وذلك بأن كتب البابا الكسندروس إلى الملك قسطنطين الكبير يطلب منه عقد مجمع مسكوني للبت في هذه البدعة. وطلب ذلك أيضاً من الأنبا أوسيوس أسقف قرطبه. فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكوني وأرسل منشوراً لجميع الأساقفة في المملكة ليستدعهيم في مدينة نيقية التي تقع في ولاية بيثينيه، فذهب 318 أسقفاً من كل العالم المسيحي وكان حاضر معهم البابا الكسندروس وكان البابا الوحيد في ذلك الوقت وكان هو المدعيذلك الوقت وكان هو المدعىحيد فىصلذي يلي البدر الذي فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود ومعهم ضد آريوس.

وكان مع البابا شماساً أسمه اثناسيوس رئيس شمامسة وكان سكرتير البابا الخاص ولم يتجاوز من العمر 25 سنة وكان وجهه كالملائكة كقول القديس غريغوريوس النزينزى.

وكان من الحاضرين الأنبا بوتامون أسقف هرقليهة بأعلى النيل والقديس بفنوتيوس أسقف طيبه وكان عن ممثلي الشرق 210 أسقفا وممثلي الغرب 8 أسقفاً.

وحضر آريوس وأتباعه وهم أوسابيوس أسقف نيكوميديا، وثاؤغنس مطران نيقية، ومارس أسقف خلقدونية ومعهم عشرة فلاسفة، وأجتمع المجمع سنة 325 م وألقى الملك خطابه باللاتينيه ثم بعد ذلك دارت المناقشات من 20 مايو حتى 14 يونيه عندما حضر الملك ووضع قانون الإيمان في 19 يونيه، وختم المجمع أعماله في 25 أغسطس. وكان من أهم البارزين في هذا المجمع أثناسيوس شماس البابا الكسندروس الذي تولى الدفاع عن لاهوت السيد المسيح ضد حجج آريوس الهرطوقي وقد أظهر براعته في إفحام الآريوسين وعندما لم يجد الآريوسين Arianism حجه في اثناسيوس اعترضوا على وجوده كشماس في وسطهم إلا أن الملك لم يسمع لهم وأمر على وجوده لعلمه وقوة حكمته فى الرد على آريوس.

الجلسة الأولى

عقدت هذه الجلسة وكثر فيها الجدال والغضب لأن الملك قد أعطى الحرية لكل من يتكلم فانقضت الجلسة الأولى وانقضت بدون جدوى. وفى اليوم التالي تقدموا للمناقشة فوقف آريوس وشرح بدعته وقال:

"أن الابن ليس مساويا للآب في الأزلية وليس من جوهره وأن الآب كان في الأصل وحيدا فأخرج الإبن من العادم بإرادته وأن الآب لا يرى ولا يكيف حتى للإبن لأن الذي له بداية لا يعرف الأزلي وأن الإبن إله لحصوله على لاهوت مكتسب".

فحدث ضجيجا عاليا وسدوا أذنهم لكي لا يسمعوا هذا التجديف، وقال بعض الأناشيد والأغاني التي تتكلم على هذه البدعة وعندما حاول آريوس الدفع عن هذه البدعة ببعض آيات من الكتاب المقدس ليؤيد بها بدعته وقف أمامه اثناسيوس وأفحمه بردود قويه جعلت الكل فرحين بهذا الشماس العملاق في ردوده والآيات القوية التي أستند عليها وتوجد صورة هذه الردود بمكتبة البطريركية القبطية واقترح أثناسيوس أن تضاف كلمة (HOMOOUSION ) " ذو جوهر واحد ".

والفرق بين الاثنين حرف واحد هو (I ) اليوتا في اليونانية والقبطية، ولكن الحرف الواحد يعنى هرطقة واضحة وهى مشابه له بدلا من مساو له وواحد معه "ذو جوهر واجد". مصدر المقال موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

فصادق الأغلبية على اقتراح أثناسيوس واعتراض حوالي سبعة عشر صوتا ووضع المجمع قانون الإيمان من أول " بالحقيقة نؤمن بالله واحد.... حتى قوله " ليس لملكه انقضاء " ووقع المجمع قرار حرم آريوس وأتباعه وبعد هذا القرار بالحرم، أمر الملك بنفيه وحرق كتبه وإعدام من يتستر عليها.

* بدعة سابليوس

وقد قرر المجمع حرم سابليوس وبدعته الذي قال بأن " اللآب والإبن والروح القدس أقنوما واحدا " وليس ثلاثة أقانيم.

وقد نظر المجمع في بعض أمور أخرى خاصة بالكنيسة وهى:

1- مسالة تحديد يوم عيد القيامة وهو الأحد الذي يلي البدر الذي فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود ومعهم.

2- النظر في أمر الشقاق الذي أحدثه ميلتس الأسقف لأنه رسم أساقفة وقسوس بلا رأى رئيسه فحكم المجمع بإقامته في بلدته مسقط رأسه ولا يمارس أي وظيفة كهنوتية.

3- النظر في معمودية الهراطقة، وقرر المجمع بأن لا تعاد معمودية من هرطق ورجع إلى الإيمان مرة أخرى.

4- أن يكون ذوى الكهنوت من أصحاب الزوجات والذي دافع عن هذا الأمر بشدة وعضدته هو القديس بفنوتيوس أسقف طيبة، واكتفى المجمع بالحكم على الكهنة المترملين بعدم إعادة الزيجة.

وسن المجمع بعد ذلك عشرون قانونا مازالوا موجودين إلى هذا العصر.

معجزة حدثت في هذا المجمع المقدس:

- كان عدد الأساقفة الحاضرين 318، ولكن كلما أرادوا حصر عدد الآباء وجدوا أن واحدا يزيد على العدد الحقيقي وقد فسر الآباء ذلك إلى أن الروح القدس كان حاضر معهم.

معلومات للمعرفة:

ترأس المجمع البابا الكسندروس بابا الإسكندرية وعملوا له كرسي عظيم من الذهب ليجلس عليه ولكن رفضه وجلس في المؤخرة، ولكن عندما أصر الجميع على ذلك جلس عليه وكان مقرراً أن الرئيس هو هوسيوس أسقف قرطبة، ولكن الجميع سلموا للبابا الكسندروس أن يتقدمهم، لأنه هو البابا الوحيد في وسطهم.


الخميس، 10 يونيو 2010

نعم حوصر الشيطان في الصوفانية هو وأتباعه ؟!


في منتدى البدع والهرطقات الموجود في منتديات الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية - منتدى الشبيبة الأرثوذكسية.

هذا الموضوع موجود في:


http://vb.orthodoxonline.org/threads/8002-من-هو-الذي-يظهر-في-الصوفانية؟?goto=newpost

افتراضي رد: من هو الذي يظهر في الصوفانية؟


أما من مازال يصدق الصوفانية .. فيذكروني بآية أكتبها مع كل وجع القلب:


عرف الثور قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم (أشعياء 1 : 3)


نعم حوصر الشيطان في الصوفانية هو وأتباعه وليس ينفع فيهم غير النار والكبريت؟

أخ مكسيموس الحبيب بركة الثالوث القدوس معكم:


*
حقيقة الأمر ليس كل هؤلاء لا يعرفون ولا يفهمون، الدعاة مثلا يعرفون بأنهم في المعصية، أما المخدوعون وهم الكثر فلا ؟ إذن الآية الواردة لأشعياء النبي فسنفهمها على أنها تعني هؤلاء المخدوعون، هؤلاء المشمولون بختان المعمودية فصاروا شعبا لله في كنيسة المسيح. أما أولئك فقد خرجوا من كنيسة المسيح ومن كونهم شعب الله إلى كنيسة الشيطان؟

إذ أن من عرف حقيقة ما يحاك ويمارس من نجاسات بالاحتكاك لمن ارتاد ما يسمى بيت الصوفانية، وإن كان في المعارف بسيطا، تخلى، وذهب يخبر عن الفضائح وليس الأعاجيب؟! هل يعقل أن اثنين يشاهدان واقعة ويختلفان في موضوعها؟ فيذهب أحدهما ويبقى الآخر، فليس من إنسان يهرب من نعم الله، إذن من بقي ليس لبراءتهم وعدم المعرفة كما يحاولون أن يبدوا، إنما لأنهم من أولاد اللعنة، إذن وبكل محبة وطيبة وحكمة لنا أن نتساءل أيضا عن موجبات بقاء هؤلاء الدعاة ملازمين لبيت الصوفانية منذ ابتداعها، وقد تكشف لهم من موبقاتها ما تكشف، بينما غيرهم قد ذهب؟! إن لم يكونوا شيطانيون كأصحابها؟ فهل هو للاختلاف حول فهم لهم فريد لمسألة الإيمان؟ طبعا لا، لأن من ذهب لمشاهدة ما أشيع عن القدرات (العجائبية) ذهب يملأه الإيمان بشفاعة العذراء القديسة مريم وبقدرة الله العلي القدير، ذهب مُحملا بكل تعاليم كنيسة المسيح الموروثة والمتجددة بإلهام الروح القدس، ذهب المؤمن يبحث عن الإيمان مُسلحا بمقياس لا يخطئ فلم يجد الإيمان، ووجد عوضا عنه الرجاسات والكذب والنفاق والدسائس ضد كنيسة المسيح، وعوضا أن يكون بيت الصوفانية فخا نصبه الشيطان للمؤمنين صار هو ذاته فخا طال الشيطان وأتباعه، نعم لقد حوصر الشيطان في الصوفانية هو وأتباعه، وليس ينفع فيهم بعد اليوم غير النار والكبريت.

إذن كيف يستمر هؤلاء الذين ارتضوا أن يكونوا معلمين كذبة (دعاة الصوفانية)أضدادا للمسيح! بعد أن عرفوا أولا طريق البر في كنيسة المسيح؟ الذين يقول فيهم يوحنا الرسول في رسالته الأولى (منا خرجوا، لكنهم لم يكونوا منا، لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا).1 – يو – 2 - 19.

هل هم مخدوعون؟ طبعا لا.. إذن يحق لنا أن نؤكد بأنهم متواطئون مشاركون ارتضوا أن يذهبوا وراء الجسد في شهوة النجاسة، (مرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة إليهم. قد أصابهم ما في المثل الصادق: "كلب قد عاد إلى قيئه"، و "خنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة") 2بط 2 – 22

طبعا لا نعني هنا هؤلاء المخاطبون عن بعد بالمراسلة أو (المدووشون المدهوشون) بوسائل الإعلام أو الزائرون العابرون المزودون بالنشرات الدعائية، إذ أن هؤلاء إن صدقوا دون خبث، فلا إثم عليهم فهم مخدوعون حكما؟!

soffani

http://iframalsiriani.jeeran.com/

http://soffanieh.blogspot.com/

الأربعاء، 2 يونيو 2010

رؤيا أشعياء بن آموص النبي التي رآها على يهوذا وأورشليم..

سفر أشعياء

الكتاب المقدس

الاختصار: أش

** محور السفر:

+ القداسة، العقاب، الخلاص، المسيح، الرجاء

+ القدوس المخلص

+ ترقب مجئ المسيح

+ الخلاص هو من الله، ونبوات عن الرب

+ القدوس المخلص

** أهم الشخصيات: أشعياء - حزقيا الملك

** أهم الأماكن: أورشليم

** غاية السفر: الخلاص

** مفتاح السفر:

"مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا".

كاتب السفر:

+ كاتب السفر أشعياء النبي معنى الاسم "الرب يخلص"، وهو من نسل ملوكي، ابن أموص أخو امصيا ملك يهوذا، له شخصيته القوية وأثره الفعال علي رجال الدولة، وكان أشعياء مصلحا اجتماعيا.

+ قام بالعمل النبوي أكثر من 60 عاما في أيام عزيا ويوثام وأحاز وحزقيا ملوك يهوذا، ويعتبر أعظم أنبياء العهد القديم، واستشهد منشورا بمنشار خشبي في أيام منسى الملك.

+ قام هذا النبي في المملكة الجنوبية وتنبأ قبل السبي البابلي حوالي سنة 740 ق.م وقد سمي بالنبي الإنجيلي.

** سماته:

+ من أروع الكتابات النبوية، فالسفر كله شعري باستثناء الإصحاحات الأربعة (36 - 39) مملوء بالاستعارات والتشبيهات.

+ ُدعي بالإنجيل الخامس أو إنجيل أشعياء لأنه زاد عن جميع الأنبياء بكثرة نبواته عن المسيح كما دعي أشعياء بنبي الخلاص، فقد تحدث عن السيد المسيح من جهة ميلاده من العذراء (7: 14) مؤكدا لاهوته (9: 6) ، وأنه من نسل داود (11: 1)، ممسوح لأجلنا (11: 2)، معلن الحق للأمم (42: 1)، يسلك بالوداعة (42: 2)، يهب رجاء للكل (42: 3).

+ كما صور أحداث الصليب (ص53)، فاتحا بقيامته طريق الفرح للمفديين (35: 8 - 10)، معطيا لنا ملكوتا جديدا فيه يسكن الذئب مع الخروف.. أي يجمع مؤمنين من كل أمه ولسان (11: 6 -10)، كما تحدث عن الروح القدس (11: 2، 32: 15، 40: 13، 42:3، 44: 3، 61: 1، 63: 10).

+ الاسم الإلهي المحبوب لديه هو " القدوس" متأثرا برؤياه مقتديا بالسمائيين المسبحين الله: قدوس، قدوس، قدوس.

سفر أشعياء

نص السفر

1: 1 رؤيا أشعياء بن آموص التي رآها على يهوذا وأورشليم في أيام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا 1: 2 إسمعي ايتها السماوات أصغي أيتها الأرض لأن الرب يتكلم: ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا عليّ 1: 3 الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف، شعبي لا يفهم4:1 ويل للأمة الخاطئة الشعب الثقيل الآثم نسل فاعلي الشر أولاد مفسدين تركوا الرب استهانوا بقدوس إسرائيل إرتدوا إلى وراء 1: 5 على م تضربون بعد تزدادون زيغانا كل الرأس مريض وكل القلب سقيم 1: 6 من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت 1: 7 بلادكم خربة مدنكم محرقة بالنار أرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء 1: 8 فبقيت إبنة صهيون كمظلة في كرم كخيمة في مقثاة كمدينة محاصرة 1: 9 لولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة 1: 10 إسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم أصغوا إلى شريعة إلهنا يا شعب عمورة 1: 11 لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب أتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات وبدم عجول وخرفان وتيوس ما أسر. 1 : 12 حينما تأتون لتظهروا أمامي من طلب هذا من أيديكم أن تدوسوا دوري 1: 13 لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة البخور هو مكرهة لي رأس الشهر والسبت ونداء المحفل لست أطيق الإثم والاعتكاف 1: 14 رؤوس شهوركم وأعيادكم بغضتها نفسي صارت علي ثقلا مللت حملها 1: 15 فحين تبسطون ايديكم استر عيني عنكم وإن كثرتم الصلاة لا أسمع، أيديكم ملآنة دما 1: 16 اغتسلوا تنقوا أعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني كفوا عن فعل الشر 1: 17 تعلموا فعل الخير أطلبوا الحق أنصفوا المظلوم إقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة 1: 18 هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف 1: 19 إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض 1: 20 وإن أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم. 1: 21 كيف صارت القرية الأمينة زانية ملانة حقا كان العدل يبيت فيها وأما الآن فالقاتلون 1: 22 صارت فضتك زغلا وخمرك مغشوشة بماء 1: 23 رؤساؤك متمردون ولغفاء اللصوص كل واحد منهم يحب الرشوة ويتبع العطايا لا يقضون لليتيم ودعوى الأرملة لا تصل إليهم 1: 24 لذلك يقول السيد رب الجنود عزيز إسرائيل آه إني أستريح من خصمائي وأنتقم من أعدائي 1: 25 وأرد يدي عليك وأنقي زغلك كأنه بالبورق وأنزع كل قصديرك 1: 26 وأعيد قضاتك كما في الأول ومشيريك كما في البداءة بعد ذلك تدعين مدينة العدل القرية الأمينة 1: 27 صهيون تفدى بالحق وتائبوها بالبر 1: 28 وهلاك المذنبين والخطاة يكون سواء وتاركو الرب يفنون 1: 29 لأنهم يخجلون من أشجار البطم التي اشتهيتموها وتخزون من الجنات التي اخترتموها 1: 30 لأنكم تصيرون كبطمة قد ذبل ورقها وكجنة ليس لها ماء 1: 31 ويصير القوي مشاقة وعمله شرارا فيحترقان كلاهما معا وليس من يطفئ.

2: 1 الأمور التي رآها أشعياء بن آموص من جهة يهوذا وأورشليم2 : 2 ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتا في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري إليه كل الأمم 2: 3 وتسير شعوب كثيرة ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب 2: 4 فيقضي بين الامم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد 2: 5 يا بيت يعقوب هلم فنسلك في نور الرب 2: 6 فانك رفضت شعبك بيت يعقوب لأنهم امتلأوا من المشرق وهم عائفون كالفلسطينيين ويصافحون أولاد الاجانب 2: 7 وامتلأت أرضهم فضة وذهبا ولا نهاية لكنوزهم وامتلأت أرضهم خيلا ولا نهاية لمركباتهم 2: 8 وامتلأت أرضهم اوثانا يسجدون لعمل أيديهم لما صنعته أصابعهم 2: 9 وينخفض الإنسان وينطرح الرجل فلا تغفر لهم 2: 10 أدخل إلى الصخرة واختبئ في التراب من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته 2: 11 توضع عينا تشامخ الانسان وتخفض رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم 2: 12 فإن لرب الجنود يوما على كل متعظم وعال وعلى كل مرتفع فيوضع 2: 13 وعلى كل أرز لبنان العالي المرتفع وعلى كل بلوط باشان 2: 14 وعلى كل الجبال العالية وعلى كل التلال المرتفعة 2: 15 وعلى كل برج عال وعلى كل سور منيع 2: 16 وعلى كل سفن ترشيش وعلى كل الأعلام البهجة 2: 17 فيخفض تشامخ الإنسان وتوضع رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم 2: 18 وتزول الاوثان بتمامها 2: 19 ويدخلون في مغاير الصخور وفي حفائر التراب من امام هيبة الرب ومن بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض 2: 20 في ذلك اليوم يطرح الإنسان أوثانه الفضية وأوثانه الذهبية التي عملوها له للسجود للجرذان والخفافيش 2: 21 ليدخل في نقر الصخور وفي شقوق المعاقل من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض 2: 22 كفوا عن الإنسان الذي في أنفه نسمة لانه ماذا يحسب.

3: 1 فإنه هوذا السيد رب الجنود ينزع من أورشليم ومن يهوذا السند والركن كل سند خبز وكل سند ماء 3: 2 الجبار ورجل الحرب القاضي والنبي والعراف والشيخ 3: 3 رئيس الخمسين والمعتبر والمشير والماهر بين الصناع والحاذق بالرقية 3: 4 وأجعل صبيانا رؤساء لهم وأطفالا تتسلط عليهم 3: 5 ويظلم الشعب بعضهم بعضا والرجل صاحبه يتمرد الصبي على الشيخ والدنيء على الشريف 3: 6 إذا امسك انسان بأخيه في بيت أبيه قائلا لك ثوب فتكون لنا رئيسا وهذا الخراب تحت يدك 3: 7 يرفع صوته في ذلك اليوم قائلا لا أكون عاصبا وفي بيتي لا خبز ولا ثوب لا تجعلوني رئيس الشعب 3: 8 لأن أورشليم عثرت ويهوذا سقطت لأن لسانهما وأفعالهما ضد الرب لإغاظة عيني مجده 3: 9 نظر وجوههم يشهد عليهم وهم يخبرون بخطيتهم كسدوم لا يخفونها ويل لنفوسهم لأنهم يصنعون لأنفسهم شرا 3: 10 قولوا للصديق خير لأنهم ياكلون ثمر افعالهم 3: 11 ويل للشرير شر لأن مجازاة يديه تعمل به 3: 12 شعبي ظالموه أولاد ونساء يتسلطن عليه يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك 3: 13 قد انتصب الرب للمخاصمة وهو قائم لدينونة الشعوب 3: 14 الرب يدخل في المحاكمة مع شيوخ شعبه ورؤسائهم وأانتم قد أكلتم الكرم سلب البائس في بيوتكم 3: 15 ما لكم تسحقون شعبي وتطحنون وجوه البائسين يقول السيد رب الجنود 3: 16 وقال الرب من أجل ان بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدودات الاعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويخشخشن بارجلهن 3: 17 يصلع السيد هامة بنات صهيون ويعري الرب عورتهن 3: 18 ينزع السيد في ذلك اليوم زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة 3: 19 والحلق والأساور والبراقع 3 ك 20 والعصائب والسلاسل والمناطق وحناجر الشمامات والاحراز 3: 21 والخواتم وخزائم الأنف 3: 22 والثياب المزخرفة والعطف والأردية والأكياس 3: 23 والمرائي والقمصان والعمائم والإزر 3: 24 فيكون عوض الطيب عفونة وعوض المنطقة حبل وعوض الجدائل قرعة وعوض الديباج زنار مسح وعوض الجمال كي 3: 25 رجالك يسقطون بالسيف وأبطالك في الحرب 3: 26 فتئن وتنوح أبوابها وهي فارغة تجلس على الأرض.

4: 1 فتمسك سبع نساء برجل واحد في ذلك اليوم قائلات نأكل خبزنا ونلبس ثيابنا ليدع فقط إسمك علينا إنزع عارنا 4: 2 في ذلك اليوم يكون غصن الرب بهاء ومجدا وثمر الأرض فخرا وزينة للناجين من إسرائيل 4: 3 ويكون أن الذي يبقى في صهيون والذي يترك في أورشليم يسمى قدوسا كل من كتب للحياة في أورشليم 4: 4 إذا غسل السيد قذر بنات صهيون ونقى دم أورشليم من وسطها بروح القضاء وبروح الإحراق 4: 5 يخلق الرب على كل مكان من جبل صهيون وعلى محفلها سحابة نهارا ودخانا ولمعان نار ملتهبة ليلا لأن على كل مجد غطاء 4: 6 وتكون مظلة للفيء نهارا من الحر ولملجأ ولمخبأ من السيل ومن المطر.

5: 1 لأنشدن عن حبيبي نشيد محبي لكرمه كان لحبيبي كرم على أكمة خصبة 5: 2 فنقبه ونقى حجارته وغرسه كرم سورق وبنى برجا في وسطه ونقر فيه ايضا معصرة فانتظر أن يصنع عنبا فصنع عنبا رديئا 5: 3 والآن يا سكان أورشليم ورجال يهوذا احكموا بيني وبين كرمي 5: 4 ماذا يصنع ايضا لكرمي وأنا لم أصنعه له لماذا إذ انتظرت أن يصنع عنبا صنع عنبا رديئا 5: 5 فالآن أعرفكم ماذا أصنع بكرمي أنزع سياجه فيصير للرعي أهدم جدرانه فيصير للدوس 5: 6 وأجعله خرابا لا يقضب ولا ينقب فيطلع شوك وحسك وأوصي الغيم أن لا يمطر عليه مطرا 5: 7 إن كرم رب الجنود هو بيت إسرائيل وغرس لذته رجال يهوذا فانتظر حقا فإذا سفك دم وعدلا فإذا صراخ 5: 8 ويل للذين يصلون بيتا ببيت ويقرنون حقلا بحقل حتى لم يبق موضع فصرتم تسكنون وحدكم في وسط الأرض 5: 9 في أذني قال رب الجنود الا أن بيوتا كثيرة تصير خرابا بيوتا كبيرة وحسنة بلا ساكن 5: 10 لأن عشرة فدادين كرم تصنع بثا واحدا وحومر بذار يصنع ايفة 5: 11 ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر للمتاخرين في العتمة تلهبهم الخمر 5: 12 وصار العود والرباب والدف والناي والخمر ولائمهم وإلى فعل الرب لا ينظرون وعمل يديه لا يرون 5: 13 لذلك سبي شعبي لعدم المعرفة تصير شرفاؤه رجال جوع وعامته يابسين من العطش 5: 14 لذلك وسعت الهاوية نفسها وفغرت فاها بلا حد فينزل بهاؤها وجمهورها وضجيجها والمبتهج فيها 5: 15 ويذل الإنسان ويحط الرجل وعيون المستعلين توضع 5: 16 ويتعالى رب الجنود بالعدل ويتقدس الإله القدوس بالبر 5: 17 وترعى الخرفان حيثما تساق وخرب السمان تأكلها الغرباء 5: 18 ويل للجاذبين الإثم بحبال البطل والخطية كأنه بربط العجلة 5: 19 القائلين ليسرع ليعجل عمله لكي نرى وليقرب ويأتي مقصد قدوس إسرائيل لنعلم 5: 20 ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا 5: 21 ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم 5: 22 ويل للأبطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر 5: 23 الذين يبررون الشرير من أجل الرشوة وأما حق الصديقين فينزعونه منهم 5: 24 لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون أصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لأنهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل 5: 25 من أجل ذلك حمي غضب الرب على شعبه ومد يده عليه وضربه حتى ارتعدت الجبال وصارت جثثهم كالزبل في الأزقة مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد 5: 26 فيرفع راية للأمم من بعيد ويصفر لهم من أقصى الأرض فإذا هم بالعجلة يأتون سريعا 5: 27 ليس فيهم رازح ولا عاثر لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم احقائهم ولا تنقطع سيور أحذيتهم 5: 28 الذين سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة حوافر خيلهم تحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة 5: 29 لهم زمجرة كاللبوة ويزمجرون كالشبل يهرون ويمسكون الفريسة ويستخلصونها ولا منقذ 5: 30 يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر فإن نظر إلى الأرض فهوذا ظلام الضيق والنور قد أظلم بسحبها .

6: 1 في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملا الهيكل 6: 2 السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه وبإثنين يغطي رجليه وبإثنين يطير 6: 3 وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض 6: 4 فاهتزت اساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانا 6: 5 فقلت ويل لي إني هلكت لأني انسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود 6: 6 فطار إلي واحد من السرافيم وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح 6: 7 ومس بها فمي وقال إن هذه قد مست شفتيك فانتزع إثمك وكفر عن خطيتك 6: 8 ثم سمعت صوت السيد قائلا من أرسل ومن يذهب من أجلنا فقلت ها آنذا ارسلني 6: 9 فقال إذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولا تفهموا وأبصروا إبصارا ولا تعرفوا 6: 10 غلظ قلب هذا الشعب وثقل أذنيه وأطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفى 6: 11 فقلت إلى متى أيها السيد فقال إلى أن تصير المدن خربة بلا ساكن والبيوت بلا إنسان وتخرب الأرض وتقفر 6: 12 ويبعد الرب الإنسان ويكثر الخراب في وسط الأرض 6: 13 وإن بقي فيها عشر بعد فيعود ويصير للخراب ولكن كالبطمة والبلوطة التي وإن قطعت فلها ساق يكون ساقه زرعا مقدسا.

7: 1 . وحدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا أن رصين ملك آرام صعد مع فقح بن رمليا ملك إسرائيل إلى أورشليم لمحاربتها فلم يقدر أن يحاربها 7: 2 وأخبر بيت داود وقيل له قد حلت آرام في افرايم فرجف قلبه وقلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح 7: 3 فقال الرب لأشعياء أخرج لملاقاة آحاز أنت وشارياشوب إبنك إلى طرف قناة البركة العليا إلى سكة حقل القصار 7: 4 و قل له احترز واهدا لا تخف ولا يضعف قلبك من أجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وآرام وابن رمليا 7: 5 لأن آرام تآمرت عليك بشر مع افرايم وابن رمليا قائلة 7: 6 نصعد على يهوذا ونقوضها ونستفتحها لأنفسنا ونملك في وسطها ملكا ابن طبئيل 7: 7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون 7: 8 لأن رأس آرام دمشق ورأس دمشق رصين وفي مدة خمس وستين سنة ينكسر إفرايم حتى لا يكون شعبا 7: 9 ورأس افرايم السامرة ورأس السامرة ابن رمليا إن لم تؤمنوا فلا تأمنوا 7: 10 ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلا 7: 11 أطلب لنفسك آية من الرب الهك عمق طلبك أو ارفعه إلى فوق 7: 12 فقال آحاز لا أطلب ولا أجرب الرب 7: 13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم أن تضجروا الناس حتى تضجروا إلهي أيضا 7: 14 و لكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل 7: 15 زبدا وعسلا يأكل متى عرف أن يرفض الشر ويختار الخير 7: 16 لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يرفض الشر ويختار الخير تخلى الأرض التي أنت خاش من ملكيها 7: 17 يجلب الرب عليك وعلى شعبك وعلى بيت ابيك أياما لم تاتي منذ يوم اعتزال إفرايم عن يهوذا أي ملك اشور 7: 18 ويكون في ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب الذي في أقصى ترع مصر وللنحل الذي في أرض آشور 7: 19 فتأتي وتحل جميعها في الأودية الخربة وفي شقوق الصخور وفي كل غاب الشوك وفي كل المراعي 7: 20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك آشور الرأس وشعر الرجلين وتنزع اللحية ايضا 7: 21 ويكون في ذلك اليوم أن الانسان يربي عجلة بقر وشاتين 7: 22 ويكون أنه من كثرة صنعها اللبن يأكل زبدا فإن كل من أبقي في الأرض ياكل زبدا وعسلا 7: 23 ويكون في ذلك اليوم أن كل موضع كان فيه ألف جفنة بألف من الفضة يكون للشوك والحسك 7: 24 بالسهام والقوس يؤتى إلى هناك لأن كل الأرض تكون شوكا وحسكا 7: 25 وجميع الجبال التي تنقب بالمعول لا يؤتى إليها خوفا من الشوك والحسك فتكون لسرح البقر ولدوس الغنم .

8: 1 وقال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا واكتب عليه بقلم إنسان لمهير شلال حاش بز 8: 2 وأن أشهد لنفسي شاهدين أمينين أوريا الكاهن وزكريا بن يبرخيا 8: 3 فاقتربت إلى النبية فحبلت وولدت إبنا فقال لي الرب أدعو اسمه مهير شلال حاش بز 8: 4 لانه قبل أن يعرف الصبي أن يدعو يا أبي ويا أمي تحمل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك اشور 8: 5 ثم عاد الرب يكلمني أيضا قائلا 8: 6 لأن هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت وسر برصين وابن رمليا 8: 7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية والكثيرة ملك آشور وكل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه ويجري فوق جميع شطوطه 8: 8 ويندفق إلى يهوذا يفيض ويعبر يبلغ العنق ويكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل 8: 9 هيجوا أيها الشعوب وانكسروا واصغي يا جميع أقاصي الأرض احتزموا وانكسروا احتزموا وانكسروا 8: 10 تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لأن الله معنا 8: 11 فإنه هكذا قال لي الرب بشدة اليد وأنذرني أن لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا 8: 12 لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة ولا تخافوا خوفه ولا ترهبوا 8: 13 قدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم 8: 14 ويكون مقدسا وحجر صدمة وصخرة عثرة لبيتي إسرائيل وفخا وشركا لسكان أورشليم 8: 15 فيعثر بها كثيرون ويسقطون فينكسرون ويعلقون فيلقطون 8: 16 صر الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي 8: 17 فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب وانتظره 8: 18 ها آنذا والاولاد الذين اعطانيهم الرب آيات وعجائب في إسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون 8: 19 وإذا قالوا لكم اطلبوا إلى أصحاب التوابع والعرافين المشقشقين والهامسين ألا يسأل شعب إلهه أيسأل الموتى لأجل الأحياء 8: 20 إلى الشريعة وإلى الشهادة إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر 8: 21 فيعبرون فيها مضايقين وجائعين ويكون حينما يجوعون انهم يحنقون ويسبون ملكهم وإلههم ويلتفتون إلى فوق 8: 22 وينظرون إلى الأرض و إذا شدة وظلمة قتام الضيق وإلى الظلام هم مطرودون.

9: 1 ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق كما أهان الزمان الأول أرض زبولون وأرض نفتالي يكرم الأخير طريق البحر عبر الأردن جليل الامم 9: 2 الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما الجالسون في أرض ظلال الموت اشرق عليهم نور 9: 3 أكثرت الأمة عظمت لها الفرح يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة 9: 4 لأن نير ثقله وعصا كتفه وقضيب مسخره كسرتهن كما في يوم مديان 9: 5 لأن كل سلاح المتسلح في الوغى وكل رداء مدحرج في الدماء يكون للحريق مأكلا للنار 9: 6 لانه يولد لنا ولد ونعطى إبنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا ابديا رئيس السلام 9: 7 لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيرة رب الجنود تصنع هذا 9: 8 أرسل الرب قولا في يعقوب فوقع في إسرائيل 9: 9 فيعرف الشعب كله افرايم وسكان السامرة القائلون بكبرياء وبعظمة قلب 9: 10 قد هبط اللبن فنبني بحجارة منحوتة قطع الجميز فنستخلفه بارز 9: 11 فيرفع الرب أخصام رصين عليه ويهيج أعداءه 9: 12 الآراميين من قدام والفلسطينيين من وراء فيأكلون إسرائيل بكل الفم مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد 9: 13 والشعب لم يرجع إلى ضاربه ولم يطلب رب الجنود 9: 14 فيقطع الرب من إسرائيل الرأس والذنب النخل والأسل في يوم واحد 9: 15 الشيخ والمعتبر هو الرأس والنبي الذي يعلم بالكذب هو الذنب 9: 16 وصار مرشدو هذا الشعب مضلين ومرشدوه مبتلعين 9: 17 لأجل ذلك لا يفرح السيد بفتيانه ولا يرحم يتاماه وأرامله لأن كل واحد منهم منافق وفاعل شر وكل فم متكلم بالحماقة مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد 9: 18 لأن الفجور يحرق كالنار تاكل الشوك والحسك وتشعل غاب الوعر فتلتف عمود دخان 9: 19 بسخط رب الجنود تحرق الأرض ويكون الشعب كمآكل للنار لا يشفق الإنسان على اخيه 9: 20 يلتهم على اليمين فيجوع ويأكل على الشمال فلا يشبع يأكلون كل واحد لحم ذراعه 9: 21 منسى افرايم وافرايم منسى وهما معا على يهوذا مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد.

10: 1 ويل للذين يقضون اقضية البطل وللكتبة الذين يسجلون جورا 10: 2 ليصدوا الضعفاء عن الحكم ويسلبوا حق بائسي شعبي لتكون الأرامل غنيمتهم وينهبوا الأيتام 10: 3 وماذا تفعلون في يوم العقاب حين تأتي التهلكة من بعيد إلى من تهربون للمعونة وأين تتركون مجدكم 10: 4 أما يجثون بين الأسرى وأما يسقطون تحت القتلى مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد 10: 5 ويل لآشور قضيب غضبي والعصا في يدهم هي سخطي 10: 6 على أمة منافقة ارسله وعلى شعب سخطي أوصيه ليغتنم غنيمة وينهب نهبا ويجعلهم مدوسين كطين الازقة 10: 7 أما هو فلا يفتكر هكذا ولا يحسب قلبه هكذا بل في قلبه أن يبيد ويقرض أمما ليست بقليلة 10: 8 فإنه يقول أليست رؤسائي جميعا ملوكا 10: 9 أليست كلنو مثل كركميش أليست حماة مثل ارفاد اليست السامرة مثل دمشق 10: 10 كما أصابت يدي ممالك الاوثان وأصنامها المنحوتة هي أكثر من التي لأورشليم وللسامرة 10: 11 أفليس كما صنعت بالسامرة وبأوثانها أصنع بأورشليم وأصنامها 10: 12 فيكون متى أكمل السيد كل عمله بجبل صهيون وبأورشليم إني أعاقب ثمر عظمة قلب ملك آشور وفخر رفعة عينيه 10: 13 لأنه قال بقدرة يدي صنعت وبحكمتي لأني فهيم ونقلت تخوم شعوب ونهبت ذخائرهم وحططت الملوك كبطل 10: 14 فأصابت يدي ثروة الشعوب كعش وكما يجمع بيض مهجور جمعت أنا كل الأرض ولم يكون مرفرف جناح ولا فاتح فم ولا مصفصف 10: 15 هل تفتخر الفأس على القاطع بها أو يتكبر المنشار على مردده كأن القضيب يحرك رافعه كأن العصا ترفع من ليس هو عودا 10: 16 لذلك يرسل السيد سيد الجنود على سمانه هزالا ويوقد تحت مجده وقيدا كوقيد النار 10: 17 ويصير نور إسرائيل نارا وقدوسه لهيبا فيحرق ويأكل حسكه وشوكه في يوم واحد 10: 18 ويفنى مجد وعره وبستانه النفس والجسد جميعا فيكون كذوبان المريض 10: 19 وبقية أشجار وعره تكون قليلة حتى يكتبها صبي 10: 20 ويكون في ذلك اليوم أن بقية إسرائيل والناجين من بيت يعقوب لا يعودون يتوكلون أيضا على ضاربهم بل يتوكلون على الرب قدوس إسرائيل بالحق 10: 21 ترجع البقية بقية يعقوب إلى الله القدير 10: 22 لأنه وإن كان شعبك يا إسرائيل كرمل البحر ترجع بقية منه قد قضي بفناء فائض بالعدل 10: 23 لأن السيد رب الجنود يصنع فناء وقضاء في كل الأرض 10: 24 ولكن هكذا يقول السيد رب الجنود لا تخف من آشور يا شعبي الساكن في صهيون يضربك بالقضيب ويرفع عصاه عليك على أسلوب مصر 10: 25 لأنه بعد قليل جدا يتم السخط وغضبي في إبادتهم 10: 26 ويقيم عليه رب الجنود سوطا كضربة مديان عند صخرة غراب وعصاه على البحر ويرفعها على أسلوب مصر 10: 27 ويكون في ذلك اليوم أن حمله يزول عن كتفك ونيره عن عنقك ويتلف النير بسبب السمانة 10: 28 قد جاء إلى عياث عبر بمجرون وضع في مخماش امتعته 10: 29 عبروا المعبر باتوا في جبع ارتعدت الرامة هربت جبعة شاول 10: 30 إصهلي بصوتك يا بنت جليم إسمعي يا ليشة مسكينة هي عناثوث 10: 31 هربت مدمينة احتمى سكان جيبيم 10: 32 اليوم يقف في نوب يهز يده على جبل بنت صهيون أكمة أورشليم 10: 33 هوذا السيد رب الجنود يقضب الأغصان برعب والمرتفعوا القامة يقطعون والمتشامخون ينخفضون 10: 34 ويقطع غاب الوعر بالحديد ويسقط لبنان بقدير.

11: 1 ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله 11: 2 ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب 11: 3 ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب سمع اذنيه 11: 4 بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه 11: 5 ويكون البر منطقة متنيه والامانة منطقة حقويه 11: 6 فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمن معا وصبي صغير يسوقها 11: 7 والبقرة والدبة ترعيان تربض اولادهما معا والأسد كالبقر يأكل تبنا 11: 8 ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده على حجر الافعوان 11: 9 لا يسوؤون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر 11: 10 ويكون في ذلك اليوم أن أصل يسى القائم راية للشعوب إياه تطلب الامم ويكون محله مجدا 11: 11 ويكون في ذلك اليوم أن السيد يعيد يده ثانية ليقتني بقية شعبه التي بقيت من آشور ومن مصر ومن فتروس ومن كوش ومن عيلام ومن شنعار ومن حماة و من جزائر البحر 11: 12 ويرفع راية للأمم ويجمع منفيي إسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من أربعة أطراف الأرض 11: 13 فيزول حسد إفرايم وينقرض المضايقون من يهوذا إفرايم لا يحسد يهوذا ويهوذا لا يضايق إفرايم 11: 14 و ينقضان على اكتاف الفلسطينيين غربا وينهبون بني المشرق معا يكون على أدوم وموآب امتداد يدهما وبنو عمون في طاعتهما 11: 15 ويبيد الرب لسان بحر مصر و يهز يده على النهر بقوة ريحه ويضربه إلى سبع سواق ويجيز فيها بالأحذية 11: 16 وتكون سكة لبقية شعبه التي بقيت من آشور كما كان لإسرائيل يوم صعوده من أرض مصر .

12: 1 وتقول في ذلك اليوم أحمدك يا رب لأنه إذ غضبت علي ارتد غضبك فتعزيني 12: 2 هو ذا الله خلاصي فاطمئن ولا أرتعب لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي و قد صار لي خلاصا 12: 3 فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص 12: 4 وتقولون في ذلك اليوم احمدوا الرب ادعوا باسمه عرفوا بين الشعوب بأفعاله ذكروا بأن اسمه قد تعالى 12: 5 رنموا للرب لأنه قد صنع مفتخرا ليكن هذا معروفا في كل الارض 12: 6 صوتي واهتفي يا ساكنة صهيون لأن قدوس إسرائيل عظيم في وسطك .

13: 1 وحي من جهة بابل رآه أشعياء بن اموص 13: 2 اقيموا راية على جبل أقرع ارفعوا صوتا اليهم أشيروا باليد ليدخلوا أبواب العتاة 13: 3 أنا أوصيت مقدسي ودعوت أبطالي لأجل غضبي مفتخري عظمتي 13: 4 صوت جمهور على الجبال شبه قوم كثيرين صوت ضجيج ممالك أمم مجتمعة رب الجنود يعرض جيش الحرب 13: 5 يأتون من أرض بعيدة من أقصى السماوات الرب وأدوات سخطه ليخرب كل الأرض 13: 6 ولولوا لان يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شيء 13: 7 لذلك ترتخي كل الأيادي ويذوب كل قلب انسان 13: 8 فيرتاعون تأخذهم أوجاع ومخاض يتلوون كوالدة يبهتون بعضهم إلى بعض وجوههم وجوه لهيب 13: 9 هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط وحمو غضب ليجعل الأرض خرابا ويبيد منها خطاتها 13: 10 فإن نجوم السماوات وجبابرتها لا تبرز نورها تظلم الشمس عند طلوعها والقمر لا يلمع بضوءه 13: 11 وأعاقب المسكونة على شرها والمنافقين على اثمهم وأبطل تعظم المستكبرين وأضع تجبر العتاة 13: 12 وأجعل الرجل أعز من الذهب الابريز والإنسان أعز من ذهب أوفير 13: 13 لذلك أزلزل السماوات وتتزعزع الأرض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه 13: 14 ويكونون كظبي طريد وكغنم بلا من يجمعها يلتفتون كل واحد إلى شعبه ويهربون كل واحد إلى أرضه 13: 15 كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف 13: 16 وتحطم اطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم 13: 17 ها آنذا أهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب 13: 18 فتحطم القسي الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن لا تشفق عيونهم على الأولاد 13: 19 وتصير بابل بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين كتقليب الله سدوم و عمورة 13: 20 لا تعمر إلى الابد ولا تسكن إلى دور فدور ولا يخيم هناك إعرابي ولا يربض هناك رعاة 13: 21 بل تربض هناك وحوش القفر ويملأ البوم بيوتهم وتسكن هناك بنات النعام وترقص هناك معز الوحش 13: 22 وتصيح بنات آوى في قصورهم والذئاب في هياكل التنعم ووقتها قريب المجيء وأيامها لا تطول. 14: 1 لأن الرب سيرحم يعقوب ويختار أيضا إسرائيل ويريحهم في أرضهم فتقترن بهم الغرباء وينضمون إلى بيت يعقوب 14: 2 ويأخذهم شعوب ويأتون بهم إلى موضعهم ويمتلكهم بيت إسرائيل في أرض الرب عبيدا و إماء ويسبون الذين سبوهم ويتسلطون على ظالميهم 14: 3 ويكون في يوم يريحك الرب من تعبك ومن انزعاجك ومن العبودية القاسية التي استعبدت بها 14: 4 أنك تنطق بهذا الهجو على ملك بابل وتقول كيف باد الظالم بادت المغطرسة 14: 5 قد كسر الرب عصا الأشرار قضيب المتسلطين 14: 6 الضارب الشعوب بسخط ضربة بلا فتور المتسلط بغضب على الأمم باضطهاد بلا إمساك 14: 7 استراحت اطمأنت كل الأرض هتفوا ترنما 14: 8 حتى السرو يفرح عليك وأرز لبنان قائلا منذ اضطجعت لم يصعد علينا قاطع 14: 9 الهاوية من أسفل مهتزة لك لاستقبال قدومك منهضة لك الاخيلة جميع عظماء الارض أقامت كل ملوك الأمم عن كراسيهم 14: 10 كلهم يجيبون ويقولون لك أانت أيضا قد ضعفت نظيرنا وصرت مثلنا 14: 11 إهبط إلى الهاوية فخرك رنة أعوادك، تحتك تفرش الرمة وغطاؤك الدود 14: 12 كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح كيف قطعت إلى الأرض يا قاهر الامم 14: 13 وأنت قلت في قلبك أصعد إلى السماوات أرفع كرسيي فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال 14: 14 أصعد فوق مرتفعات السحاب أصير مثل العلي 14: 15 لكنك انحدرت إلى الهاوية إلى أسافل الجب 14: 16 الذين يرونك يتطلعون إليك يتأملون فيك أهذا هو الرجل الذي زلزل الأرض وزعزع الممالك 14: 17 الذي جعل العالم كقفر وهدم مدنه الذي لم يطلق اسراه إلى بيوتهم 14: 18 كل ملوك الأمم بأجمعهم اضطجعوا بالكرامة كل واحد في بيته 14: 19 وأما أنت فقد طرحت من قبرك كغصن أشنع كلباس القتلى المضروبين بالسيف الهابطين إلى حجارة الجب كجثة مدوسة 14: 20 لا تتحد بهم في القبر لأنك أخربت أرضك قتلت شعبك لا يسمى إلى الأبد نسل فاعلي الشر 14: 21 هيئوا لبنيه قتلا باثم ابائهم فلا يقوموا ولا يرثوا الارض ولا يملأوا وجه العالم مدنا 14: 22 فأقوم عليهم يقول رب الجنود وأقطع من بابل إسما وبقية ونسلا وذرية يقول الرب 14: 23 وأجعلها ميراثا للقنفذ وأجام مياه وأكنسها بمكنسة الهلاك يقول رب الجنود 14: 24 قد حلف رب الجنود قائلا أنه كما قصدت يصير وكما نويت يثبت 14: 25 أن أحطم أشور في أرضي وأدوسه على جبالي فيزول عنهم نيره ويزول عن كتفهم حمله 14: 26 هذا هو القضاء المقضي به على كل الأرض وهذه هي اليد الممدودة على كل الأمم 14: 27 فإن رب الجنود قد قضى فمن يبطل ويده هي الممدودة فمن يردها 14: 28 .في سنة وفاة الملك آحاز كان هذا الوحي 14: 29 لا تفرحي يا جميع فلسطين لأن القضيب الضاربك انكسر فإنه من أصل الحية يخرج أفعوان وثمرته تكون ثعبانا مسما طيارا 14: 30 وترعى أبكار المساكين ويربض البائسون بالأمان وأميت أصلك بالجوع فيقتل بقيتك 14: 31 ولول ايها الباب إصرخي ايتها المدينة قد ذاب جميعك يا فلسطين لأنه من الشمال يأتي دخان وليس شاذ في جيوشه 14: 32 فبماذا يجاب رسل الأمم إن الرب أسس صهيون وبها يحتمي بائسو شعبه. 15: 1 . وحي من جهة موآب أنه في ليلة خربت عار موآب وهلكت، أنه في ليلة خربت قير موآب وهلكت 15: 2 إلى البيت وديبون يصعدون إلى المرتفعات للبكاء تولول موآب على نبو وعلى ميدبا في كل رأس منها قرعة كل لحية مجزوزة 15: 3 في أزقتها يأتزرون بمسح على سطوحها وفي ساحاتها يولول كل واحد منها سيالا بالبكاء 15: 4 وتصرخ حشبون والعالة يسمع صوتهما إلى ياهص لذلك يصرخ متسلحو موآب نفسها ترتعد فيها 15: 5 يصرخ قلبي من أجل موآب الهاربين منها إلى صوغر كعجلة ثلاثية لأنهم يصعدون في عقبة اللوحيث بالبكاء لأنهم في طريق حورونايم يرفعون صراخ الانكسار 15: 6 لأن مياه نمريم تصير خربة لأن العشب يبس الكلأ فني الخضرة لا توجد 15: 7 لذلك الثروة التي اكتسبوها وذخائرهم يحملونها إلى عبر وادي الصفصاف 15: 8 لأن الصراخ قد أحاط بتخوم موآب إلى اجلايم ولولتها وإلى بئر ايليم ولولتها 15: 9 لأن مياه ديمون تمتلئ دما لأني أجعل على ديمون زوائد على الناجين من موآب أسدا وعلى بقية الأرض 16: 1 أرسلوا خرفان حاكم الأرض من سالع نحو البرية إلى جبل إبنة صهيون 16: 2 ويحدث انه كطائر تائه كفراخ منفرة تكون بنات موآب في معابر ارنون 16: 3 هاتي مشورة إصنعي إنصافا إجعلي ظلك كالليل في وسط الظهيرة أستري المطرودين لا تظهري الهاربين 16: 4 ليتغرب عندك مطرودو موآب كوني سترا لهم من وجه المخرب لأن الظالم يبيد وينتهي الخراب ويفنى عن الأرض الدائسون 16: 5 فيثبت الكرسي بالرحمة ويجلس عليه بالأمانة في خيمة داود قاض ويطلب الحق ويبادر بالعدل 16: 6 قد سمعنا بكبرياء موآب المتكبرة جدا عظمتها وكبريائها وصلفها بطل افتخارها 16: 7 لذلك تولول موآب على موآب كلها يولول تئنون على أسس قير حارسة إنما هي مضروبة 16: 8 لأن حقول حشبون ذبلت كرمة سبمة كسر أمراء الأمم أفضلها وصلت إلى يعزير تاهت في البرية امتدت أغصانها عبرت البحر 16: 9 لذلك أبكي بكاء يعزير على كرمة سبمة أرويكما بدموعي يا حشبون والعالة لأنه على قطافك وعلى حصادك قد وقعت جلبة 16: 10 وانتزع الفرح والابتهاج من البستان ولا يغنى في الكروم ولا يترنم ولا يدوس دائس خمرا في المعاصر أبطلت الهتاف 16: 11 لذلك ترن احشائي كعود من أجل موآب وبطني من أجل قير حارس 16: 12 ويكون إذا ظهرت إذا تعبت موآب على المرتفعة ودخلت إلى مقدسها تصلي إنها لا تفوز 16: 13 هذا هو الكلام الذي كلم به الرب موآب منذ زمان 16: 14 والآن تكلم الرب قائلا في ثلاث سنين كسني الأجير يهان مجد موآب بكل الجمهور العظيم وتكون البقية قليلة صغيرة لا كبيرة .

17: 1 . وحي من جهة دمشق هوذا دمشق تزال من بين المدن وتكون رجمة ردم 17: 2 مدن عروعير متروكة تكون للقطعان فتربض وليس من يخيف 17: 3 ويزول الحصن من افرايم والملك من دمشق وبقية آرام فتصير كمجد بني إسرائيل يقول رب الجنود 17: 4 ويكون في ذلك اليوم أن مجد يعقوب يذل و سمانة لحمه تهزل 17: 5 ويكون كجمع الحصادين الزرع وذراعه تحصد السنابل ويكون كمن يلقط سنابل في وادي رفايم 17: 6 وتبقى فيه خصاصة كنفض زيتونة حبتان أو ثلاث في رأس الفرع وأربع أو خمس في افنان المثمرة يقول الرب إله إسرائيل 17: 7 في ذلك اليوم يلتفت الإنسان إلى صانعه وتنظر عيناه إلى قدوس إسرائيل 17: 8 ولا يلتفت إلى المذابح صنعة يديه ولا ينظر إلى ما صنعته اصابعه السواري والشمسات 17: 9 في ذلك اليوم تصير مدنه الحصينة كالردم في الغاب والشوامخ التي تركوها من وجه بني إسرائيل فصارت خرابا 17: 10 لأنك نسيتي إله خلاصك ولم تذكري صخرة حصنك لذلك تغرسين أغراسا نزهة وتنصبين نصبة غريبة 17: 11 يوم غرسك تسيجينها وفي الصباح تجعلين زرعك يزهر ولكن يهرب الحصيد في يوم الضربة المهلكة والكآبة العديمة الرجاء 17: 12 آه ضجيج شعوب كثيرة تضج كضجيج البحر وهدير قبائل تهدر كهدير مياه غزيرة 17: 13 قبائل تهدر كهدير مياه كثيرة ولكنه ينتهرها فتهرب بعيدا وتطرد كعصافة الجبال أمام الريح وكالجل أمام الزوبعة 17: 14 في وقت المساء إذا رعب قبل الصبح ليسوا هم هذا نصيب ناهبينا وحظ سالبينا .

18: 1 يا أرض حفيف الأجنحة التي في عبر أنهار كوش 18: 2 المرسلة رسلا في البحر وفي قوارب من البردي على وجه المياه إذهبوا ايها الرسل السريعون إلى أمة طويلة وجرداء إلى شعب مخوف منذ كان فصاعدا أمة قوة وشدة ودوس قد خرقت الأنهار أرضها 18: 3 يا جميع سكان المسكونة وقاطني الأرض عندما ترتفع الراية على الجبال تنظرون وعندما يضرب بالبوق تسمعون 18: 4 لأنه هكذا قال لي الرب إني أهدا وأنظر في مسكني كالحر الصافي على البقل كغيم الندى في حر الحصاد 18: 5 فإنه قبل الحصاد عند تمام الزهر وعندما يصير الزهر حصرما نضيجا يقطع القضبان بالمناجل وينزع الأفنان ويطرحها 18: 6 تترك معا لجوارح الجبال ولوحوش الأرض فتصيف عليها الجوارح وتشتي عليها جميع وحوش الارض 18: 7 في ذلك اليوم تقدم هدية لرب الجنود من شعب طويل وأجرد ومن شعب مخوف منذ كان فصاعدا من أمة ذات قوة وشدة ودوس قد خرقت الانهار أرضها إلى موضع إسم رب الجنود جبل صهيون.

19: 1 . وحي من جهة مصر هوذا الرب راكب على سحابة سريعة و قادم إلى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه و يذوب قلب مصر داخلها 19: 2 و اهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد اخاه و كل واحد صاحبه مدينة مدينة و مملكة مملكة 19: 3 و تهراق روح مصر داخلها و افني مشورتها فيسالون الاوثان و العازفين و اصحاب التوابع و العرافين 19: 4 و اغلق على المصريين في يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود 19: 5 و تنشف المياه من البحر و يجف النهر و ييبس 19: 6 و تنتن الانهار و تضعف و تجف سواقي مصر و يتلف القصب و الاسل 19: 7 و الرياض على النيل على حافة النيل و كل مزرعة على النيل تيبس و تتبدد و لا تكون 19: 8 و الصيادون يئنون و كل الذين يلقون شصا في النيل ينوحون و الذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون 19: 9 و يخزى الذين يعملون الكتان الممشط و الذين يحيكون الانسجة البيضاء 19: 10 و تكون عمدها مسحوقة و كل العاملين بالاجرة مكتئبي النفس 19: 11 ان رؤساء صوعن اغبياء حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية كيف تقولون لفرعون انا ابن حكماء ابن ملوك قدماء 19: 12 فاين هم حكماؤك فليخبروك ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر 19: 13 رؤساء صوعن صاروا اغبياء رؤساء نوف انخدعوا و اضل مصر وجوه اسباطها 19: 14 مزج الرب في وسطها روح غي فاضلوا مصر في كل عملها كترنح السكران في قيئه 19: 15 فلا يكون لمصر عمل يعمله راس او ذنب نخلة او اسلة 19: 16 في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد و ترجف من هزة يد رب الجنود التي يهزها عليها 19: 17 و تكون ارض يهوذا رعبا لمصر كل من تذكرها يرتعب من امام قضاء رب الجنود الذي يقضي به عليها 19: 18 في ذلك اليوم يكون في ارض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان و تحلف لرب الجنود يقال لاحداها مدينة الشمس 19: 19 في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر و عمود للرب عند تخمها 19: 20 فيكون علامة و شهادة لرب الجنود في ارض مصر لانهم يصرخون إلى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصا و محاميا و ينقذهم 19: 21 فيعرف الرب في مصر و يعرف المصريون الرب في ذلك اليوم و يقدمون ذبيحة و تقدمة و ينذرون للرب نذرا و يوفون به 19: 22 و يضرب الرب مصر ضاربا فشافيا فيرجعون إلى الرب فيستجيب لهم و يشفيهم 19: 23 في ذلك اليوم تكون سكة من مصر إلى اشور فيجيء الاشوريون إلى مصر و المصريون إلى اشور و يعبد المصريون مع الاشوريين 19: 24 في ذلك اليوم يكون إسرائيل ثلثا لمصر و لاشور بركة في الارض 19: 25 بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر و عمل يدي اشور و ميراثي إسرائيل.

20: 1 في سنة مجيء ترتان إلى اشدود حين ارسله سرجون ملك اشور فحارب اشدود و اخذها 20: 2 في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن اموص قائلا اذهب و حل المسح عن حقويك و اخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا و مشى معرى و حافيا 20: 3 فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرى و حافيا ثلاث سنين اية و اعجوبة على مصر و على كوش 20: 4 هكذا يسوق ملك اشور سبي مصر و جلاء كوش الفتيان و الشيوخ عراة و حفاة و مكشوفي الاستاه خزيا لمصر 20: 5 فيرتاعون و يخجلون من اجل كوش رجائهم و من اجل مصر فخرهم 20: 6 ويقول ساكن هذا الساحل في ذلك اليوم هوذا هكذا ملجأنا الذي هربنا اليه للمعونة لننجوا من ملك اشور فكيف نسلم نحن.

21: 1 وحي من جهة برية البحر كزوابع في الجنوب عاصفة ياتي من البرية من ارض مخوفة 21: 2 قد اعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهبا و المخرب مخربا اصعدي يا عيلام حاصري يا مادي قد ابطلت كل انينها 21: 3 لذلك امتلات حقواي وجعا و اخذني مخاض كمخاض الوالدة تلويت حتى لا اسمع اندهشت حتى لا انظر 21: 4 تاه قلبي بغتني رعب ليلة لذتي جعلها لي رعدة 21: 5 يرتبون المائدة يحرسون الحراسة ياكلون يشربون قوموا ايها الرؤساء امسحوا المجن 21: 6 لانه هكذا قال لي السيد اذهب اقم الحارس ليخبر بما يرى 21: 7 فراى ركابا ازواج فرسان ركاب حمير ركاب جمال فاصغى اصغاء شديدا 21: 8 ثم صرخ كاسد ايها السيد انا قائم على المرصد دائما في النهار و انا واقف على المحرس كل الليالي 21: 9 و هوذا ركاب من الرجال ازواج من الفرسان فاجاب و قال سقطت سقطت بابل و جميع تماثيل الهتها المنحوتة كسرها إلى الارض 21: 10 يا دياستي و بني بيدري ما سمعته من رب الجنود اله إسرائيل اخبرتكم به 21: 11 وحي من جهة دومة صرخ الي صارخ من سعير يا حارس ما من الليل يا حارس ما من الليل 21: 12 قال الحارس اتى صباح و ايضا ليل ان كنتم تطلبون فاطلبوا ارجعوا تعالوا 21: 13 وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين 21: 14 هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء و افوا الهارب بخبزه 21: 15 فانهم من امام السيوف قد هربوا من امام السيف المسلول و من امام القوس المشدودة و من امام شدة الحرب 21: 16 فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار 21: 17 و بقية عدد قسي ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله إسرائيل قد تكلم .

22: 1 وحي من جهة وادي الرؤيا فمالك أنك صعدت جميعا على السطوح 22: 2 يا ملانة من الجلبة المدينة العجاجة القرية المفتخرة قتلاك ليس هم قتلى السيف و لا موتى الحرب 22: 3 جميع رؤسائك هربوا معا اسروا بالقسي كل الموجودين بك اسروا معا من بعيد فروا 22: 4 لذلك قلت اقتصروا عني فابكي بمرارة لا تلحوا بتعزيتي عن خراب بنت شعبي 22: 5 ان للسيد رب الجنود في وادي الرؤيا يوم شغب و دوس و ارتباك نقب سور و صراخ إلى الجبل 22: 6 فعيلام قد حملت الجعبة بمركبات رجال فرسان و قير قد كشفت المجن 22: 7 فتكون أفضل اوديتك ملانة مركبات و الفرسان تصطف اصطفافا نحو الباب 22: 8 و يكشف ستر يهوذا فتنظر في ذلك اليوم إلى اسلحة بيت الوعر 22: 9 و رايتم شقوق مدينة داود انها صارت كثيرة و جمعتم مياه البركة السفلى 22: 10 و عددتم بيوت اورشليم و هدمتم البيوت لتحصين السور 22: 11 و صنعتم خندقا بين السورين لمياه البركة العتيقة لكن لم تنظروا إلى صانعه و لم تروا مصوره من قديم 22: 12 و دعا السيد رب الجنود في ذلك اليوم إلى البكاء و النوح و القرعة و التنطق بالمسح 22: 13 فهوذا بهجة و فرح ذبح بقر و نحر غنم اكل لحم و شرب خمر لناكل و نشرب لاننا غدا نموت 22: 14 فاعلن في اذني رب الجنود لا يغفرن لكم هذا الاثم حتى تموتوا يقول السيد رب الجنود 22: 15 هكذا قال السيد رب الجنود اذهب ادخل إلى هذا جليس الملك إلى شبنا الذي على البيت 22: 16 ما لك ههنا و من لك ههنا حتى نقرت لنفسك ههنا قبرا ايها الناقر في العلو قبره الناحت لنفسه في الصخر مسكنا 22: 17 هوذا الرب يطرحك طرحا يا رجل و يغطيك تغطية 22: 18 يلفك لف لفيفة كالكرة إلى ارض واسعة الطرفين هناك تموت و هناك تكون مركبات مجدك يا خزي بيت سيدك 22: 19 و اطردك من منصبك و من مقامك يحطك 22: 20 و يكون في ذلك اليوم اني ادعو عبدي الياقيم بن حلقيا 22: 21 و البسه ثوبك و اشده بمنطقتك و اجعل سلطانك في يده فيكون أبا لسكان اورشليم و لبيت يهوذا 22: 22 و اجعل مفتاح بيت داود على كتفه فيفتح و ليس من يغلق و يغلق و ليس من يفتح 22: 23 و اثبته وتدا في موضع امين و يكون كرسي مجد لبيت ابيه 22: 24 ويعلقون عليه كل مجد بيت أبيه الفروع والقضبان كل آنية صغيرة من آنية الطسوس إلى انية القناني جميعا 22: 25 في ذلك اليوم يقول رب الجنود يزول الوتد المثبت في موضع امين و يقطع و يسقط و يباد الثقل الذي عليه لأن الرب قد تكلم .

23: 1 وحي من جهة صور ولولي يا سفن ترشيش لانها خربت حتى ليس بيت حتى ليس مدخل من ارض كتيم اعلن لهم 23: 2 اندهشوا يا سكان الساحل تجار صيدون العابرون البحر ملاوك 23: 3 وغلتها زرع شيحور حصاد النيل على مياه كثيرة فصارت متجرة لامم 23: 4 إخجلي يا صيدون لأن البحر حصن البحر نطق قائلا لم اتمخض ولا ولدت ولا ربيت شبابا ولا نشأت عذارى 23: 5 عند وصول الخبر إلى مصر يتوجعون عند وصول خبر صور 23: 6 اعبروا إلى ترشيش ولولوا يا سكان الساحل 23: 7 أهذه لكم المفتخرة التي منذ الايام القديمة قدمها تنقلها رجلاها بعيدا للتغرب 23: 8 من قضى بهذا على صور المتوجة التي تجارها رؤساء متسببوها موقرو الأرض 23: 9 رب الجنود قضى به ليدنس كبرياء كل مجد و يهين كل موقري الارض 23: 10 اجتازي ارضك كالنيل يا بنت ترشيش ليس حصر فيما بعد 23: 11 مد يده على البحر ارعد ممالك امر الرب من جهة كنعان أن تخرب حصونها 23: 12 وقال لا تعودين تفتخرين أيضا أيتها المنهتكة العذراء بنت صيدون قومي إلى كتيم إعبري هناك أيضا لا راحة لك 23: 13 هوذا أرض الكلدانيين هذا الشعب لم يكن أسسها آشور لأهل البرية قد أقاموا أبراجهم دمروا قصورها جعلها ردما 23: 14 وَلولي يا سفن ترشيش لأن حصنك قد أخرب 23: 15 ويكون في ذلك اليوم أن صور تنسى سبعين سنة كأيام ملك واحد من بعد سبعين سنة يكون لصور كأغنية الزانية 23: 16 خذي عودا طوفي في المدينة أيتها الزانية المنسية أحسني العزف أكثري الغناء لكي تذكري 23: 17 ويكون من بعد سبعين سنة أن الرب يتعهد صور فتعود إلى أجرتها وتزني مع كل ممالك البلاد على وجه الأرض 23: 18 وتكون تجارتها وأجرتها قدسا للرب لا تخزن ولا تكنز بل تكون تجارتها للمقيمين أمام الرب لاكل إلى الشبع وللباس فاخر .

24: 1 هوذا الرب يخلي الأرض ويفرغها و يقلب وجهها ويبدد سكانها 24: 2 وكما يكون الشعب هكذا الكاهن كما العبد هكذا سيده كما الأمة هكذا سيدتها كما الشاري هكذا البائع كما المقرض هكذا المقترض وكما الدائن هكذا المديون 24: 3 تفرغ الأرض إفراغا وتنهب نهبا لأن الرب قد تكلم بهذا القول 24: 4 ناحت ذبلت الأرض حزنت ذبلت المسكونة حزن مرتفعو شعب الأرض 24: 5 والأرض تدنست تحت سكانها لأنهم تعدوا الشرائع غيروا الفريضة نكثوا العهد الأبدي 24: 6 لذلك لعنة أكلت الأرض وعوقب الساكنون فيها لذلك احترق سكان الأرض وبقي أناس قلائل 24: 7 ناح المسطار ذبلت الكرمة ان كل مسروري القلوب 24: 8 بطل فرح الدفوف انقطع ضجيج المبتهجين بطل فرح العود 24: 9 لا يشربون خمرا بالغناء يكون المسكر مرا لشاربيه 24: 10 دمرت قرية الخراب اغلق كل بيت عن الدخول 24: 11 صراخ على الخمر في الأزقة غرب كل فرح انتفى سرور الأرض 24: 12 الباقي في المدينة خراب وضرب الباب ردما 24: 13 إنه هكذا يكون في وسط الأرض بين الشعوب كنفاضة زيتونة كالخصاصة إذا انتهى القطاف 24: 14 هم يرفعون أصواتهم ويترنمون لأجل عظمة الرب يصوتون من البحر 24: 15 لذلك في المشارق مجدوا الرب في جزائر البحر مجدوا إسم الرب إله إسرائيل 24: 16 من أطراف الأرض سمعنا ترنيمة مجدا للبار فقلت يا تلفي يا تلفي ويل لي الناهبون نهبوا الناهبون نهبوا نهبا 24: 17 عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الارض 24: 18 ويكون أن الهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة والصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ لأن ميازيب من العلاء انفتحت وأسس الأرض تزلزلت 24: 19 انسحقت الأرض انسحاقا تشققت الأرض تشققا تزعزعت الأرض تزعزعا 24: 20 ترنحت الأرض ترنحا كالسكران تدلدلت كالعرزال وثقل عليها ذنبها فسقطت ولا تعود تقوم 24: 21 ويكون في ذلك اليوم أن الرب يطالب جند العلاء في العلاء وملوك الأرض على الأرض 24: 22 ويجمعون جمعا كأسارى في سجن ويغلق عليهم في حبس ثم بعد أيام كثيرة يتعهدون 24: 23 ويخجل القمر وتخزى الشمس لأن رب الجنود قد ملك في جبل صهيون وفي أورشليم وقدام شيوخه مجد .

25: 1 يا رب أنت إلهي أعظمك أحمد إسمك لأنك صنعت عجبا مقاصدك منذ القديم أمانة وصدق 25: 2 لأنك جعلت مدينة رجمة قرية حصينة ردما قصر أعاجم أن لا تكون مدينة لا يبنى إلى الأبد 25: 3 لذلك يكرمك شعب قوي تخاف منك قرية أمم عتاة 25: 4 لأنك كنت حصنا للمسكين حصنا للبائس في ضيقه ملجا من السيل ظلا من الحر إذ كانت نفخة العتاة كسيل على حائط 25: 5 كحر في يبس تخفض ضجيج الأعاجم كحر بظل غيم يذل غناء العتاة 25: 6 ويصنع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن وليمة خمر على دردي سمائن ممخة دردي مصفى 25: 7 ويفني في هذا الجبل وجه النقاب النقاب الذي على كل الشعوب والغطاء المغطى به على كل الأمم 25: 8 يبلع الموت إلى الابد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل الأرض لأن الرب قد تكلم 25: 9 ويقال في ذلك اليوم هوذا هذا إلهنا انتظرناه فخلصنا هذا هو الرب انتظرناه نبتهج ونفرح بخلاصه 25: 10 لأن يد الرب تستقر على هذا الجبل ويداس موآب في مكانه كما يداس التبن في ماء المزبلة 25: 11 فيبسط يديه فيه كما يبسط السابح ليسبح فيضع كبرياءه مع مكايد يديه 25: 12 وصرح ارتفاع أسوارك يخفضه يضعه يلصقه بالأرض إلى التراب.

26: 1 في ذلك اليوم يغنى بهذه الاغنية في أرض يهوذا لنا مدينة قوية يجعل الخلاص أسوارا ومترسة 26: 2 افتحوا الابواب لتدخل الأمة البارة الحافظة الأمانة 26: 3 ذو الراي الممكن تحفظه سالما سالما لأنه عليك متوكل 26: 4 توكلوا على الرب إلى الابد لأن في ياه الرب صخر الدهور 26: 5 لانه يخفض سكان العلاء يضع القرية المرتفعة يضعها إلى الأرض يلصقها بالتراب 26: 6 تدوسها الرجل رجلا البائس أقدام المساكين 26: 7 طريق الصديق استقامة تمهد ايها المستقيم سبيل الصديق 26: 8 ففي طريق احكامك يا رب انتظرناك إلى اسمك و إلى ذكرك شهوة النفس 26: 9 بنفسي اشتهيتك في الليل ايضا بروحي في داخلي اليك ابتكر لانه حينما تكون احكامك في الارض يتعلم سكان المسكونة العدل 26: 10 يرحم المنافق و لا يتعلم العدل في ارض الاستقامة يصنع شرا و لا يرى جلال الرب 26: 11 يا رب ارتفعت يدك و لا يرون يرون و يخزون من الغيرة على الشعب و تاكلهم نار اعدائك 26: 12 يا رب تجعل لنا سلاما لانك كل اعمالنا صنعتها لنا 26: 13 ايها الرب الهنا قد استولى علينا سادة سواك بك وحدك نذكر اسمك 26: 14 هم اموات لا يحيون اخيلة لا تقوم لذلك عاقبت و اهلكتهم و ابدت كل ذكرهم 26: 15 زدت الامة يا رب زدت الامة تمجدت وسعت كل اطراف الارض 26: 16 يا رب في الضيق طلبوك سكبوا مخافتة عند تاديبك اياهم 26: 17 كما ان الحبلى التي تقارب الولادة تتلوى و تصرخ في مخاضها هكذا كنا قدامك يا رب 26: 18 حبلنا تلوينا كاننا ولدنا ريحا لم نصنع خلاصا في الارض و لم يسقط سكان المسكونة 26: 19 تحيا امواتك تقوم الجثث استيقظوا ترنموا يا سكان التراب لان طلك طل اعشاب و الارض تسقط الاخيلة 26: 20 هلم يا شعبي ادخل مخادعك و اغلق ابوابك خلفك اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب 26: 21 لانه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب اثم سكان الارض فيهم فتكشف الارض دماءها ولا تغطي قتلاها في ما بعد .

27: 1 في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد لوياثان الحية الهاربة لوياثان الحية المتحوية و يقتل التنين الذي في البحر 27: 2 في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهات 27: 3 انا الرب حارسها اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها احرسها ليلا و نهارا 27: 4 ليس لي غيظ ليت علي الشوك و الحسك في القتال فاهجم عليها و احرقها معا 27: 5 او يتمسك بحصني فيصنع صلحا معي صلحا يصنع معي 27: 6 في المستقبل يتاصل يعقوب يزهر و يفرع إسرائيل و يملاون وجه المسكونة ثمارا 27: 7 هل ضربه كضربة ضاربيه او قتل كقتل قتلاه 27: 8 بزجر اذ طلقتها خاصمتها ازالها بريحه العاصفة في يوم الشرقية 27: 9 لذلك بهذا يكفر اثم يعقوب و هذا كل الثمر نزع خطيته في جعله كل حجارة المذبح كحجارة كلس مكسرة لا تقوم السواري و لا الشمسات 27: 10 لان المدينة الحصينة متوحدة المسكن مهجور و متروك كالقفر هناك يرعى العجل و هناك يربض و يتلف اغصانها 27: 11 حينما تيبس اغصانها تتكسر فتاتي نساء و توقدها لانه ليس شعبا ذا فهم لذلك لا يرحمه صانعه و لا يتراف عليه جابله 27: 12 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يجني من مجرى النهر إلى وادي مصر و انتم تلقطون واحدا واحدا يا بني إسرائيل 27: 13 ويكون في ذلك اليوم أنه يضرب ببوق عظيم فيأتي التائهون في أرض آشور والمنفيون في أرض مصر ويسجدون للرب في الجبل المقدس في أورشليم.

28: 1 ويل لإكليل فخر سكارى إفرايم وللزهر الذابل جمال بهائه الذي على رأس وادي سمائن المضروبين بالخمر 28: 2 هوذا شديد وقوي للسيد كانهيال البرد كنوء مهلك كسيل مياه غزيرة جارفة قد ألقاه إلى الأرض بشدة 28: 3 بالأرجل يداس إكليل فخر سكارى افرايم 28: 4 ويكون الزهر الذابل جمال بهائه الذي على رأس وادي السمائن كباكورة التين قبل الصيف التي يراها الناظر فيبلعها وهي في يده 28: 5 في ذلك اليوم يكون رب الجنود إكليل جمال وتاج بهاء لبقية شعبه 28: 6 وروح القضاء للجالس للقضاء وبأسا للذين يردون الحرب إلى الباب 28: 7 ولكن هؤلاء أيضا ضلوا بالخمر وتاهوا بالمسكر، الكاهن والنبي ترنحا بالمسكر ابتلعتهما الخمر تاها من المسكر ضلا في الرؤيا قلقا في القضاء 28: 8 فإن جميع الموائد امتلأت قيأ وقذرا ليس مكان 28: 9 لمن يعلم معرفة ولمن يفهم تعليما اللمفطومين عن اللبن للمفصولين عن الثدي 28: 10 لأنه أمر على أمر امر على أمر فرض على فرض فرض على فرض هنا قليل هناك قليل 28: 11 إنه بشفة لكناء وبلسان آخر يكلم هذا الشعب 28: 12 الذين قال لهم هذه هي الراحة أريحوا الرازح وهذا هو السكون ولكن لم يشاءوا أن يسمعوا 28: 13 فكان لهم قول الرب أمرا على أمر امرا على أمر فرضا على فرض فرضا على فرض هنا قليلا هناك قليلا لكي يذهبوا ويسقطوا إلى الوراء وينكسروا ويصادوا فيؤخذوا 28: 14 لذلك إسمعوا كلام الرب يا رجال الهزء ولاة هذا الشعب الذي في أورشليم 28: 15 لأنكم قلتم قد عقدنا عهدا مع الموت وصنعنا ميثاقا مع الهاوية السوط الجارف إذا عبر لا يأتينا لأننا جعلنا الكذب ملجأنا وبالغش استترنا 28 : 16 لذلك هكذا يقول السيد الرب هاآنذا أؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما أساسا مؤسسا من أمن لا يهرب 28: 17 وأجعل الحق خيطا والعدل مطمارا فيخطف البرد ملجأ الكذب ويجرف الماء الستارة 28: 18 ويمحى عهدكم مع الموت ولا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف إذا عبر تكونون له للدوس 28: 19 كلما عبر يأخذكم فإنه كل صباح يعبر في النهار وفي الليل ويكون فهم الخبر فقط انزعاجا 28: 20 لأن الفراش قد قصر عن التمدد والغطاء ضاق عن الإلتحاف 28: 21 لأنه كما في جبل فراصيم يقوم الرب وكما في الوطاء عند جبعون يسخط ليفعل فعله فعله الغريب وليعمل عمله عمله الغريب 28: 22 فالآن لا تكونوا متهكمين لئلا تشدد ربطكم لأني سمعت فناء قضي به من قبل السيد رب الجنود على كل الأرض 28: 23 اصغوا واسمعوا صوتي انصتوا واسمعوا قولي 28: 24 هل يحرث الحارث كل يوم ليزرع ويشق أرضه ويمهدها 28: 25 أليس أنه إذا سوى وجهها يبذر الشونيز ويذري الكمون ويضع الحنطة في أتلام والشعير في مكان معين والقطاني في حدودها 28: 26 فيرشده بالحق يعلمه إلهه 28: 27 أن الشونيز لا يدرس بالنورج ولا تدار بكرة العجلة على الكمون بل بالقضيب يخبط الشونيز والكمون بالعصا 28: 28 يدق القمح لأنه لا يدرسه إلى الأبد فيسوق بكرة عجلته وخيله لا يسحقه 28: 29 هذا أيضا خرج من قبل رب الجنود عجيب الرأي عظيم الفهم.

29: 1 ويل لآريئيل لآريئيل قرية نزل عليها داود زيدوا سنة على سنة لتدر الأعياد 29: 2 وأنا أضايق أريئيل فيكون نوح وحزن وتكون لي كاريئيل 29: 3 وأحيط بك كالدائرة وأضايق عليك بحصن وأقيم عليك متارس 29: 4 فتتضعين وتتكلمين من الأرض وينخفض قولك من التراب ويكون صوتك كخيال من الأرض ويشقشق قولك من التراب 29: 5 ويصير جمهور أعدائك كالغبار الدقيق وجمهور العتاة كالعصافة المارة ويكون ذلك في لحظة بغتة 29: 6 من قبل رب الجنود تفتقد برعد وزلزلة وصوت عظيم بزوبعة وعاصف ولهيب نار آكلة 29: 7 ويكون كحلم كرؤيا الليل جمهور كل الأمم المتجندين على آريئيل كل المتجندين عليها وعلى قلاعها والذين يضايقونها 29: 8 ويكون كما يحلم الجائع أنه يأكل ثم يستيقظ وإذا نفسه فارغة وكما يحلم العطشان أنه يشرب ثم يستيقظ وإذا هو رازح ونفسه مشتهية هكذا يكون جمهور كل الأمم المتجندين على جبل صهيون 29: 9 توانوا وابهتوا تلذذوا واعموا قد سكروا وليس من الخمر ترنحوا وليس من المسكر 29: 10 لأن الرب قد سكب عليكم روح سبات وأغمض عيونكم الانبياء ورؤساؤكم الناظرون غطاهم 29: 11 وصارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرا هذا فيقول لا أستطيع لانه مختوم 29: 12 أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له إقرا هذا فيقول لا أعرف الكتابة 29: 13 فقال السيد لأن هذا الشعب قد اقترب إلي بفمه وأكرمني بشفتيه وأما قلبه فأبعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة 29: 14 لذلك هاآنذا أعود أصنع بهذا الشعب عجبا وعجيبا فتبيد حكمة حكمائه ويختفي فهم فهمائه 29: 15 ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة و يقولون من يبصرنا و من يعرفنا 29: 16 يا لتحريفكم هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني أو تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم 29: 17 أليس في مدة يسيرة جدا يتحول لبنان بستانا والبستان يحسب وعرا 29: 18 ويسمع في ذلك اليوم الصم أقوال السفر وتنظر من القتام والظلمة عيون العمي 29: 19 ويزداد البائسون فرحا بالرب ويهتف مساكين الناس بقدوس إسرائيل 29: 20 لأن العاتي قد باد وفني المستهزئ وانقطع كل الساهرين على الإثم 29: 21 الذين جعلوا الإنسان يخطئ بكلمة ونصبوا فخا للمنصف في الباب وصدوا البار بالبطل 29: 22 لذلك هكذا يقول لبيت يعقوب الرب الذي فدى إبراهيم ليس الآن يخجل يعقوب وليس الآن يصفار وجهه 29: 23 بل عند رؤية أولاده عمل يدي في وسطه يقدسون إسمي ويقدسون قدوس يعقوب ويرهبون إله إسرائيل 29: 24 ويعرف الضالون الأرواح فهما ويتعلم المتمردون تعليما .

30: 1 ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى أنهم يجرون رأيا وليس مني ويسكبون سكيبا وليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة 30: 2 الذين يذهبون لينزلوا إلى مصر ولم يسألوا فمي ليلتجئوا إلى حصن فرعون ويحتموا بظل مصر 30: 3 فيصير لكم حصن فرعون خجلا والاحتماء بظل مصر خزيا 30: 4 لأن رؤساءه صاروا في صوعن وبلغ رسله إلى حانيس 30: 5 قد خجل الجميع من شعب لا ينفعهم ليس للمعونة ولا للمنفعة بل للخجل وللخزي 30: 6 وحي من جهة بهائم الجنوب في أرض شدة وضيقة منها اللبوة والأسد الأفعى والثعبان السام الطيار يحملون على اكتاف الحمير ثروتهم وعلى أسنمة الجمال كنوزهم إلى شعب لا ينفع 30: 7 فإن مصر تعين باطلا وعبثا لذلك دعوتها رهب الجلوس 30: 8 تعال الآن اكتب هذا عندهم على لوح وارسمه في سفر ليكون لزمن آت للأبد إلى الدهور 30: 9 لأنه شعب متمرد أولاد كذبة أولاد لم يشاءوا أن يسمعوا شريعة الرب 30: 10 الذين يقولون للرائين لا تروا وللناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات كلمونا بالناعمات أنظروا مخادعات 30: 11 حيدوا عن الطريق ميلوا عن السبيل اعزلوا من أمامنا قدوس إسرائيل 30: 12 لذلك هكذا يقول قدوس إسرائيل لأنكم رفضتم هذا القول وتوكلتم على الظلم والاعوجاج واستندتم عليهما 30: 13 لذلك يكون لكم هذا الإثم كصدع منقض ناتئ في جدار مرتفع يأتي هده بغتة في لحظة 30: 14 ويكسر ككسر إناء الخزافين مسحوقا بلا شفقة حتى لا يوجد في مسحوقه شقفة لأخذ نار من الموقدة أو لغرف ماء من الجب 30: 15 لأنه هكذا قال السيد الرب قدوس إسرائيل بالرجوع والسكون تخلصون بالهدوء والطمانينة تكون قوتكم فلم تشاءوا 30: 16 وقلتم لا بل على خيل نهرب لذلك تهربون وعلى خيل سريعة نركب لذلك يسرع طاردوكم 30: 17 يهرب ألف من زجرة واحد من زجرة خمسة تهربون حتى أنكم تبقون كسارية على رأس جبل وكراية على أكمة 30: 18 ولذلك ينتظر الرب ليتراءف عليكم ولذلك يقوم ليرحمكم لأن الرب إله حق طوبى لجميع منتظريه 30: 19 لأن الشعب في صهيون يسكن في أورشليم لا تبكي بكاء يتراءف عليك عند صوت صراخك حينما يسمع يستجيب لك 30: 20 ويعطيكم السيد خبزا في الضيق وماء في الشدة لا يختبئ معلموك بعد بل تكون عيناك تريان معلميك 30: 21 وأذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة هذه هي الطريق إسلكوا فيها حينما تميلون إلى اليمين وحينما تميلون إلى اليسار 30: 22 وتنجسون صفائح تماثيل فضتكم المنحوتة وغشاء تمثال ذهبكم المسبوك تطرحها مثل فرصة حائض تقول لها أخرجي 30: 23 ثم يعطي مطر زرعك الذي تزرع الأرض به وخبز غلة الأرض فيكون دسما وسمينا وترعى ماشيتك في ذلك اليوم في مرعى واسع 30: 24 والأبقار والحمير التي تعمل الأرض تأكل علفا مملحا مذرى بالمنسف والمذراة 30: 25 ويكون على كل جبل عال وعلى كل أكمة مرتفعة سواق ومجاري مياه في يوم المقتلة العظيمة حينما تسقط الأبراج 30: 26 ويكون نور القمر كنور الشمس ونور الشمس يكون سبعة أضعاف كنور سبعة أيام في يوم يجبر الرب كسر شعبه ويشفي رض ضربه 30: 27 هوذا إسم الرب يأتي من بعيد غضبه مشتعل والحريق عظيم شفتاه ممتلئتان سخطا ولسانه كنار آكلة 30: 28 ونفخته كنهر غامر يبلغ إلى الرقبة لغربلة الأمم بغربال السوء وعلى فكوك الشعوب رسن مضل 30: 29 تكون لكم اغنية كليلة تقديس عيد وفرح قلب كالسائر بالناي ليأتي إلى جبل الرب إلى صخر إسرائيل 30: 30 ويسمع الرب جلال صوته ويري نزول ذراعه بهيجان غضب ولهيب نار آكلة نوء وسيل وحجارة برد 30: 31 لأنه من صوت الرب يرتاع آشور بالقضيب يضرب 30: 32 ويكون كل مرور عصا القضاء التي ينزلها الرب عليه بالدفوف والعيدان وبحروب ثائرة يحاربه 30: 33 لأن تفتة مرتبة منذ الأمس مهيأة هي أيضا للملك عميقة واسعة كومتها نار وحطب بكثرة نفخة الرب كنهر كبريت توقدها .

31: 1 ويل للذين ينزلون إلى مصر للمعونة ويستندون على الخيل ويتوكلون على المركبات لأنها كثيرة وعلى الفرسان لأنهم أقوياء جدا ولا ينظرون إلى قدوس إسرائيل ولا يطلبون الرب 31: 2 وهو أيضا حكيم ويأتي بالشر ولا يرجع بكلامه ويقوم على بيت فاعلي الشر وعلى معونة فاعلي الإثم 31: 3 وأما المصريون فهم أناس لا آلهة وخيلهم جسد لا روح والرب يمد يده فيعثر المعين ويسقط المعان ويفنيان كلاهما معا 31: 4 لأنه هكذا قال لي الرب كما يهر فوق فريسته الأسد والشبل الذي يدعى عليه جماعة من الرعاة وهو لا يرتاع من صوتهم ولا يتذلل لجمهورهم هكذا ينزل رب الجنود للمحاربة عن جبل صهيون وعن أكمتها 31: 5 كطيور مرفة هكذا يحامي رب الجنود عن أورشليم يحامي فينقذ يعفو فينجي 31: 6 إرجعوا إلى الذي ارتد بنو إسرائيل عنه متعمقين 31: 7 لأن في ذلك اليوم يرفضون كل واحد أوثان فضته وأوثان ذهبه التي صنعتها لكم ايديكم خطيئة 31 : 8 ويسقط آشور بسيف غير رجل وسيف غير إنسان يأكله فيهرب من أمام السيف ويكون مختاروه تحت الجزية 31: 9 وصخره من الخوف يزول ومن الراية يرتعب رؤساؤه يقول الرب الذي له نار في صهيون وله تنور في أورشليم .

32: 1 هوذا بالعدل يملك ملك ورؤساء بالحق يترأسون 32: 2 ويكون إنسان كمخبأ من الريح وستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في أرض معيية 32: 3 ولا تحسر عيون الناظرين وآذان السامعين تصغى 32: 4 وقلوب المتسرعين تفهم علما وألسنة العييين تبادر إلى التكلم فصيحا 32: 5 ولا يدعى اللئيم بعد كريما ولا الماكر يقال له نبيل 32: 6 لأن اللئيم يتكلم باللؤم وقلبه يعمل إثما ليصنع نفاقا ويتكلم على الرب بافتراء ويفرغ نفس الجائع ويقطع شرب العطشان 32: 7 والماكر الاته رديئة هو يتآمر بالخبائث ليهلك البائسين بأقوال الكذب حتى في تكلم المسكين بالحق 32: 8 وأما الكريم فبالكرائم يتآمر وهو بالكرائم يقوم 32: 9 أيتها النساء المطمئنات قمن اسمعن صوتي أيتها البنات الواثقات اصغين لقولي 32: 10 أياما على سنة ترتعدن أيتها الواثقات لأنه قد مضى القطاف الاجتناء لا يأتي 32: 11 ارتجفن أيتها المطمئنات ارتعدن أيتها الواثقات تجردن وتعرين و تنطقن على الأحقاء 32: 12 لاطمات على الثدي من أجل الحقول المشتهاة ومن أجل الكرمة المثمرة 32: 13 على أرض شعبي يطلع شوك وحسك حتى في كل بيوت الفرح من المدينة المبتهجة 32: 14 لأن القصر قد هدم جمهور المدينة قد ترك الأكمة والبرج صارا مغاير إلى الأبد مرحا لحمير الوحش مرعى للقطعان 32: 15 إلى أن يسكب علينا روح من العلاء فتصير البرية بستانا ويحسب البستان وعرا 32: 16 فيسكن في البرية الحق والعدل في البستان يقيم 32: 17 ويكون صنع العدل سلاما وعمل العدل سكونا وطمأنينة إلى الأبد 32: 18 ويسكن شعبي في مسكن السلام وفي مساكن مطمئنة وفي محلات أمينة 32: 19 وينزل برد بهبوط الوعر وإلى الحضيض توضع المدينة 32: 20 طوباكم أيها الزارعون على كل المياه المسرحون أرجل الثور والحمار.

33: 1 ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب وأيها الناهب ولم ينهبوك حين تنتهي من التخريب تخرب وحين تفرغ من النهب ينهبونك 33: 2 يا رب تراءف علينا اياك انتظرنا كن عضدهم في الغدوات خلاصا أيضا في وقت الشدة 33: 3 من صوت الضجيج هربت الشعوب من ارتفاعك تبددت الأمم 33: 4 ويجنى سلبكم جنى الجراد كتراكض الجندب يتراكض عليه 33: 5 تعالى الرب لأنه ساكن في العلاء ملأ صهيون حقا وعدلا 33: 6 فيكون أمان أوقاتك وفرة خلاص وحكمة ومعرفة مخافة الرب هي كنزه 33: 7 هوذا أبطالهم قد صرخوا خارجا رسل السلام يبكون بمرارة 33: 8 خلت السكك باد عابر السبيل نكث العهد رذل المدن لم يعتد بإنسان 33: 9 ناحت ذبلت الأرض خجل لبنان وتلف صار شارون كالبادية نثر باشان وكرمل 33: 10 الآن أقوم يقول الرب الآن أصعد الآن ارتفع 33: 11 تحبلون بحشيش تلدون قشيشا نفسكم نار تأكلكم 33: 12 وتصير الشعوب وقود كلس أشواكا مقطوعة تحرق بالنار 33: 13 اسمعوا أيها البعيدون ما صنعت واعرفوا أيها القريبون بطشي 33: 14 ارتعب في صهيون الخطأة اخذت الرعدة المنافقين من منا يسكن في نار آكلة من منا يسكن في وقائد ابدية 33: 15 السالك بالحق والمتكلم بالاستقامة الراذل مكسب المظالم النافض يديه من قبض الرشوة الذي يسد أذنيه عن سمع الدماء و يغمض عينيه عن النظر إلى الشر 33: 16 هو في الاعالي يسكن حصون الصخور ملجاه يعطي خبزه و مياهه مامونة 33: 17 الملك ببهائه تنظر عيناك تريان ارضا بعيدة 33: 18 قلبك يتذكر الرعب اين الكاتب اين الجابي اين الذي عد الابراج 33: 19 الشعب الشرس لا ترى الشعب الغامض اللغة عن الادراك العيي بلسان لا يفهم 33: 20 انظر صهيون مدينة اعيادنا عيناك تريان اورشليم مسكنا مطمئنا خيمة لا تنتقل لا تقلع اوتادها إلى الابد و شيء من اطنابها لا ينقطع 33: 21 بل هناك الرب العزيز لنا مكان انهار و ترع واسعة الشواطئ لا يسير فيها قارب بمقذاف و سفينة عظيمة لا تجتاز فيها 33: 22 فإن الرب قاضينا الرب شارعنا الرب ملكنا هو يخلصنا 33: 23 ارتخت حبالك لا يشددون قاعدة ساريتهم لا ينشرون قلعا حينئذ قسم سلب غنيمة كثيرة العرج نهبوا نهبا 33: 24 ولا يقول ساكن أنا مرضت الشعب الساكن فيها مغفور الاثم.

34: 1 اقتربوا أيها الأمم لتسمعوا وأيها الشعوب إصغوا لتسمع الأرض وملؤها المسكونة وكل نتائجها 34: 2 لأن للرب سخطا على كل الأمم وحموا على كل جيشهم قد حرمهم دفعهم إلى الذبح 34: 3 فقتلاهم تطرح وجيفهم تصعد نتانها وتسيل الجبال بدمائهم 34: 4 ويفنى كل جند السماوات وتلتف السماوات كدرج وكل جندها ينتثر كانتثار الورق من الكرمة والسقاط من التينة 34: 5 لأنه قد روي في السماوات سيفي هوذا على أدوم ينزل وعلى شعب حرمته للدينونة 34: 6 للرب سيف قد امتلأ دما أطلي بشحم بدم خراف وتيوس بشحم كلى كباش لأن للرب ذبيحة في بصرة وذبحا عظيما في أرض أدوم 34: 7 ويسقط البقر الوحشي معها والعجول مع الثيران وتروى أرضهم من الدم وترابهم من الشحم يسمن 34: 8 لأن للرب يوم انتقام سنة جزاء من أجل دعوى صهيون 34: 9 وتتحول أنهارها زفتا وترابها كبريتا وتصير أرضها زفتا مشتعلا 34: 10 ليلا ونهارا لا تنطفئ إلى الأبد يصعد دخانها من دور إلى دور تخرب إلى أبد الآبدين لا يكون من يجتاز فيها 34: 11 ويرثها القوق والقنفذ والكركي والغراب يسكنان فيها ويمد عليها خيط الخراب ومطمار الخلاء 34: 12 أشرافها ليس هناك من يدعونه للملك وكل رؤسائها يكونون عدما 34: 13 ويطلع في قصورها الشوك القريص والعوسج في حصونها فتكون مسكنا للذئاب ودارا لبنات النعام 34: 14 وتلاقي وحوش القفر بنات آوى ومعز الوحش يدعو صاحبه هناك يستقر الليل ويجد لنفسه محلا 34: 15 هناك تحجر النكازة وتبيض وتفرخ وتربي تحت ظلها وهناك تجتمع الشواهين بعضها ببعض 34: 16 فتشوا في سفر الرب واقرأوا واحدة من هذه لا تفقد لا يغادر شيء صاحبه لأن فمه هو قد أمر وروحه هو جمعها 34: 17 وهو قد ألقى لها قرعة ويده قسمتها لها بالخيط إلى الأبد ترثها إلى دور فدور تسكن فيها .

35: 1 تفرح البرية والأرض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس 35: 2 يزهر أزهارا ويبتهج ابتهاجا ويرنم يدفع اليه مجد لبنان بهاء كرمل وشارون هم يرون مجد الرب بهاء إلهنا 35: 3 شددوا الايادي المسترخية والركب المرتعشة ثبتوها 35: 4 قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا هوذا إلهكم، الإنتقام يأتي جزاء الله هو يأتي ويخلصكم 35: 5 حينئذ تتفقح عيون العمي وآذان الصم تتفتح 35: 6 حينئذ يقفز الأعرج كالأيل ويترنم لسان الأخرس لأنه قد انفجرت في البرية مياه وأنهار في القفر 35: 7 ويصير السراب أجما والمعطشة ينابيع ماء في مسكن الذئاب في مربضها دار للقصب والبردي 35: 8 وتكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة لا يعبر فيها نجس بل هي لهم من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل 35: 9 لا يكون هناك أسد وحش مفترس لا يصعد إليها لا يوجد هناك بل يسلك المفديون فيها 35: 10 ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بترنم وفرح أبدي على رؤوسهم ابتهاج وفرح يدركانهم ويهرب الحزن والتنهد .

36: 1 وكان في السنة الرابعة عشرة للمك حزقيا أن سنحاريب ملك اشور صعد على كل مدن يهوذا الحصينة وأخذها 36: 2 وأرسل ملك اشور ربشاقى من لاخيش إلى اورشليم إلى الملك حزقيا بجيش عظيم فوقف عند قناة البركة العليا في طريق حقل القصار 36: 3 فخرج إليه الياقيم بن حلقيا الذي على البيت وشبنة الكاتب ويواخ بن آساف المسجل 36: 4 فقال لهم ربشاقى قولوا لحزقيا هكذا يقول الملك العظيم ملك اشور ما هو هذا الاتكال الذي اتكلته 36: 5 أقول إنما كلام الشفتين هو مشورة وبأس للحرب والآن على من اتكلت حتى عصيت علي 36: 6 إنك قد اتكلت على عكاز هذه القصبة المرضوضة على مصر التي إذا توكأ أحد عليها دخلت في كفه وثقبتها هكذا فرعون ملك مصر لجميع المتوكلين عليه 36: 7 وإذا قلت لي على الرب إلهنا اتكلنا أفليس هو الذي أزال حزقيا مرتفعاته ومذابحه وقال ليهوذا ولاورشليم أمام هذا المذبح تسجدون 36: 8 فالآن راهن سيدي ملك اآشور فأعطيك الفي فرس إن استطعت أن تجعل عليها راكبين 36: 9 فكيف ترد وجه وال واحد من عبيد سيدي الصغار وتتكل على مصر لأجل مركبات وفرسان 36: 10 والآن هل بدون الرب صعدت على هذه الأرض لأخربها، الرب قال لي: اصعد إلى هذه الأرض و اخربها 36: 11 فقال الياقيم وشبنة و يواخ لربشاقى كلم عبيدك بالآرامي لأننا نفهمه ولا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور 36: 12 فقال ربشاقى هل إلى سيدك وإليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام اليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم و يشربوا بولهم معكم 36: 13 ثم وقف ربشاقى ونادى بصوت عظيم باليهودي وقال اسمعوا كلام الملك العظيم ملك اشور 36: 14 هكذا يقول الملك لا يخدعكم حزقيا لأنه لا يقدر ان ينقذكم 36: 15 ولا يجعلكم حزقيا تتكلون على الرب قائلا انقاذا ينقذنا الرب لا تدفع هذه المدينة إلى يد ملك آشور 36: 16 لا تسمعوا لحزقيا لأنه هكذا يقول ملك اشور اعقدوا معي صلحا واخرجوا الي وكلوا كل واحد من جفنته وكل واحد من تينته واشربوا كل واحد ماء بئره 36: 17 حتى آتي وآخذكم إلى أرض مثل أرضكم أرض حنطة وخمر أرض خبز وكروم 36: 18 لا يغركم حزقيا قائلا الرب ينقذنا هل أنقذت آلهة الأمم كل واحد أرضه من يد ملك اشور 36: 19 أين آلهة حماة وأرفاد أين آلهة سفروايم هل أنقذوا السامرة من يدي 36: 20 من من كل آلهة هذه الأراضي أنقذ أرضهم من يدي حتى ينقذ الرب اورشليم من يدي 36: 21 فسكتوا ولم يجيبوا بكلمة لأن امر الملك كان قائلا لا تجيبوه 36: 22 فجاء الياقيم بن حلقيا الذي على البيت وشبنة الكاتب ويواخ بن آساف المسجل إلى حزقيا وثيابهم ممزقة فأخبروه بكلام ربشاقى.

37: 1 فلما سمع الملك حزقيا ذلك مزق ثيابه وتغطى بمسح ودخل بيت الرب 37: 2 وأرسل الياقيم الذي على البيت وشبنة الكاتب وشيوخ الكهنة متغطين بمسوح إلى أشعياء بن اموص النبي 37: 3 فقالوا له هكذا يقول حزقيا هذا اليوم يوم شدة و تأديب وإهانة لأن الأجنة دنت إلى المولد ولا قوة على الولادة 37: 4 لعل الرب إلهك يسمع كلام ربشاقى الذي أرسله ملك آشور سيده ليعير الإله الحي فيوبخ على الكلام الذي سمعه الرب إلهك فارفع صلاة لأجل البقية الموجودة 37: 5 فجاء عبيد الملك حزقيا إلى أشعياء 37: 6 فقال لهم أشعياء: هكذا تقولون لسيدكم هكذا يقول الرب لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدف علي به غلمان ملك آشور 37: 7 ها آنذا أجعل فيه روحا فيسمع خبرا ويرجع إلى أرضه وأسقطه بالسيف في أرضه 37: 8 فرجع ربشاقى ووجد ملك آشور يحارب لبنة لأنه سمع أنه ارتحل عن لخيش 37: 9 وسمع عن ترهاقة ملك كوش قولا قد خرج ليحاربك فلما سمع أرسل رسلا إلى حزقيا قائلا 37: 10 هكذا تكلمون حزقيا ملك يهوذا قائلين لا يخدعك إلهك الذي أنت متوكل عليه قائلا لا تدفع أورشليم إلى يد ملك اشور 37: 11 إنك قد سمعت ما فعل ملوك آشور بجميع الأراضي لتحريمها وهل تنجو أنت 37: 12 هل أنقذ الهة الامم هؤلاء الذين اهلكهم آبائي جوزان وحاران ورصف وبني عدن الذين في تلسار 37: 13 أين ملك حماة وملك أرفاد وملك مدينة سفروايم وهينع وعوا 37: 14 فأخذ حزقيا الرسائل من يد الرسل وقرأها ثم صعد إلى بيت الرب ونشرها حزقيا أمام الرب 37: 15 وصلى حزقيا إلى الرب قائلا 37: 16 يا رب الجنود إله إسرائيل الجالس فوق الكروبيم أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض أنت صنعت السماوات والأرض 37: 17 أمل يا رب أذنك واسمع إفتح يا رب عينيك وانظر واسمع كل كلام سنحاريب الذي أرسله ليعير الله الحي 37: 18 حقا يا رب أن ملوك آشور قد خربوا كل الأمم وأرضهم 37: 19 ودفعوا الهتهم إلى النار لأنهم ليسوا آلهة بل صنعة أيدي الناس خشب وحجر فأبادوهم 37: 20 والآن ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها أنك أنت الرب الاله وحدك 37: 21 فأرسل اشعياء بن اموص إلى حزقيا قائلا هكذا يقول الرب إله إسرائيل الذي صليت إليه من جهة سنحاريب ملك اشور 37: 22 هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه احتقرتك واستهزأت بك العذراء إبنة صهيون نحوك انغضت إبنة اورشليم رأسها 37: 23 من عيرت وجدفت وعلى من عليت صوتا وقد رفعت إلى العلاء عينيك على قدوس إسرائيل 37: 24 عن يد عبيدك عيرت السيد وقلت بكثرة مركباتي قد صعدت إلى علو الجبال عقاب لبنان فاقطع أرزه الطويل وأفضل سروه وأدخل اقصى علوه وعر كرمله 37: 25 أنا قد حفرت وشربت مياها وأنشف ببطن قدمي جميع خلجان مصر 37: 26 ألم تسمع منذ البعيد صنعته منذ الأيام القديمة صورته الآن اتيت به فتكون لتخريب مدن محصنة حتى تصير روابي خربة 37: 27 فسكانها قصار الأيدي قد ارتاعوا وخجلوا صاروا كعشب الحقل وكالنبات الأخضر كحشيش السطوح وكالملفوح قبل نموه 37: 28 ولكنني عالم بجلوسك وخروجك ودخولك وهيجانك علي 37: 29 لأن هيجانك علي وعجرفتك قد صعدا إلى أذني أضع خزامتي في أنفك و شكيمتي في شفتيك وأردك في الطريق الذي جئت فيه 37: 30 وهذه لك العلامة تأكلون هذه السنة زريعا وفي السنة الثانية خلفة وأما السنة الثالثة ففيها تزرعون وتحصدون وتغرسون كروما وتأكلون أثمارها 37: 31 ويعود الناجون من بيت يهوذا الباقون يتأصلون إلى أسفل ويصنعون ثمرا إلى ما فوق 37: 32 لأنه من أورشليم تخرج بقية وناجون من جبل صهيون غيرة رب الجنود تصنع هذا 37: 33 لذلك هكذا يقول الرب عن ملك آشور لا يدخل هذه المدينة ولا يرمي هناك سهما ولا يتقدم عليها بترس ولا يقيم عليها مترسة 37: 34 في الطريق الذي جاء فيه يرجع وإلى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب 37: 35 وأحامي عن هذه المدينة لأخلصها من أجل نفسي ومن أجل داود عبدي 37: 36 فخرج ملاك الرب وضرب من جيش آشور مئة وخمسة وثمانين ألفا فلما بكروا صباحا إذا هم جميعا جثث ميتة 37: 37 فانصرف سنحاريب ملك اشور وذهب راجعا وأقام في نينوى 37: 38 وفيما هو ساجد في بيت نسروخ إلهه ضربه ادرملك و شراصر ابناه بالسيف ونجوا إلى أرض أراراط وملك اسرحدون ابنه عوضا عنه .

38: 1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت فجاء اليه أشعياء بن اموص النبي وقال له هكذا يقول الرب أوص بيتك لأنك تموت ولا تعيش 38: 2 فوجه حزقيا وجهه إلى الحائط وصلى إلى الرب 38: 3 وقال آه يا رب اذكر كيف سرت أمامك بالأمانة وبقلب سليم وفعلت الحسن في عينيك وبكى حزقيا بكاء عظيما 38: 4 فصار قول الرب إلى اشعياء قائلا 38: 5 إذهب وقل لحزقيا هكذا يقول الرب إله داود أبيك قد سمعت صلاتك قد رأيت دموعك ها آنذا اضيف إلى أيامك خمس عشرة سنة 38: 6 ومن يد ملك آشور أنقذك وهذه المدينة وأحامي عن هذه المدينة 38: 7 وهذه لك العلامة من قبل الرب على أن الرب يفعل هذا الامر الذي تكلم به 38: 8 ها آنذا ارجع ظل الدرجات الذي نزل في درجات آحاز بالشمس عشر درجات إلى الوراء فرجعت الشمس عشر درجات في الدرجات التي نزلتها 38: 9 كتابة لحزقيا ملك يهوذا إذ مرض وشفي من مرضه 38: 10 أنا قلت في عز أيامي اذهب إلى أبواب الهاوية قد أعدمت بقية سني 38: 11 قلت لا أرى الرب الرب في أرض الأحياء لا أنظر إنسانا بعد مع سكان الفانية 38: 12 مسكني قد انقلع وانتقل عني كخيمة الراعي لففت كالحائك حياتي من النول يقطعني النهار والليل تفنيني 38: 13 صرخت إلى الصباح كالأسد هكذا يهشم جميع عظامي النهار والليل تفنيني 38: 14 كسنونة مزقزقة هكذا أصيح أهدر كحمامة قد ضعفت عيناي ناظرة إلى العلاء يا رب قد تضايقت كن لي ضامنا 38: 15 بماذا أتكلم فإنه قال لي وهو قد فعل اتمشى متمهلا كل سني من أجل مرارة نفسي 38: 16 أيها السيد بهذه يحيون وبها كل حياة روحي فتشفيني وتحييني 38: 17 هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة وأنت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك فإنك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي 38: 18 لأن الهاوية لا تحمدك الموت لا يسبحك لا يرجو الهابطون إلى الجب أمانتك 38: 19 الحي الحي هو يحمدك كما أنا اليوم الأب يعرف البنين حقك 38: 20 الرب لخلاصي فنعزف بأوتارنا كل أيام حياتنا في بيت الرب 38: 21 وكان أشعياء قد قال ليأخذوا قرص تين ويضمدوه على الدبل فيبرا 38: 22 وحزقيا قال ما هي العلامة أني أصعد إلى بيت الرب.

39: 1 في ذلك الزمان أرسل مرودخ بلادان بن بلادان ملك بابل رسائل وهدية إلى حزقيا لأنه سمع انه مرض ثم صح 39: 2 ففرح بهم حزقيا وأراهم بيت ذخائره الفضة والذهب والاطياب والزيت الطيب وكل بيت اسلحته وكل ما وجد في خزائنه لم يكن شيء لم يرهم إياه حزقيا في بيته وفي كل ملكه 39 : 3 فجاء أشعياء النبي إلى الملك حزقيا وقال له ماذا قال هؤلاء الرجال ومن اين جاءوا اليك فقال حزقيا جاءوا إلي من أرض بعيدة من بابل 39: 4 فقال ماذا رأوا في بيتك فقال حزقيا رأوا كل ما في بيتي ليس في خزائني شيء لم أرهم إياه 39: 5 فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول رب الجنود 39: 6 هوذا تاتي أيام يحمل فيها كل ما في بيتك وما خزنه أباؤك إلى هذا اليوم إلى بابل لا يترك شيء يقول الرب 39: 7 ومن بنيك الذين يخرجون منك الذين تلدهم يأخذون فيكونون خصيانا في قصر ملك بابل 39: 8 فقال حزقيا لأشعياء جيد هو قول الرب الذي تكلمت به وقال فإنه يكون سلام و أمان في أيامي.

40: 1 عزوا عزوا شعبي يقول إلهكم 40: 2 طيبوا قلب أورشليم ونادوها بأن جهادها قد كمل أن إثمها قد عفي عنه أنها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها 40: 3 صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لإلهنا 40: 4 كل وطاء يرتفع وكل جبل وأكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلا 40: 5 فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر جميعا لأن فم الرب تكلم 40: 6 صوت قائل ناد فقال بماذا أنادي كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل 40: 7 يبس العشب ذبل الزهر لأن نفخة الرب هبت عليه حقا الشعب عشب 40: 8 يبس العشب ذبل الزهر وأما كلمة الهنا فتثبت إلى الأبد 40: 9 على جبل عال إصعدي يا مبشرة صهيون إرفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم إرفعي لا تخافي قولي لمدن يهوذا هوذا إلهك 40: 10 هوذا السيد الرب بقوة ياتي وذراعه تحكم له هوذا أجرته معه وعملته قدامه 40: 11 كراع يرعى قطيعه بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات 40: 12 من كال بكفه المياه وقاس السماوات بالشبر وكال بالكيل تراب الأرض ووزن الجبال بالقبان والآكام بالميزان 40: 13 من قاس روح الرب ومن مشيره يعلمه 40: 14 من استشاره فافهمه وعلمه في طريق الحق وعلمه معرفة وعرفه سبيل الفهم 40: 15 هوذا الأمم كنقطة من دلو وكغبار الميزان تحسب هوذا الجزائر يرفعها كدقة 40: 16 ولبنان ليس كافيا للايقاد وحيوانه ليس كافيا لمحرقة 40: 17 كل الأمم كلا شيء قدامه من العدم والباطل تحسب عنده 40: 18 فبمن تشبهون الله وأي شبه تعادلون به 40: 19 الصنم يسبكه الصانع والصائغ يغشيه بذهب ويصوغ سلاسل فضة 40: 20 الفقير عن التقدمة ينتخب خشبا لا يسوس يطلب له صانعا ماهرا لينصب صنما لا يتزعزع 40: 21 الا تعلمون الا تسمعون الم تخبروا من البداءة الم تفهموا من أساسات الأرض 40: 22 الجالس على كرة الارض وسكانها كالجندب الذي ينشر السماوات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن 40: 23 الذي يجعل العظماء لا شيء ويصير قضاة الأرض كالباطل 40: 24 لم يغرسوا بل لم يزرعوا ولم يتأصل في الأرض ساقهم فنفخ أيضا عليهم فجفوا والعاصف كالعصف يحملهم 40: 25 فبمن تشبهونني فأساويه يقول القدوس 40: 26 إرفعوا إلى العلاء عيونكم وانظروا من خلق هذه من الذي يخرج بعدد جندها يدعو كلها بأسماء لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يفقد أحد 40: 27 لماذا تقول يا يعقوب وتتكلم يا إسرائيل قد اختفت طريقي عن الرب وفات حقي إلهي 40: 28 أما عرفت أم لم تسمع اله الدهر الرب خالق أطراف الأرض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص 40: 29 يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة 40: 30 الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثرا 40: 31 وأما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون .

41: 1 أنصتي إلي أيتها الجزائر ولتجدد القبائل قوة ليقتربوا ثم يتكلموا لنتقدم معا إلى المحاكمة 41: 2 من أنهض من المشرق الذي يلاقيه النصر عند رجليه، دفع أمامه أمما وعلى ملوك سلطه جعلهم كالتراب بسيفه وكالقش المنذري بقوسه 41: 3 طردهم مرّ سالما في طريق لم يسلكه برجليه 41: 4 من فعل وصنع داعيا الأجيال من البدء أنا الرب الأول ومع الآخرين أنا هو 41: 5 نظرت الجزائر فخافت أطراف الأرض ارتعدت اقتربت وجاءت 41: 6 كل واحد يساعد صاحبه ويقول لأخيه تشدد 41: 7 فشدد النجار الصائغ الصاقل بالمطرقة الضارب على السندان قائلا عن الإلحام هو جيد فمكنه بمسامير حتى لا يتقلقل 41: 8 وأما أنت يا إسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل إبراهيم خليلي 41: 9 الذي أمسكته من أطراف الأرض ومن اقطارها دعوته وقلت لك أنت عبدي اخترتك ولم أرفضك 41: 10 لا تخف لأني معك لا تتلفت لأني إلهك قد ايدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري 41: 11 انه سيخزى ويخجل جميع المغتاظين عليك يكون كلا شيء مخاصموك ويبيدون 41: 12 تفتش على منازعيك ولا تجدهم يكون محاربوك كلا شيء وكالعدم 41: 13 لأني أنا الرب إلهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف أنا أعينك 41: 14 لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة إسرائيل أنا اعينك يقول الرب وفاديك قدوس إسرائيل 41: 15 هاآنذا قد جعلتك نورجا محددا جديدا ذا اسنان تدرس الجبال وتسحقها تجعل الآكام كالعصافة 41: 16 تذريها فالريح تحملها والعاصف تبددها وأنت تبتهج بالرب بقدوس إسرائيل تفتخر 41: 17 البائسون والمساكين طالبون ماء ولا يوجد لسانهم من العطش قد يبس أنا الرب أستجيب لهم أنا إله إسرائيل لا أتركهم 41: 18 افتح على الهضاب أنهارا وفي وسط البقاع ينابيع أجعل القفر أجمة ماء والأرض اليابسة مفاجر مياه 41: 19 أجعل في البرية الأرز والسنط والآس وشجرة الزيت، أضع في البادية السرو والسنديان والشربين معا 41: 20 لكي ينظروا ويعرفوا ويتنبهوا ويتأملوا معا أن يد الرب فعلت هذا وقدوس إسرائيل أبدعه 41: 21 قدموا دعواكم يقول الرب أحضروا حججكم يقول ملك يعقوب 41: 22 ليقدموها ويخبرونا بما سيعرض ما هي الأوليات أخبروا فنجعل عليها قلوبنا ونعرف آخرتها أو اعلمونا المستقبلات 41: 23 أخبروا بالآتيات فيما بعد فنعرف أنكم الهة وافعلوا خيرا أو شرا فنلتفت وننظر معا 41: 24 ها أنتم من لا شيء وعملكم من العدم رجس هو الذي يختاركم 41: 25 قد انهضته من الشمال فأتى من مشرق الشمس يدعو بإسمي يأتي على الولاة كما على الملاط وكخزاف يدوس الطين 41: 26 من أخبر من البدء حتى نعرف ومن قبل حتى نقول هو صادق لا مخبر ولا مسمع ولا سامع أقوالكم 41: 27 أنا أولا قلت لصهيون ها ها هم ولاورشليم جعلت مبشرا 41: 28 ونظرت فليس إنسان ومن هؤلاء فليس مشير حتى أسألهم فيردون كلمة 41: 29 ها كلهم باطل وأعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخلاء .

42: 1 هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم 42: 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته 42: 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ إلى الأمان يخرج الحق 42: 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته 42: 5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا 42: 6 أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للامم 42: 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة 42: 8 أنا الرب هذا إسمي ومجدي لا أعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات 42: 9 هوذا الأوليات قد اتت والحديثات أنا مخبر بها قبل ان تنبت أعلمكم بها 42: 10 غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحه من أقصى الأرض أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها 42: 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا 42: 12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر 42: 13 الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه 42: 14 قد صمت منذ الدهر سكت تجلدت كالوالدة أصيح أنفخ و أنخر معا 42: 15 أخرب الجبال والآكام و أجفف كل عشبها وأجعل الأنهار يبسا وأنشف الآجام 42: 16 وأسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم أجعل الظلمة أمامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الأمور أفعلها ولا أتركهم 42: 17 قد ارتدوا إلى الوراء يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتن آلهتنا 42: 18 أيها الصم إسمعوا أيها العمي أنظروا لتبصروا 42: 19 من هو أعمى إلا عبدي وأصم كرسولي الذي أرسله من هو أعمى كالكامل وأعمى كعبد الرب 42: 20 ناظر كثيرا ولا تلاحظ مفتوح الاذنين ولا يسمع 42: 21 الرب قد سر من أجل بره يعظم الشريعة ويكرمها 42: 22 ولكنه شعب منهوب ومسلوب قد اصطيد في الحفر كله و في بيوت الحبوس اختبأوا صاروا نهبا ولا منقذ وسلبا وليس من يقول رد 42: 23 من منكم يسمع هذا يصغى ويسمع لما بعد 42: 24 من دفع يعقوب إلى السلب وإسرائيل إلى الناهبين أليس الرب الذي أخطأنا اليه ولم يشاءوا أن يسلكوا في طرقه ولم يسمعوا لشريعته 42: 25 فسكب عليه حمو غضبه وشدة الحرب فأوقدته من كل ناحية ولم يعرف وأحرقته ولم يضع في قلبه .

43: 1 والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا إسرائيل لا تخف لأني فديتك دعوتك بإسمك انت لي 43: 2 إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك إذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك 43: 3 لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك جعلت مصر فديتك كوش وسبا عوضك 43: 4 إذ صرت عزيزا في عيني مكرما وأنا قد أحببتك أعطي أناسا عوضك وشعوبا عوض نفسك 43: 5 لا تخف فإني معك من المشرق آتي بنسلك ومن المغرب أجمعك 43: 6 أقول للشمال إعط وللجنوب لا تمنع ايت ببني من بعيد وببناتي من أقصى الأرض 43: 7 بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته 43: 8 أخرج الشعب الأعمى وله عيون والأصم وله آذان 43: 9 اجتمعوا يا كل الأمم معا ولتلتئم القبائل من منهم يخبر بهذا ويعلمنا بالأوليات ليقدموا شهودهم ويتبرروا أو ليسمعوا فيقولوا صدق 43: 10 أنتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا إني أنا هو قبلي لم يصور إله وبعدي لا يكون 43: 11 أنا أنا الرب وليس غيري مخلص 43: 12 أنا أخبرت وخلصت وأعلمت وليس بينكم غريب وأنتم شهودي يقول الرب وأنا الله 43: 13 أيضا من اليوم أنا هو ولا منقذ من يدي أفعل ومن يرد 43: 14 هكذا يقول الرب فاديكم قدوس إسرائيل لأجلكم أرسلت إلى بابل وألقيت المغاليق كلها والكلدانيين في سفن ترنمهم 43: 15 أنا الرب قدوسكم خالق إسرائيل ملككم 43: 16 هكذا يقول الرب الجاعل في البحر طريقا وفي المياه القوية مسلكا 43: 17 المخرج المركبة والفرس الجيش والعز يضطجعون معا لا يقومون قد خمدوا كفتيلة انطفأوا 43: 18 لا تذكروا الأوليات والقديمات لا تتأملوا بها 43: 19 هاآنذا صانع أمرا جديدا الآن ينبت الا تعرفونه أجعل في البرية طريقا في القفر أنهارا 43: 20 يمجدني حيوان الصحراء الذئاب وبنات النعام لأني جعلت في البرية ماء أنهارا في القفر لأسقي شعبي مختاري 43: 21 هذا الشعب جبلته لنفسي يحدث بتسبيحي 43: 22 وأنت لم تدعني يا يعقوب حتى تتعب من أجلي يا إسرائيل 43: 23 لم تحضر لي شاة محرقتك وبذبائحك لم تكرمني لم استخدمك بتقدمة ولا اتعبتك بلبان 43: 24 لم تشتر لي بفضة قصبا وبشحم ذبائحك لم تروني لكن استخدمتني بخطاياك وأتعبتني بآثامك 43: 25 أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها 43: 26 ذكرني فنتحاكم معا حدث لكي تتبرر 43: 27 أبوك الأول أخطأ ووسطاؤك عصوا علي 43: 28 فدنست رؤساء القدس ودفعت يعقوب إلى اللعن وإسرائيل إلى الشتائم .

44: 1 والآن إسمع يا يعقوب عبدي وإسرائيل الذي اخترته 44: 2 هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك لا تخف يا عبدي يعقوب ويا يشورون الذي اخترته 44: 3 لأني أسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة أسكب روحي على نسلك و بركتي على ذريتك 44: 4 فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه 44: 5 هذا يقول أنا للرب وهذا يكنى باسم يعقوب وهذا يكتب بيده للرب وباسم إسرائيل يلقب 44: 6 هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود أنا الأول وأنا الاخر ولا إله غيري 44: 7 ومَن مثلي ينادي فليخبر به ويعرضه لي منذ وضعت الشعب القديم والمستقبلات وما سيأتي ليخبروهم بها 44: 8 لا ترتعبوا ولا ترتاعوا أما أعلمتك منذ القديم وأخبرتك فانتم شهودي هل يوجد إله غيري ولا صخرة لا أعلم بها 44: 9 الذين يصورون صنما كلهم باطل ومشتهياتهم لا تنفع وشهودهم هي لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى 44: 10 من صور إلها وسبك صنما لغير نفع 44: 11 ها كل أصحابه يخزون والصناع هم من الناس يجتمعون كلهم يقفون يرتعبون ويخزون معا 44: 12 طبع الحديد قدوما وعمل في الفحم وبالمطارق يصوره فيصنعه بذراع قوته يجوع أيضا فليس له قوة، لم يشرب ماء وقد تعب 44: 13 نجر خشبا مد الخيط بالمخرز يعلمه يصنعه بالأزاميل وبالدوارة يرسمه فيصنعه كشبه رجل كجمال انسان ليسكن في البيت 44: 14 قطع لنفسه أرزا وأخذ سنديانا وبلوطا واختار لنفسه من أشجار الوعر غرس سنوبرا والمطر ينميه 44: 15 فيصير للناس للإيقاد ويأخذ منه ويتدفأ يشعل أيضا ويخبز خبزا ثم يصنع إلها فيسجد قد صنعه صنما وخر له 44: 16 نصفه أحرقه بالنار على نصفه يأكل لحما يشوي مشويا ويشبع يتدفأ أيضا ويقول بخ قد تدفأت رأيت نارا 44: 17 وبقيته قد صنعها إلها صنما لنفسه يخر له ويسجد و يصلي إليه ويقول نجني لأنك أنت إلهي 44: 18 لا يعرفون ولا يفهمون لأنه قد طمست عيونهم عن الأبصار وقلوبهم عن التعقل 44: 19 ولا يردد في قلبه وليس له معرفة ولا فهم حتى يقول نصفه قد أحرقت بالنار وخبزت أيضا على جمره خبزا شويت لحما وأكلت أفأصنع بقيته رجسا ولساق شجرة آخر 44: 20 يرعى رمادا قلب مخدوع قد أضله فلا ينجي نفسه ولا يقول أليس كذب في يميني 44: 21 أذكر هذه يا يعقوب يا إسرائيل فانك انت عبدي قد جبلتك عبد لي أنت يا إسرائيل لا تنسى مني 44: 22 قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك إرجع إلي لأني فديتك 44: 23 ترنمي ايتها السماوات لأن الرب قد فعل اهتفي يا أسافل الأرض أشيدي أيتها الجبال ترنما الوعر وكل شجرة فيه لأن الرب قد فدى يعقوب وفي إسرائيل تمجد 44: 24 هكذا يقول الرب فاديك وجابلك من البطن أنا الرب صانع كل شيء ناشر السماوات وحدي باسط الأرض من معي 44: 25 مبطل آيات المخادعين ومحمق العرافين مرجع الحكماء إلى الوراء ومجهل معرفتهم 44: 26 مقيم كلمة عبده ومتتم رأي رسله القائل عن أورشليم ستعمر ولمدن يهوذا ستبنين وخربها أقيم 44: 27 القائل للجة انشفي وأنهارك اجفف 44: 28 القائل عن كورش راعي فكل مسرتي يتمم ويقول عن أورشليم ستبنى وللهيكل ستؤسس .

45: 1 هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي امسكت بيمينه لأدوس أمامه أمما واحقاء ملوك أحل لأفتح أمامه المصراعين والأبواب لا تغلق 45: 2 أنا أسير قدامك والهضاب أمهد أكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد أقصف 45: 3 وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ لكي تعرف أني أنا الرب الذي يدعوك باسمك إله إسرائيل 45: 4 لأجل عبدي يعقوب وإسرائيل مختاري دعوتك باسمك لقبتك وأنت لست تعرفني 45: 5 انا الرب وليس آخر لا إله سواي نطقتك وأنت لم تعرفني 45: 6 لكي يعلموا من مشرق الشمس من مغربها أن ليس غيري أنا الرب وليس آخر 45: 7 مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر أنا الرب صانع كل هذه 45: 8 أقطري ايتها السماوات من فوق ولينزل الجو برا لتنفتح الارض فيثمر الخلاص ولتنبت برا معا أنا الرب قد خلقته 45: 9 ويل لمن يخاصم جابله خزف بين أخزاف الأرض هل يقول الطين لجابله ماذا تصنع أو يقول عملك ليس له يدان 45 : 10 ويل للذي يقول لأبيه ماذا تلد وللمراة ماذا تلدين 45: 11 هكذا يقول الرب قدوس إسرائيل وجابله إسألوني عن الآتيات من جهة بني ومن جهة عمل يدي أوصوني 45: 12 أنا صنعت الأرض وخلقت الإنسان عليها يداي أنا نشرتا السماوات وكل جندها أنا أمرت 45: 13 أنا قد أنهضته بالنصر وكل طرقه أسهل هو يبني مدينتي ويطلق سبيي لا بثمن ولا بهدية قال رب الجنود 45: 14 هكذا قال الرب تعب مصر وتجارة كوش والسبئيون ذوو القامة إليك يعبرون ولك يكونون خلفك يمشون بالقيود يمرون ولك يسجدون إليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله وليس آخر ليس إله 45: 15 حقا أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص 45: 16 قد خزوا وخجلوا كلهم مضوا بالخجل جميعا الصانعون التماثيل 45: 17 أما إسرائيل فيخلص بالرب خلاصا أبديا لا تخزون ولا تخجلون إلى دهور الابد 45: 18 لانه هكذا قال الرب خالق السماوات هو الله مصور الارض وصانعها هو قررها لم يخلقها باطلا للسكن صورها، أنا الرب وليس آخر 45: 19 لم أتكلم بالخفاء في مكان من الأرض مظلم لم أقل لنسل يعقوب باطلا أطلبوني أنا الرب متكلم بالصدق مخبر بالاستقامة 45: 20 إجتمعوا وهلموا تقدموا معا أيها الناجون من الأمم لا يعلم الحاملون خشب صنمهم والمصلون إلى إله لا يخلص 45: 21 اخبروا قدموا وليتشاوروا معا من أعلم بهذه منذ القديم أخبر بها منذ زمان أليس انا الرب ولا إله آخر غيري إله بار ومخلص ليس سواي 45: 22 التفتوا إلي واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني انا الله وليس آخر 45: 23 بذاتي اقسمت خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع أنه لي تجثو كل ركبة يحلف كل لسان 45: 24 قال لي إنما بالرب البر والقوة إليه يأتي ويخزى جميع المغتاظين عليه 45: 25 بالرب يتبرر ويفتخر كل نسل إسرائيل .

46: 1 قد جثا بيل إنحنى نبو صارت تماثيلهما على الحيوانات والبهائم محمولاتكم محملة حملا للمعيي 46: 2 قد انحنت جثت معا لم تقدر أن تنجي الحمل وهي نفسها قد مضت في السبي 46: 3 إسمعوا لي يا بيت يعقوب وكل بقية بيت إسرائيل المحملين علي من البطن المحمولين من الرحم 46: 4 وإلى الشيخوخة أنا هو وإلى الشيبة أنا أحمل قد فعلت وأنا أرفع وأنا أحمل وأنجي 46: 5 بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه 46: 6 الذين يفرغون الذهب من الكيس والفضة بالميزان يزنون يستأجرون صائغا ليصنعها إلها يخرون ويسجدون 46: 7 يرفعونه على الكتف يحملونه ويضعونه في مكانه ليقف من موضعه لا يبرح يزعق أحد اليه فلا يجيب من شدته لا يخلصه 46: 8 أذكروا هذا وكونوا رجالا رددوه في قلوبكم أيها العصاة 46: 9 أذكروا الأوليات منذ القديم لأني انا الله وليس آخر الإله وليس مثلي 46: 10 مخبر منذ البدء بالأخير ومنذ القديم بما لم يفعل قائلا رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي 46: 11 داع من المشرق الكاسر من أرض بعيدة رجل مشورتي قد تكلمت فاجريه قضيت فأفعله 46: 12 إسمعوا لي يا أشداء القلوب البعيدين عن البر 46: 13 قد قربت بري لا يبعد وخلاصي لا يتأخر وأجعل في صهيون خلاصا لإسرائيل جلالي.

47: 1 إنزلي واجلسي على التراب أيتها العذراء إبنة بابل إجلسي على الأرض بلا كرسي يا ابنة الكلدانيين لأنك لا تعودين تدعين ناعمة ومترفهة 47: 2 خذي الرحى واطحني دقيقا اكشفي نقابك شمري الذيل اكشفي الساق اعبري الأنهار 47: 3 تنكشف عورتك وترى معاريك اخذ نقمة ولا أصالح أحدا 47: 4 فادينا رب الجنود إسمه قدوس إسرائيل 47: 5 إجلسي صامتة وادخلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين لأنك لا تعودين تدعين سيدة الممالك 47: 6 غضبت على شعبي دنست ميراثي ودفعتهم إلى يدك لم تصنعي لهم رحمة على الشيخ ثقلت نيرك جدا 47: 7 وقلت إلى الأبد أكون سيدة حتى لم تضعي هذه في قلبك لم تذكري آخرتها 47: 8 فالآن اسمعي هذا ايتها المتنعمة الجالسة بالطمانينة القائلة في قلبها أنا وليس غيري لا أقعد أرملة ولا أعرف الثكل 47: 9 فيأتي عليك هذان الاثنان بغتة في يوم واحد الثكل والترمل بالتمام قد اتيا عليك مع كثرة سحورك مع وفور رقاك جدا 47: 10 وأنت اطمأننت في شرك قلت ليس من يراني حكمتك ومعرفتك هما افتناك فقلت في قلبك أنا وليس غيري 47: 11 فيأتي عليك شر لا تعرفين فجره وتقع عليك مصيبة لا تقدرين أن تصديها وتأتي عليك بغتة تهلكة لا تعرفين بها 47: 12 قفي في رقاك وفي كثرة سحورك التي فيها تعبت منذ صباك ربما يمكنك ان تنفعي ربما ترعبين 47: 13 قد ضعفت من كثرة مشوراتك ليقف قاسمو السماء الراصدون النجوم المعرفون عند رؤوس الشهور ويخلصوك مما يأتي عليك 47: 14 ها أنهم قد صاروا كالقش احرقتهم النار لا ينجون أنفسهم من يد اللهيب ليس هو جمرا للاستدفاء ولا نارا للجلوس تجاهها 47: 15 هكذا صار لك الذين تعبت فيهم تجارك منذ صباك قد شردوا كل واحد على وجهه وليس من يخلصك .

48: 1 إسمعوا هذا يا بيت يعقوب المدعوين باسم إسرائيل الذين خرجوا من مياه يهوذا الحالفين باسم الرب والذين يذكرون إله إسرائيل ليس بالصدق ولا بالحق 48: 2 فإنهم يسمون من مدينة القدس ويسندون إلى إله إسرائيل رب الجنود إسمه 48: 3 بالأوليات منذ زمان أخبرت ومن فمي خرجت وأنبـأت بها بغتة صنعتها فأتت 48: 4 لمعرفتي أنك قاس وعضل من حديد عنقك وجبهتك نحاس 48: 5 أخبرتك منذ زمان قبلما أتت انبأتك لئلا تقول صنمي قد صنعها ومنحوتي ومسبوكي أمر بها 48: 6 قد سمعت فانظر كلها وأنتم ألا تخبرون قد أنبأتك بحديثات منذ الآن وبمخفيات لم تعرفها 48: 7 الآن خلقت وليس منذ زمان وقبل اليوم لم تسمع بها لئلا تقول هاآنذا قد عرفتها 48: 8 لم تسمع ولم تعرف ومنذ زمان لم تنفتح أذنك فإني علمت أنك تغدر غدرا ومن البطن سميت عاصيا 48: 9 من أجل إسمي أبطئ غضبي ومن أجل فخري أمسك عنك حتى لا اقطعك 48: 10 هاآنذا قد نقيتك وليس بفضة اخترتك في كور المشقة 48: 11 من أجل نفسي من أجل نفسي أفعل لأنه كيف يدنس إسمي وكرامتي لا أعطيها لآخر 48: 12 إسمع لي يا يعقوب وإسرائيل الذي دعوته أنا هو أنا الأول وأنا الاخر 48: 13 ويدي أسست الارض ويميني نشرت السماوات أنا أدعوهن فيقفن معا 48: 14 اجتمعوا كلكم واسمعوا من منهم أخبر بهذه قد أحبه الرب يصنع مسرته ببابل ويكون ذراعه على الكلدانيين 48: 15 أنا أنا تكلمت ودعوته أتيت به فينجح طريقه 48: 16 تقدموا الي اسمعوا هذا لم أتكلم من البدء في الخفاء منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلني وروحه 48: 17 هكذا يقول الرب فاديك قدوس إسرائيل أنا الرب الهك معلمك لتنتفع وامشيك في طريق تسلك فيه 48: 18 ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك و برك كلجج البحر 48: 19 وكان كالرمل نسلك وذرية أحشائك كأحشائه لا ينقطع ولا يباد إسمه من أمامي 48: 20 أخرجوا من بابل أهربوا من أرض الكلدانيين بصوت الترنم أخبروا نادوا بهذا شيعوه إلى أقصى الأرض قولوا قد فدى الرب عبده يعقوب 48: 21 ولم يعطشوا في القفار التي سيرهم فيها أجرى لهم من الصخر ماء وشق الصخر ففاضت المياه 48: 22 لا سلام قال الرب للأشرار .

49: 1 إسمعي لي أيتها الجزائر واصغوا ايها الامم من بعيد الرب من البطن دعاني من أحشاء أمي ذكر إسمي 49: 2 وجعل فمي كسيف حاد في ظل يده خباني وجعلني سهما مبريا في كنانته أخفاني 49: 3 وقال لي أنت عبدي إسرائيل الذي به أتمجد 49: 4 أما انا فقلت عبثا تعبت باطلا وفارغا أفنيت قدرتي لكن حقي عند الرب وعملي عند إلهي 49: 5 والآن قال الرب جابلي من البطن عبدا له لإرجاع يعقوب إليه فينضم إليه إسرائيل فأتمجد في عيني الرب وإلهي يصير قوتي 49: 6 فقال قليل أن تكون لي عبدا لإقامة أسباط يعقوب ورد محفوظي إسرائيل فقد جعلتك نورا للأمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض 49: 7 هكذا قال الرب فادي إسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الأمة لعبد المتسلطين ينظر ملوك فيقومون رؤساء فيسجدون لأجل الرب الذي هو أمين وقدوس إسرائيل الذي قد اختارك 49: 8 هكذا قال الرب في وقت القبول استجبتك وفي يوم الخلاص أعنتك فأحفظك وأجعلك عهدا للشعب لإقامة الأرض لتمليك أملاك البراري 49: 9 قائلا للأسرى اخرجوا للذين في الظلام أظهروا على الطرق يرعون وفي كل الهضاب مرعاهم 49: 10 لا يجوعون ولا يعطشون ولا يضربهم حر ولا شمس لأن الذي يرحمهم يهديهم وإلى ينابيع المياه يوردهم 49: 11 وأجعل كل جبالي طريقا ومناهجي ترتفع 49: 12 هؤلاء من بعيد ياتون وهؤلاء من الشمال ومن المغرب وهؤلاء من أرض سينيم 49: 13 ترنمي أيتها السماوات وابتهجي أيتها الأرض لتنشد الجبال بالترنم لأن الرب قد عزى شعبه وعلى بائسيه يترحم 49: 14 وقالت صهيون قد تركني الرب وسيدي نسيني 49: 15 هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم إبن بطنها حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنساك 49: 16 هوذا على كفي نقشتك اسوارك أمامي دائما 49: 17 قد أسرع بنوك هادموك ومخربوك منك يخرجون 49: 18 إرفعي عينيك حواليك وانظري كلهم قد اجتمعوا أتوا اليك حي أنا يقول الرب إنك تلبسين كلهم كحلي وتتنطقين بهم كعروس 49: 19 إن خربك وبراريك وأرض خرابك إنك تكونين الآن ضيقة على السكان ويتباعد مبتلعوك 49: 20 يقول ايضا في أذنيك بنو ثكلك ضيق علي المكان وسعي لي لأسكن 49: 21 فتقولين في قلبك من ولد لي هؤلاء وأنا ثكلى وعاقر منفية ومطرودة وهؤلاء من رباهم هاآنذا كنت متروكة وحدي هؤلاء أين كانوا 49: 22 هكذا قال السيد الرب ها أني أرفع إلى الأمم يدي وإلى الشعوب أقيم رايتي فيأتون بأولادك في الأحضان وبناتك على الأكتاف يحملن 49: 23 ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه 49: 24 هل تسلب من الجبار غنيمة وهل يفلت سبي المنصور 49: 25 فإنه هكذا قال الرب حتى سبي الجبار يسلب وغنيمة العاتي تفلت وأنا أخاصم مخاصمك وأخلص أولادك 49: 26 وأطعم ظالميك لحم أنفسهم ويسكرون بدمهم كما من سلاف فيعلم كل بشر أني أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب .

50: 1 هكذا قال الرب أين كتاب طلاق أمكم التي طلقتها أو من هو من غرمائي الذي بعته إياكم هوذا من أجل آثامكم قد بعتم ومن أجل ذنوبكم طلقت أمكم 50: 2 لماذا جئت وليس إنسان ناديت وليس مجيب هل قصرت يدي عن الفداء وهل ليس في قدرة للإنقاذ هوذا بزجرتي أنشف البحر أجعل الأنهار قفرا ينتن سمكها من عدم الماء ويموت بالعطش 50: 3 ألبس السماوات ظلاما وأجعل المسح غطاءها 50: 4 أعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لأعرف أن أغيث المعيي بكلمة يوقظ كل صباح يوقظ لي أذنا لأسمع كالمتعلمين 50: 5 السيد الرب فتح لي أذنا وأنا لم أعاند إلى الوراء لم أرتد 50: 6 بذلت ظهري للضاربين وخدي للناتفين وجهي لم أستر عن العار والبصق 50: 7 والسيد الرب يعينني لذلك لا أخجل لذلك جعلت وجهي كالصوان وعرفت أني لا أخزى 50: 8 قريب هو الذي يبررني من يخاصمني لنتواقف من هو صاحب دعوى معي ليتقدم الي 50: 9 هوذا السيد الرب يعينني من هو الذي يحكم علي هوذا كلهم كالثوب يبلون يأكلهم العث 50: 10 من منكم خائف الرب سامع لصوت عبده من الذي يسلك في الظلمات ولا نور له فليتكل على إسم الرب ويستند إلى إلهه 50: 11 يا هؤلاء جميعكم القادحين نارا المتنطقين بشرار أسلكوا بنور ناركم وبالشرار الذي أوقدتموه من يدي صار لكم هذا في الوجع تضطجعون.

51: 1 اسمعوا لي ايها التابعون البر الطالبون الرب انظروا إلى الصخر الذي منه قطعتم وإلى نقرة الجب التي منها حفرتم 51: 2 انظروا إلى إبراهيم أبيكم وإلى سارة التي ولدتكم لاني دعوته وهو واحد وباركته وأكثرته 51: 3 فإن الرب قد عزى صهيون عزى كل خربها ويجعل بريتها كعدن وباديتها كجنة الرب الفرح والابتهاج يوجدان فيها الحمد وصوت الترنم 51: 4 انصتوا إلي يا شعبي ويا أمتي إصغي إلي لأن شريعة من عندي تخرج وحقي أثبته نورا للشعوب 51: 5 قريب بري قد برز خلاصي وذراعاي يقضيان للشعوب إياي ترجو الجزائر وتنتظر ذراعي 51: 6 إرفعوا إلى السماوات عيونكم وانظروا إلى الأرض من تحت فإن السماوات كالدخان تضمحل والأرض كثوب تبلى وسكانها كالبعوض يموتون أما خلاصي فإلى الأبد يكون وبري لا ينقض 51: 7 إسمعوا لي يا عارفي البر الشعب الذي شريعتي في قلبه لا تخافوا من تعيير الناس ومن شتائمهم لا ترتاعوا 51: 8 لأنه كالثوب يأكلهم العث وكالصوف يأكلهم السوس أما بري فإلى الأبد يكون وخلاصي إلى دور الأدوار 51: 9 استيقظي استيقظي إلبسي قوة يا ذراع الرب استيقظي كما في أيام القدم كما في الأدوار القديمة ألست أنت القاطعة رهب الطاعنة التنين 51: 10 ألست أنت هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم الجاعلة أعماق البحر طريقا لعبور المفديين 51: 11 ومفديو الرب يرجعون وياتون إلى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح أبدي ابتهاج وفرح يدركانهم يهرب الحزن والتنهد 51: 12 أنا انا هو معزيكم من أنت حتى تخافي من إنسان يموت ومن إبن الإنسان الذي يجعل كالعشب 51: 13 وتنسي الرب صانعك باسط السماوات ومؤسس الأرض وتفزع دائما كل يوم من غضب المضايق عندما هيأ للاهلاك وأين غضب المضايق 51: 14 سريعا يطلق المنحني ولا يموت في الجب ولا يعدم خبزه 51: 15 وأنا الرب إلهك مزعج البحر فتعج لججه رب الجنود إسمه 51: 16 وقد جعلت أقوالي في فمك وبظل يدي سترتك لغرس السماوات وتأسيس الأرض ولتقول لصهيون أنت شعبي 51 : 17 إنهضي انهضي قومي يا أورشليم التي شربت من يد الرب كأس غضبه ثفل كأس الترنح شربت مصصت 51: 18 ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم وليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربتهم 51: 19 إثنان هما ملاقياك من يرثي لك الخراب والانسحاق والجوع والسيف بمن أعزيك 51: 20 بنوك قد أعيوا اضطجعوا في رأس كل زقاق كالوعل في شبكة الملانون من غضب الرب من زجرة إلهك 51: 21 لذلك إسمعي هذا أيتها البائسة والسكرى وليس بالخمر 51 : 22 هكذا قال سيدك الرب والهك الذي يحاكم لشعبه هانذا قد اخذت من يدك كاس الترنح ثفل كاس غضبي لا تعودين تشربينها في ما بعد 51: 23 واضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك إنحني لنعبر فوضعت كالأرض ظهرك وكالزقاق للعابرين .

52: 1 إستيقظي استيقظي إلبسي عزك يا صهيون إلبسي ثياب جمالك يا أورشليم المدينة المقدسة لأنه لا يعود يدخلك فيما بعد أغلف ولا نجس 52: 2 إنتفضي من التراب قومي اجلسي يا أورشليم إنحلي من ربط عنقك أيتها المسبية إبنة صهيون 52: 3 فإنه هكذا قال الرب مجانا بعتم وبلا فضة تفكون 52: 4 لأنه هكذا قال السيد الرب إلى مصر نزل شعبي أولا ليتغرب هناك ثم ظلمه آشور بلا سبب 52: 5 فالآن ماذا لي هنا يقول الرب حتى آخذ شعبي مجانا المتسلطون عليه يصيحون يقول الرب ودائما كل يوم إسمي يهان 52: 6 لذلك يعرف شعبي إسمي لذلك في ذلك اليوم يعرفون أني أنا هو المتكلم هاآنذا 52: 7 ما أجمل قدمي المبشر على الجبال المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك إلهك 52: 8 صوت مراقبيك يرفعون صوتهم يترنمون معا لأنهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب إلى صهيون 52: 9 أشيدي ترنمي معا يا خرب أورشليم لأن الرب قد عزى شعبه فدى أورشليم 52: 10 قد شمر الرب عن ذراع قدسه أمام عيون كل الأمم فترى كل أطراف الأرض خلاص إلهنا 52: 11 اعتزلوا إعتزلوا أخرجوا من هناك لا تمسوا نجسا أخرجوا من وسطها تطهروا يا حاملي آنية الرب 52: 12 لأنكم لا تخرجون بالعجلة ولا تذهبون هاربين لأن الرب سائر أمامكم وإله إسرائيل يجمع ساقتكم 52: 13 هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا 52: 14 كما اندهش منك كثيرون كان منظره كذا مفسدا أكثر من الرجل وصورته أكثر من بني آدم 52: 15 هكذا ينضح أمما كثيرين من أجله يسد ملوك أفواههم لأنهم قد أبصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه .

53: 1 من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب 53: 2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه 53: 3 محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به 53: 4 لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا 53: 5 وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل اثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا 53: 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا 53: 7 ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه 53: 8 من الضغطة ومن الدينونة اخذ وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء إنه ضرب من أجل ذنب شعبي 53: 9 وجعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته على أنه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش 53: 10 أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن أن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه ومسرة الرب بيده تنجح 53: 11 من تعب نفسه يرى ويشبع وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها 53: 12 لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين .

54: 1 ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل قال الرب 54: 2 أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك لا تمسكي أطيلي أطنابك وشددي أوتادك 54: 3 لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار ويرث نسلك امما ويعمر مدنا خربة 54: 4 لا تخافي لأنك لا تخزين ولا تخجلي لأنك لا تستحين فإنك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعد 54: 5 لأن بعلك هو صانعك رب الجنود إسمه ووليك قدوس إسرائيل إله كل الأرض يدعى 54: 6 لأنه كامرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاك الرب وكزوجة الصبا إذا رذلت قال إلهك 54: 7 لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك 54: 8 بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وبإحسان أبدي أرحمك قال وليك الرب 54: 9 لأنه كمياه نوح هذه لي كما حلفت أن لا تعبر بعد مياه نوح على الأرض هكذا حلفت أن لا أغضب عليك ولا ازجرك 54: 10 فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع أما إحساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب 54: 11 أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هاآنذا ابني بالإثمد حجارتك وبالياقوت الأزرق أؤسسك 54: 12 وأجعل شرفك ياقوتا وأبوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة 54: 13 وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا 54: 14 بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الإرتعاب فلا يدنو منك 54: 15 ها إنهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي من اجتمع عليك فإليك يسقط 54: 16 هاآنذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله وأنا خلقت المهلك ليخرب 54: 17 كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب .

55: 1 أيها العطاش جميعا هلموا إلى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرا ولبنا 55: 2 لماذا تزنون فضة لغير خبز وتعبكم لغير شبع استمعوا لي استماعا وكلوا الطيب ولتتلذذ بالدسم انفسكم 55: 3 اميلوا اذانكم وهلموا الي اسمعوا فتحيا أنفسكم وأقطع لكم عهدا أبديا مراحم داود الصادقة 55: 4 هوذا قد جعلته شارعا للشعوب رئيسا وموصيا للشعوب 55: 5 ها أمة لا تعرفها تدعوها وأمة لم تعرفك تركض إليك من أجل الرب إلهك وقدوس إسرائيل لأنه قد مجدك 55: 6 اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب 55: 7 ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم افكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى الهنا لأنه يكثر الغفران 55: 8 لأن أفكاري ليست افكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب 55: 9 لأنه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم 55: 10 لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزا للأكل 55: 11 هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له 55: 12 لأنكم بفرح تخرجون وبسلام تحضرون الجبال والآكام تشيد أمامكم ترنما وكل شجر الحقل تصفق بالأيادي 55: 13 عوضا عن الشوك ينبت سرو وعوضا عن القريس يطلع آس ويكون للرب إسما علامة أبدية لا تنقطع .

56: 1 هكذا قال الرب احفظوا الحق وأجروا العدل لأنه قريب مجيء خلاصي واستعلان بري 56: 2 طوبى للإنسان الذي يعمل هذا ولإبن الانسان الذي يتمسك به الحافظ السبت لئلا ينجسه والحافظ يده من كل عمل شر 56: 3 فلا يتكلم إبن الغريب الذي اقترن بالرب قائلا إفرازا أفرزني الرب من شعبه ولا يقل الخصي ها أنا شجرة يابسة 56: 4 لأنه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي ويختارون ما يسرني ويتمسكون بعهدي 56: 5 إني أعطيهم في بيتي وفي أسواري نصبا وإسما أفضل من البنين والبنات أعطيهم إسما أبديا لا ينقطع 56: 6 وأبناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا إسم الرب ليكونوا له عبيدا كل الذين يحفظون السبت لئلا ينجسوه ويتمسكون بعهدي 56: 7 آتي بهم إلى جبل قدسي وأفرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لأن بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب 56 : 8 يقول السيد الرب جامع منفيي إسرائيل أجمع بعد اليه إلى مجموعيه 56 : 9 يا جميع وحوش البر تعالي للأكل يا جميع الوحوش التي في الوعر 56: 10 مراقبوه عمي كلهم لا يعرفون كلهم كلاب بكم لا تقدر أن تنبح حالمون مضطجعون محبو النوم 56: 11 والكلاب شرهة لا تعرف الشبع وهم رعاة لا يعرفون الفهم التفتوا جميعا إلى طرقهم كل واحد إلى الربح عن اقصى 56: 12 هلموا آخذ خمرا ولنشتف مسكرا ويكون الغد كهذا اليوم عظيما بل أزيد جدا .

57: 1 باد الصديق وليس أحد يضع ذلك في قلبه ورجال الاحسان يضمون وليس من يفطن بانه من وجه الشر يضم الصديق 57: 2 يدخل السلام يستريحون في مضاجعهم السالك بالاستقامة 57: 3 أما أنتم فتقدموا إلى هنا يا بني الساحرة نسل الفاسق والزانية 57: 4 بمن تسخرون وعلى من تفغرون الفم وتدلعون اللسان أما أنتم أولاد المعصية نسل الكذب 57: 5 المتوقدون إلى الأصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الأولاد في الأودية تحت شقوق المعاقل 57: 6 في حجارة الوادي الملس نصيبك تلك هي قرعتك لتلك سكبت سكيبا وأصعدت تقدمة أعن هذه أتعزى 57: 7 على جبل عال ومرتفع وضعت مضجعك وإلى هناك صعدت لتذبحي ذبيحة 57: 8 وراء الباب والقائمة وضعت تذكارك لأنك لغيري كشفت وصعدت أوسعت مضجعك وقطعت لنفسك عهدا معهم أحببت مضجعهم نظرت فرصة 57: 9 وسرت إلى الملك بالدهن وأكثرت أطيابك وأرسلت رسلك إلى بعد ونزلت حتى إلى الهاوية 57 : 10 بطول أسفارك أعييت ولم تقولي يئست شهوتك وجدت لذلك لم تضعفي 57: 11 وممن خشيت وخفت حتى خنت وإياي لم تذكري ولا وضعت في قلبك أما أنا ساكت وذلك منذ القديم فإياي لم تخافي 57: 12 أنا أخبر ببرك وبأعمالك فلا تفيدك 57: 13 إذ تصرخين فلينقذك جموعك ولكن الريح تحملهم كلهم تأخذهم نفخة أما المتوكل علي فيملك الأرض ويرث جبل قدسي 57: 14 ويقول أعدوا أعدوا هيئوا الطريق إرفعوا المعثرة من طريق شعبي 57: 15 لأنه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الأبد القدوس إسمه في الموضع المرتفع المقدس أسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين ولأحيي قلب المنسحقين 57: 16 لأني لا اخاصم إلى الأبد ولا أغضب إلى الدهر لأن الروح يغشى عليها أمامي والنسمات التي صنعتها 57: 17 من أجل إثم مكسبه غضبت وضربته استترت وغضبت فذهب عاصيا في طريق قلبه 57: 18 رأيت طرقه وسأشفيه وأقوده وأرد تعزيات له ولنائحيه 57: 19 خالقا ثمر الشفتين سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وسأشفيه 57: 20 أما الأشرار فكالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطينا 57: 21 ليس سلام قال إلهي للأشرار .

58: 1 ناد بصوت عال لا تمسك إرفع صوتك كبوق واخبر شعبي بتعديهم وبيت يعقوب بخطاياهم 58: 2 وإياي يطلبون يوما فيوما ويسرون بمعرفة طرقي كأمة عملت برا ولم تترك قضاء الهها يسألونني عن أحكام البر يسرون بالتقرب إلى الله 58: 3 يقولون لماذا صمنا ولم تنظر ذللنا انفسنا ولم تلاحظ ها أنكم في يوم صومكم توجدون مسرة وبكل أشغالكم تسخرون 58: 4 ها إنكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشر لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء 58: 5 أمثل هذا يكون صوم اختاره يوما يذلل الإنسان فيه نفسه يحني كالأسلة رأسه ويفرش تحته مسحا ورمادا هل تسمي هذا صوما ويوما مقبولا للرب 58: 6 أليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر فك عقد النير وإطلاق المسحوقين أحرارا وقطع كل نير 58: 7 أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك إذا رأيت عريانا أن تكسوه وأن لا تتغاضى عن لحمك 58: 8 حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا ويسير برك أمامك ومجد الرب يجمع ساقتك 58: 9 حينئذ تدعو فيجيب الرب تستغيث فيقول هاآنذا ان نزعت من وسطك النير والايماء بالإصبع وكلام الاثم 58: 10 وأنفقت نفسك للجائع وأشبعت النفس الذليلة يشرق في الظلمة نورك ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر 58: 11 ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه 58: 12 ومنك تبنى الخرب القديمة تقيم أساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى 58: 13 إن رددت عن السبت رجلك عن عمل مسرتك يوم قدسي ودعوت السبت لذة ومقدس الرب مكرما وأكرمته عن عمل طرقك وعن إيجاد مسرتك والتكلم بكلامك 58: 14 فإنك حينئذ تتلذذ بالرب وأركبك على مرتفعات الأرض وأطعمك ميراث يعقوب أبيك لأن فم الرب تكلم .

59: 1 ها أن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص ولم تثقل أذنه عن أن تسمع 59: 2 بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع 59: 3 لأن أيديكم قد تنجست بالدم وأصابعكم بالإثم، شفاهكم تكلمت بالكذب ولسانكم يلهج بالشر 59: 4 ليس من يدعو بالعدل وليس من يحاكم بالحق يتكلون على الباطل ويتكلمون بالكذب قد حبلوا بتعب وولدوا إثما 59: 5 فقسوا بيض أفعى ونسجوا خيوط العنكبوت الأكل من بيضهم يموت والتي تكسر تخرج أفعى 59: 6 خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون بأعمالهم أعمالهم أعمال إثم وفعل الظلم في أيديهم 59: 7 أرجلهم إلى الشر تجري وتسرع إلى سفك الدم الزكي أفكارهم أفكار إثم في طرقهم اغتصاب وسحق 59: 8 طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل، جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما 59: 9 من أجل ذلك ابتعد الحق عنا ولم يدركنا العدل ننتظر نورا فإذا ظلام ضياء فنسير في ظلام دامس 59: 10 نتلمس الحائط كعمي وكالذي بلا أعين نتجسس قد عثرنا في الظهر كما في العتمة في الضباب كموتى 59: 11 نزأر كلنا كدبة وكحمام هدرا نهدر ننتظر عدلا وليس هو وخلاصا فيبتعد عنا 59: 12 لأن معاصينا كثرت أمامك وخطايانا تشهد علينا لأن معاصينا معنا وآثامنا نعرفها 59: 13 تعدينا وكذبنا على الرب وحدنا من وراء إلهنا تكلمنا بالظلم والمعصية حبلنا ولهجنا من القلب بكلام الكذب 59: 14 وقد ارتد الحق إلى الوراء والعدل يقف بعيدا لأن الصدق سقط في الشارع والاستقامة لا تستطيع الدخول 59: 15 وصار الصدق معدوما والحائد عن الشر يسلب فرأى الرب وساء في عينيه أنه ليس عدل 59: 16 فرأى أنه ليس إنسان وتحير من أنه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه وبره هو عضده 59: 17 فلبس البر كدرع وخوذة الخلاص على رأسه ولبس ثياب الانتقام كلباس واكتسى بالغيرة كرداء 59: 18 حسب الاعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا وأعداءه عقابا جزاء يجازي الجزائر 59: 19 فيخافون من المغرب إسم الرب ومن مشرق الشمس مجده عندما يأتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه 59: 20 ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب 59: 21 أما أنا فهذا عهدي معهم قال الرب روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن وإلى الأبد .

60: 1 قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك 60: 2 لأنه ها هي الظلمة تغطي الأرض والظلام الدامس للأمم أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى 60: 3 فتسير الأمم في نورك والملوك في ضياء إشراقك 60: 4 إرفعي عينيك حواليك وانظري قد اجتمعوا كلهم جاءوا إليك يأتي بنوك من بعيد وتحمل بناتك على الأيدي 60: 5 حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لأنه تتحول إليك ثروة البحر وياتي إليك غنى الاأم 60: 6 تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب 60: 7 كل غنم قيدار تجتمع إليك كباش نبايوت تخدمك تصعد مقبولة على مذبحي وأزين بيت جمالي 60: 8 من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها 60: 9 إن الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش في الأول لتأتي ببنيك من بعيد وفضتهم وذهبهم معهم لاسم الرب الهك وقدوس إسرائيل لأنه قد مجدك 60: 10 بنو الغريب يبنون أسوارك وملوكهم يخدمونك لأني بغضبي ضربتك وبرضواني رحمتك 60: 11 وتنفتح أبوابك دائما نهارا وليلا لا تغلق ليؤتى إليك بغنى الأمم وتقاد ملوكهم 60: 12 لأن الأمة والمملكة التي لا تخدمك تبيد وخرابا تخرب الأمم 60: 13 مجد لبنان إليك يأتي السرو والسنديان والشربين معا لزينة مكان مقدسي وأمجد موضع رجلي 60: 14 وبنو الذين قهروك يسيرون اليك خاضعين وكل الذين أهانوك يسجدون لدى باطن قدميك ويدعونك مدينة الرب صهيون قدوس إسرائيل 60: 15 عوضا عن كونك مهجورة ومبغضة بلا عابر بك أجعلك فخرا أبديا فرح دور فدور 60: 16 وترضعين لبن الأمم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين أني أنا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب 60: 17 عوضا عن النحاس آتي بالذهب وعوضا عن الحديد اتي بالفضة وعوضا عن الخشب بالنحاس وعوضا عن الحجارة بالحديد وأجعل وكلاءك سلاما وولاتك برا 60: 18 لا يسمع بعد ظلم في أرضك ولا خراب أو سحق في تخومك بل تسمين أسوارك خلاصا وأبوابك تسبيحا 60: 19 لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار ولا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا ابديا وإلهك زينتك 60: 20 لا تغيب بعد شمسك وقمرك لا ينقص لأن الرب يكون لك نورا أبديا وتكمل أيام نوحك 60: 21 وشعبك كلهم أبرار إلى الأبد يرثون الأرض غصن غرسي عمل يدي لأتمجد 60: 22 الصغير يصير ألفا والحقير أمة قوية أنا الرب في وقته أسرع به .

61: 1 روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق 61: 2 لأنادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لإلهنا لأعزي كل النائحين 61: 3 لأجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح رداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون أشجار البر غرس الرب للتمجيد 61: 4 ويبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الأول ويجددون المدن الخربة موحشات دور فدور 61: 5 ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم 61: 6 أما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام إلهنا تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتآمرون 61: 7 عوضا عن خزيكم ضعفان وعوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم لذلك يرثون في أرضهم ضعفين بهجة أبدية تكون لهم 61: 8 لأني انا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم وأجعل أجرتهم أمينة وأقطع لهم عهدا أبديا 61: 9 ويعرف بين الأمم نسلهم وذريتهم في وسط الشعوب كل الذين يرونهم يعرفونهم أنهم نسل باركه الرب 61 : 10 فرحا أفرح بالرب تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها 61: 11 لأنه كما أن الأرض تخرج نباتها وكما أن الجنة تنبت مزروعاتها هكذا السيد الرب ينبت برا وتسبيحا امام كل الامم .

62: 1 من أجل صهيون لا أسكت ومن أجل أورشليم لا أهدا حتى يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح يتقد 62: 2 فترى الأمم برك وكل الملوك مجدك وتسمين باسم جديد يعينه فم الرب 62: 3 تكونين إكليل جمال بيد الرب وتاجا ملكيا بكف إلهك 62: 4 لا يقال بعد لك مهجورة ولا يقال بعد لأرضك موحشة بل تدعين حفصيبة وأرضك تدعى بعولة لأن الرب يسر بك وأرضك تصير ذات بعل 62: 5 لأنه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك 62: 6 على أسوارك يا أورشليم أقمت حراسا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام يا ذاكري الرب لا تسكتوا 62: 7 ولا تدعوه يسكت حتى يثبت ويجعل أورشليم تسبيحة في الأرض 62: 8 حلف الرب بيمينه وبذراع عزته قائلا أني لا أدفع بعد قمحك ماكلا لاعدائك ولا يشرب بنو الغرباء خمرك التي تعبت فيها 62: 9 بل يأكله الذين جنوه ويسبحون الرب ويشربه جامعوه في ديار قدسي 62: 10 اعبروا إعبروا بالأبواب هيئوا طريق الشعب أعدوا أعدوا السبيل نقوه من الحجارة إرفعوا الراية للشعب 62: 11 هوذا الرب قد أخبر إلى اقصى الأرض قولوا لابنة صهيون هوذا مخلصك آت ها أجرته معه وجزاؤه امامه 62: 12 ويسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب وأنت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة .

63: 1 من ذا الآتي من أدوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته أنا المتكلم بالبر العظيم للخلاص 63: 2 ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة 63: 3 قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي أحد فدستهم بغضبي ووطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي 63: 4 لأن يوم النقمة في قلبي وسنة مفديي قد أتت 63: 5 فنظرت ولم يكن معين وتحيرت إذ لم يكن عاضد فخلصت لي ذراعي وغيظي عضدني 63: 6 فدست شعوبا بغضبي وأاسكرتهم بغيظي وأجريت على الأرض عصيرهم 63: 7 احسانات الرب أذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافأنا به الرب والخير العظيم لبيت إسرائيل الذي كافأهم به حسب مراحمه وحسب كثرة احساناته 63: 8 وقد قال حقا انهم شعبي بنون لا يخونون فصار لهم مخلصا 63: 9 في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة 63: 10 ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه فتحول لهم عدوا وهو حاربهم 63: 11 ثم ذكر الأيام القديمة موسى وشعبه أين الذي اصعدهم من البحر مع راعي غنمه اين الذي جعل في وسطهم روح قدسه 63: 12 الذي سير ليمين موسى ذراع مجده الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه إسما أبديا 63: 13 الذي سيرهم في اللجج كفرس في البرية فلم يعثروا 63: 14 كبهائم تنزل إلى وطاء روح الرب أراحهم هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك إسم مجد 63: 15 تطلع من السماوات وانظر من مسكن قدسك ومجدك اين غيرتك وجبروتك زفير أحشائك ومراحمك نحوي امتنعت 63: 16 فإنك أنت أبونا وإن لم يعرفنا إبراهيم وإن لم يدرنا إسرائيل أنت يا رب أبونا ولينا منذ الأبد اسمك 63: 17 لماذا اضللتنا يا رب عن طرقك قسيت قلوبنا عن مخافتك إرجع من أجل عبيدك أسباط ميراثك 63: 18 إلى قليل امتلك شعب قدسك مضايقونا داسوا مقدسك 63: 19 قد كنا منذ زمان كالذين لم تحكم عليهم ولم يدعى عليهم باسمك 64: 1 ليتك تشق السماوات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال 64: 2 كما تشعل النار الهشيم وتجعل النار المياه تغلي لتعرف أعداءك إسمك لترتعد الأمم من حضرتك 64: 3 حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك 64: 4 ومنذ الأزل لم يسمعوا ولم يصغوا لم تر عين إلها غيرك يصنع لمن ينتظره 64: 5 تلاقي الفرح الصانع البر الذين يذكرونك في طرقك ها أنت سخطت إذ أخطأنا هي إلى الابد فنخلص 64: 6 وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة كل أعمال برنا وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا 64: 7 وليس من يدعو باسمك أو ينتبه ليتمسك بك لأنك حجبت وجهك عنا وآذبتنا بسبب آثامنا 64: 8 والآن يا رب أنت أبونا نحن الطين وأنت جابلنا وكلنا عمل يديك 64: 9 لا تسخط كل السخط يا رب ولا تذكر الإثم إلى الأبد ها انظر شعبك كلنا 64: 10 مدن قدسك صارت برية صهيون صارت برية وأورشليم موحشة 64: 11 بيت قدسنا وجمالنا حيث سبحك اباؤنا قد صار حريق نار وكل مشتهياتنا صارت خرابا 64: 12 الأجل هذه تتجلد يا رب اتسكت وتذلنا كل الذل.

65: 1 أصغيت إلى الذين لم يسألوا وجدت من الذين لم يطلبوني قلت هاآنذا هاآنذا لأمة لم تسم باسمي 65: 2 بسطت يدي طول النهار إلى شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء افكاره 65: 3 شعب يغيظني بوجهي دائما يذبح في الجنات ويبخر على الآجر 65: 4 يجلس في القبور ويبيت في المدافن يأكل لحم الخنزير وفي آنيته مرق لحوم نجسة 65: 5 يقول قف عندك لا تدن مني لأني أقدس منك هؤلاء دخان في أنفي نار متقدة كل النهار 65: 6 ها قد كتب أمامي لا أسكت بل أجازي أجازي في حضنهم 65: 7 آثامكم وآثام آبائكم معا قال الرب الذين بخروا على الجبال وعيروني على الآكام فإكيل عملهم الأول في حضنهم 65: 8 هكذا قال الرب كما أن السلاف يوجد في العنقود فيقول قائل لا تهلكه لأن فيه بركة هكذا أعمل لأجل عبيدي حتى لا أهلك الكل 65: 9 بل أخرج من يعقوب نسلا ومن يهوذا وارثا لجبالي فيرثها مختاري وتسكن عبيدي هناك 65: 10 فيكون شارون مرعى غنم ووادي عخور مربض بقر لشعبي الذين طلبوني 65: 11 أما انتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قدسي ورتبوا للسعد الأكبر مائدة وملأوا للسعد الأصغر خمرا ممزوجة 65: 12 فإني أعينكم للسيف وتجثون كلكم للذبح لأني دعوت فلم تجيبوا تكلمت فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عيني اخترتم ما لم اسر به 65: 13 لذلك هكذا قال السيد الرب هوذا عبيدي يأكلون وأنتم تجوعون هوذا عبيدي يشربون وأنتم تعطشون هوذا عبيدي يفرحون وأنتم تخزون 65: 14 هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كآبة القلب ومن انكسار الروح تولولون 65: 15 وتخلفون اسمكم لعنة لمختاري فيميتك السيد الرب ويسمي عبيده اسما اخر 65: 16 فالذي يتبرك في الأرض يتبرك بإله الحق والذي يحلف في الأرض يحلف بإله الحق لأن الضيقات الأولى قد نسيت ولأنها استترت عن عيني 65: 17 لأني هاآنذا خالق سماوات جديدة وأرضا جديدة فلا تذكر الاولى ولا تخطر على بال 65: 18 بل افرحوا وابتهجوا إلى الابد فيما انا خالق لأني هاآنذا خالق أورشليم بهجة وشعبها فرحا 65: 19 فابتهج باورشليم وافرح بشعبي ولا يسمع بعد فيها صوت بكاء ولا صوت صراخ 65: 20 لا يكون بعد هناك طفل ايام ولا شيخ لم يكمل أيامه لأن الصبي يموت إبن مئة سنة والخاطئ يلعن ابن مئة سنة 65: 21 ويبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما ويأكلون أثمارها 65: 22 لا يبنون وآخر يسكن ولا يغرسون وآخر يأكل لأنه كأيام شجرة أيام شعبي ويستعمل مختاري عمل ايديهم 65: 23 لا يتعبون باطلا ولا يلدون للرعب لأنهم نسل مباركي الرب وذريتهم معهم 65: 24 ويكون أني قبلما يدعون أنا أجيب وفيما هم يتكلمون بعد انا أسمع 65: 25 الذئب والحمل يرعيان معا والأسد يأكل التبن كالبقر أما الحية فالتراب طعامها لا يؤذون ولا يهلكون في كل جبل قدسي قال الرب .

66: 1 هكذا قال الرب السماوات كرسيي و الارض موطئ قدمي اين البيت الذي تبنون لي و اين مكان راحتي 66: 2 و كل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب و إلى هذا انظر إلى المسكين و المنسحق الروح و المرتعد من كلامي 66: 3 من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر كلب من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير من أحرق لبانا فهو مبارك وثنا بل هم اختاروا طرقهم وبمكرهاتهم سرت أنفسهم 66: 4 فأنا أيضا أختار مصائبهم ومخاوفهم أجلبها عليهم من أجل أني دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عيني واختاروا ما لم أسر به 66: 5 اسمعوا كلام الرب أيها المرتعدون من كلامه قال أخوتكم الذين أبغضوكم وطردوكم من أجل إسمي ليتمجد الرب فيظهر لفرحكم وأما هم فيخزون 66: 6 صوت ضجيج من المدينة صوت من الهيكل صوت الرب مجازيا أعداءه 66: 7 قبل أن يأخذها الطلق ولدت قبل أن يأتي عليها المخاض ولدت ذكرا 66: 8 من سمع مثل هذا من رأى مثل هذه هل تمخض بلاد في يوم واحد أو تولد أمة دفعة واحدة فقد مخضت صهيون بل ولدت بنيها 66: 9 هل انا أمخض ولا أولد يقول الرب أو أنا المولد هل أغلق الرحم قال إلهك 66: 10 افرحوا مع أورشليم وابتهجوا معا يا جميع محبيها إفرحوا معا فرحا يا جميع النائحين عليها 66: 11 لكي ترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزياتها لكي تعصروا وتتلذذوا من درة مجدها 66: 12 لأنه هكذا قال الرب هاآنذا أدير عليها سلاما كنهر ومجد الأمم كسيل جارف فترضعون وعلى الأيدي تحملون وعلى الركبتين تدللون 66: 13 كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا وفي أورشليم تعزون 66: 14 فترون وتفرح قلوبكم وتزهو عظامكم كالعشب وتعرف يد الرب عند عبيده ويحنق على أعدائه 66: 15 لأنه هوذا الرب بالنار يأتي ومركباته كزوبعة ليرد بحمو غضبه وزجره بلهيب نار 66: 16 لأن الرب بالنار يعاقب وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب 66: 17 الذين يقدسون ويطهرون أنفسهم في الجنات وراء واحد في الوسط آكلين لحم الخنزير والرجس والجرذ يفنون معا يقول الرب 66: 18 وأنا أجازي أعمالهم وأفكارهم حدث لجمع كل الأمم والالسنة فيأتون ويرون مجدي 66: 19 وأجعل فيهم آية وأرسل منهم ناجين إلى الأمم إلى ترشيش وفول ولود النازعين في القوس إلى توبال وياوان إلى الجزائر البعيدة التي لم تسمع خبري ولا رأت مجدي فيخبرون بمجدي بين الأمم 66: 20 ويحضرون كل أخوتكم من كل الأمم تقدمة للرب على خيل بمركبات وبهوادج وبغال وهجن إلى جبل قدسي أورشليم قال الرب كما يحضر بنو إسرائيل تقدمة في إناء طاهر إلى بيت الرب 66: 21 وأتخذ أيضا منهم كهنة ولاويين قال الرب 66: 22 لأنه كما أن السماوات الجديدة والأرض الجديدة التي أنا صانع تثبت أمامي يقول الرب هكذا يثبت نسلكم وإسمكم 66: 23 ويكون من هلال إلى هلال ومن سبت إلى سبت أن كل ذي جسد يأتي ليسجد أمامي قال الرب 66: 24 ويخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا علي لأن دودهم لا يموت ونارهم لا تطفأ ويكونون رذالة لكل ذي جسد.


http://soffanieh.blogspot.com/

http://iframalsiriani.jeeran.com/