الأحد، 12 أبريل 2009

جماعة أقباط الميترو..!؟ بقلم الصحفي المصري: أسامة عبد الرحيم

جماعة أقباط المترو ..!
*قصة: أسامة عبد الرحيم
*
اندفعت سيدة مصرية تشق طريقها وسط كومة من البشر في مترو الأنفاق؛ متلهفة إلى مقعد يقيها مضايقات الزحام، عبثاً نظرت يمنة ويسرة عن أملها المفقود ولكن هيهات أن تعثر على " إبرة " في كومة آدميين مكتظة.
استكانت السيدة المصرية التي تدلي "الصليب" من عنقها يعلن بصراحة شديدة عن معتقدها، الذي كفل لها الخالق سبحانه حرية اختياره؛ ولو شاء لجعلها ونحن معها أمة واحدة فقال جل شأنه: " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " سورة هود.
وقفت السيدة القبطية وعلى جانبيها بنتاها اللتان تتراوح أعمارهما بين الـ13 والـ14 عاماً، وكأي أم تحفزت متنمرة في وقفتها ضد من تسول له نفسه لمضايقة إرثها من الحياة، بجوارهم وقف زوجها الذي كشفت ملاح وجهه المتغضن أنه قطع الشوط الخمسين من مضمار العمر بجدارة.
لم تستغرقني مراقبة الأسرة القبطية أكثر من ذلك، فانتزعت نفسي من مكاني الذي نلته بصعوبة بالغة وسط هذه الأجساد التي نال منها الكد والتعب طوال النهار، ولأن الزوج كان هو الأقرب للمكان الذي أجلس فيه فقد ربت على كتفه برفق؛ فالتفت الزوج مندهشاً وحملق في لحيتي التي اجتهدت في تهذيبها جيداً على نحو يجمع بين إصابة السُنة وما يروق الناظرين..!

غادرت مكاني مفسحاً الطريق للمصرية القبطية لتجلس وتحشر بجوارها إحدى ابنتيها وتجلس الأخرى على حجرها وقد تنفست الصعداء، ووجهت الأم القبطية لي الشكر مراراً على ما تعتقده جميل غريب وغير معهود من قبطي مسلم "متطرف"..!
أما قبطيتي مع كوني مسلماً فتلك حقيقة تاريخية مثبتة بالدليل والبرهان، حيث أن كلمة "قبطي" مشتقة مباشرة من الكلمة العربية " قبط "، وهذه بدورها مشتقة من الكلمة اليونانية "أجيبتوس " ، بمعنى مصري.
وهاتان الكلمتان " قبطي" و "مصري" لهما نفس المعنى ومشتقتان من نفس المصدر، ويتداخل المصطلحان، ومع ذلك لا يوجد تباين في استعمالهما .
ولما فتح المسلمون القادمون من شبة الجزيرة العربية عام 641 م مصر وقد ذكرت في القرآن على هذا النحو، أطلق المسلمون على السكان المحليين أسمهم اليوناني (إي-جبت-ايوس)، وحيث أن جميع سكان مصر كانوا نصارى فقد استعمل المسلمون الفاتحين كلمة " قبط " للإشارة إلى كل المصريين.
وعندما تحول هؤلاء المصريون تدريجياً إلى الإسلام، لم يظلوا قبطاً متحفظين بنصرانيتهم بطبيعة الحال، وصار الأقباط بعد تحولهم إلى الإسلام جزءا من الأمة الإسلامية، وتم التفريق بينهم وبين بني جلدتهم عن طريق منحهم مصطلح "مسلمين" أو"مصريين"، وبذلك تم تضييق مصطلح " قبطي " ليشمل فقط أتباع الكنيسة المصرية دون المسلمين الجدد.

ودليل ذلك أن كتب التاريخ تشير: أن إثيوبيا حتى سبعينيات القرن الماضي تتبع بطريرك الإسكندرية، وكان أتباعها يسمون أيضا أقباطاً سواء في إثيوبيا أو في المغرب وهم ليسوا مصريين على الإطلاق طوال قرون عديدة.
إذن نحن الآن متفقين على قبطيتنا سواء أكنا مسلمين أو نصارى، ومتفقين أيضاً على حرية المعتقد؛ حيث أنها حق فطري للناس ـ كل الناس ـ لأن الله سبحانه حين خلق للإنسان العقل والإرادة وأودع فيهما القدرة على العمل فقد أودع فيه حقيقة الحرية وخوله استخدامها بالإذن التكويني المستقر في الخلقة.
والقبطي سواء كان مسلماً أو نصرانياً لابد أن تتحلى حريته بضوابط حتى لا تتجاوز تلك الحرية الخط الأحمر الذي يقوده إلى إلحاق الضرر بنفسه أو بغيره، فهاهنا فقط تتوقف الحرية حتى لا تصطدم بحرية الآخرين.
وكثيراً ما تعرض المجتمع البشري، نتيجة سوء استعمال الحرية، إلى آفات وكوارث لحقت بالأفراد والجماعات، فاقتضت حكمة الله تعالى رحمة بالناس جميعاً أن يضع الموازين بالقسط لحرياتهم.
فشرع الله لهم الشرائع وأرسل إليهم الرسل كي يرشدوهم إلى طرائق السير بحرياتهم، وطالب الحكماء والمرشدين ـ عبر العصور ـ أن يسهروا على تطبيق استعمال الحريات في إطارها القوي السليم حتى تستقيم أحوال الناس جميعاً ويطمئن كل منهم إلى صون حريته من انتقاصها أو مصادرتها.
وأهم الحريات التي منحها الله عبر تعاليم الإسلام حرية المعتقد، فقد صانها الإسلام، إلا ما كان منها منافياً لكرامة البشر وكرامة العقل مثل عبادة الأوثان.
وقد أتاح للنصرانية أن تعيش في ظل دستوره الخالد "لا إكراه في الدين"، ودعا على أساسه النصارى إلى دينه فإن قبلوه دخلوا في الإسلام، وإن رفضوه لم يكرههم على شيء، وإنما سألهم أن يعطوا الجزية وهي مقابل خدمة حماية المسلمين لهم ودفاعهم عنهم في الحروب.
ولخشية الرسول صلي الله عليه وسلم ورحمته العامة بغير المسلمين؛ خشي أن يأتي زمن يشتط بعض المسلمين على غيرهم، وأن تسول لهم أنفسهم التضييق على النصارى، فنهى أتباعه عن إيذاء الذميين منذراً من يتجاوز ذلك بالقول: "من آذى ذمياً فقد آذاني".

وليس أدل على هذه الحرية الكاملة، في أن الإسلام لم ينصف الناس على أساس معتقداتهم وإنما على أساس كفاءاتهم كما قول ـ المستشرق ـ آدم ميتز: (لقد قلد ديوان جيش المسلمين لرجل نصراني مرتين في أثناء القرن الثالث)، ومن المعلوم أن القرن الثالث هو العصر الذهبي بالنسبة لانتصار الإسلام.

ولعل من أبرز الأمثلة على الحرية الكاملة للنصارى في ظل الإسلام، ذلك السلوك العملي الذي سلكه خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذي دخل بيت المقدس وزار كنيسة القيامة ولما حان وقت الصلاة لم يجد مكاناً يؤدي الفريضة فيه إلا الفسحة الواقعة أمام مدخل الكنيسة فصلى فيها، والله تعالى يقول: (أينما تولوا فثم وجه الله) ولما سأله البعض: لماذا لم تصل داخل الكنيسة؟ أجاب: إنه كان باستطاعتي أن أصلي داخل الكنيسة، ولكني خشيت إن فعلت أن يأتي يوم يطالب فيه المسلمون بالمكان الذي صلى فيه عمر ويجعلونه مسجداً.

إلا أن هذه الحرية التي كفلها الإسلام للأقباط النصارى يجب أن يقابلها التزام كامل بضمان أمن هذا الوطن (مصر) التي تقلنا أرضها وتظلنا سماؤها، فلا يعقل أن ينال أحد الطرفين حريته كاملة فيختار معتقده آمناً مطمئناً، ثم هو في نفس الوقت يحجر على هذه الحرية ويتم تصفية المسلمين الجدد كما حدث في منطقة الأميرية بالقاهرة.

حيث فوجئ أهالي هذه المنطقة الآمنة بمجهولين يفصلان التيار الكهربائي، أحدهما يطلق الرصاص من سلاح آلي علي شاب وزوجته وطفلتيهما، ويلوذان بالفرار.
أصيب الزوج بـخمس طلقات وفارق الحياة في الحال، وأصيبت الزوجة بطلقتين واخترقت رصاصتان جسد الطفلة الصغيرة، ودلت تحريات الشرطة الأولية علي أن الزوجة كانت قد أسلمت منذ 3 سنوات، وحاولت أسرتها خطفها وهددوها وزوجها بالقتل منذ أشهر، فيما أكد شهود عيان بالشارع الذي تمت فيه الجريمة أن شقيق الزوجة "رامي عاطف خلة"هو الذي نفذ الجريمة البشعة.

وقبل أن يقول احدهم أن هذه حالة فردية تخص مرتكبيها نذكر بملف القبطية الأسيرة التي أسلمت وفاء قسطنطين، فقد تفجرت مفاجأة من العيار الثقيل – لم تتأكد صحتها بعد - حيث كشف مراقبون أن السيدة وفاء قسطنطين قتلت في دير وادي النطرون مقر اعتقالها من قبل الكنيسة، لأنها رفضت أن ترتد عن الإسلام.
والمعروف أن السيدة وفاء قبطية اعتنقت الإسلام ثم أجبرت بعد التهديد على الارتداد إلى النصرانية وانتقلت إلى دير وادي النطرون نهاية عام 2004 بناء على أوامر البابا شنودة الثالث ولم تعد لبلدتها مرة أخرى.

وتراكمت البلاغات الرسمية أمام النائب العام تطالبه بالتحقيق في واقعة اختفاء السيدة وفاء قسطنطين وأخريات اعتنقوا الإسلام طواعية وبمحض حريتهم، كما طالبت بخضوع دير وادي النطرون للتفتيش الصحي والقضائي والأمني والأهلي لمعرفة مصير المحتجزين داخله وهل هم على قيد الحياة أم تم تصفيتهم كما تقول الشائعات،خاصة وان الكنيسة وعدت بظهور وفاء قسطنطين علي قناة ( اغابي) التابعة للكنيسة لدحض الشائعات ولكنها تراجعت عن وعدها مما عزز من صحة تلك الشائعات .

مكمن الخطورة ومبدؤها أنه انطلقت مؤخراً على الإنترنت ومن خلال غرف الفيس بوك دعوة لاقت رواجاً كبيراً تدعو إلى مقاطعة الشركات والمنتجات القبطية النصرانية؛ حتى تكشف الكنيسة ستار الغموض عن مصير الأسيرات المسلمات الجدد داخل الأديرة.

فجأة ارتج المترو وصرخت عجلاته الحديدية تتحرك وهى تحملنا جميعاً، وانخرط كل راكب بهمه الشخصي، في حين ألح على ذهني هم واحد لم يفارقني، أليس ثمة ما يجمعنا نحن جماعة أقباط المترو مسلمين ونصارى، بعد أن أغلقت الأبواب وحيل بيننا وبين الخروج حتى نصل وجهتنا بسلام وصرنا نسيجاً واحداً شاء من شاء وأبا من أبا.


أليس سلامة العربة التي تقلنا من سلامتنا جميعنا، هل لو انقلب المترو – لا قدر الله- أو ارتطم بجدار الجهل أو الغرور أو الدس الأجنبي، أو هذا كله مجتمعاً واختلط الدم بالدم واللحم باللحم، سنفكر حينها في فرز قطع اللحم المختلط هذا قبطي مسلم وذلك قبطي نصراني، أم أن الجميع أقباط مصريون جمعهم المترو في جماعة واحدة..!

* أسامة عبد الرحيم صحفي مصري

* ملاحظة إلى الأخ أسامة عبد الرحيم
القاعدة: هي أن العدل أساس الملك، وبما أن الدول الحديثة قد اعتمدت دساتيرها وقوانينها الحديثة على أساس المواطنة المدينية في الواجبات والحقوق (على تعدد تفسيرات المواطنة)، ذلك طبعا (بمعزل عن امتياز الانتماء الديني أو العنصري كما هو مطبق في مصر وغيرها من الدول الإسلامية)، فلسنا نرى وجوب أي إشكال في حدوث بما لا يرضي الله ودينه، كما الحوادث التي ذكرتها، فهل النصارى في مصر لهم نفس الحقوق؟ أم تطالهم يد القضاء وقوانينه مثلاً إذا حدث عكس ما ذكرته (أي إن تزوج نصراني بمسلمة)؟ّ
كما نود أن نشير إلى أن المسألة لربما ليست دينية صرفة كما ذكرت؛ فعادة الإقتصاص والأخذ بالثأر من أبناء العشيرة، لم تزل سائدة بين الأوساط المصرية والعربية على السواء وتطبق على كل من يخرج عن أحكام العشيرة أو العائلة من أبنائها وتحسب على المرأة جرائم شرف.
* لذا نرجو التنبه إلى ذلك حين تناولك مثل هذه المواضيع أخ أسامة؛ هذا دون أن نبخس حقك في فعل الخير الرحيم وثوابه كما فعلت، هداك الله.

http://soffanieh.blogspot.com/

الأحد، 5 أبريل 2009

إشارات استفهام .. من هو الذي يظهر في الصوفانية ؟؟!!


* إشارات استفهام ؟؟!
إن المرء لا يعتريه الاندهاش فحسب وإنما الصدمة عندما يتسنى له الاطلاع إلى ما تسعى إليه حرتقات الكفر التي تعمل بموجبها الصوفانية في دمشق، وسط صمت رجال الدين وجيش المؤمنين من أبناء الشعب المجاهر بالإيمان المسيحي الحق، نقول هذا لأننا لطالما كنا اعتبرنا نحن المشاهدون لهذا السيرك الفضائحي في الصوفانية أن ما يمارس ليس سوى بعض التقليعات المظهرية الغريبة وعبثيات شوارعية، هذه التي عادة ما يهواها ضعاف العقل والنفس من هواة التسلق إلى المظهر وإلى ملامسة التمايز دون حق، وإلى أن هذا سرعان ما سيتهاوى حين انفضاح أمرها، إلا أن يتبين أن من يقود ممارسات هذا السيرك ويتستر عليها من يعرف ومن هو لم يزل في سلك الكهنوت، بل أن يتسوق لها من جهات الأرض اللاعبين والكونبارس وجوقة القوالين؛ فتلك هي مسألة أخرى تدعو إلى الإستغراب وإلى رسم إشارات الاستفهام وإلى القول بأن المسألة لها ما وراءها ؟
إنها إشارات استفهام كبيرة !!
فإلى ما تدعو إليه بشارة الصوفانية ؟؟!!
إلى عدم ضرورة الكنائس
إلى أن العذراء تدعوا لتأسيس شيعة جديدة
إلى أن الكنيسة التي بناها يسوع قد انقسمت, وقويت عليها أبواب الجحيم!
إلى الدعوة لعصيان الرئاسات الكنسية
إلى نسف قانون إيمان الكنيسة
إلى أكثر من ذلك: فمما تدعيه ميرنا بأنها أعلى شأنا من العذراء الفائقة القداسة فميرنا هي التي تبارك العذراء؟! وأكبر من رسالة السيد المسيح وجراحاته على الصليب فداء للبشر، فهي التي ستفي ديون الخطأة بدمها المهراق؟ ومن الصوفانية ستبني هي كنيسة الله؟! لذا فهي تصف أساقفة الكنيسة, وكهنة الله العليّ, أنجاس, ومتكبرين, وفاسدين.


* منتديات الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية - منتدى الشبيبة الأرثوذكسية > الإيمان والعقائد الأرثوذكسية > البدع والهرطقات > من هو الذي يظهر في الصوفانية؟
http://vb.orthodoxonline.org/index.php

** من هو الذي يظهر في الصوفانية؟

* تقول عذراء الصوفانية في رسالة 18/12/1982 .(وهذه الرسالة لم تعلن في حينها):

(لا أطلب مالاً يعطى للكنائس, ولا مالاً يوزع على الفقراء... سأزور البيوت أكثر, لأن الذين يذهبون إلى الكنيسة, أحياناً لا يذهبون للصلاة.... أنا لا أطلب أن تشيدوا لي كنيسة بل مزاراً)
ويقول مسيح الصوفانية عن بيت ميرنا الأخرس في رسالة 26/11/1986
(ما أجمل هذا المكان, فيه سأنشئ ملكي وسلامي)

* تعليم غير مباشر, ولكن واضح, عن عدم ضرورة الكنائس, وأن الصلاة في البيوت تكفي, لماذا؟ لأن اللذين يذهبون إلى الكنيسة, أحياناً لا يذهبون للصلاة !! تبرير لاهوتي عميق!! أما ملكوت الله وسلامه, فسَيُنشِئه يسوع في بيت ميرنا الجميل !!
يبدو أن ملكوت المسيح لم يُنشأ بعد!
النقطة الأعجب؟

هو ما تقوله عذراء الصوفانية في رسالة 24/3/1983
(أسِّسوا كنيسة, لم أقل ابنوا كنيسة)

*هذا الكلام يعني: إما أن الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية لم تؤسّس بعد, أو أنّ العذراء تدعوا لتأسيس شيعة جديدة.بخصوص الكنيسة, هناك تأكيد متكرر ودائم في رسائل الصوفانية, على أن الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية هي منقسمة.

تقول عذراء الصوفانية عن الكنيسة, مثلاً في رسالة 24/3/ 1983
(بناها يسوع, كانت صغيرة جداً, وعندما كبرت انقسمت)

* إذاً الكنيسة التي بناها يسوع على صخرة الاعتراف به, قد انقسمت, وقويت عليها أبواب الجحيم!
حاشى للكنيسة أن تكون منقسمة..
عندما تخرج فئة عن التعليم الذي سلمه الرب للرسل وأوصى بحفظه ( إحفظوا جميع ما كلمتكم به) وسلمه الرسل بدورهم إلى الكنيسة جيلاً بعد جيل.
(وكانا يبلغانهم ما رسمه الرسل والشيوخ في أورشليم ويوصيان بحفظه) أعمال 16-.
وعندما تكوّن هذه الفئة جماعة مستقلة, وتسمي نفسها كنيسة, لا نقول إن الكنيسة انقسمت (حاشى) بل نقول إن فئة معينة انشقت عن الكنيسة وأصبحت هرطوقية.. حتى ولو كان تعداد هذه الفئة أكثر بكثير من تعداد الكنيسة الرسولية, كما كان الحال في القرن الرابع عندما كانت أغلبية العالم المسيحي تتبع تعليم آريوس الهرطوقي.
فلا يجب أن ننسى أبداً أن السيد المسيح قد وعدنا وعداً صادقاً بأن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية.
إشارات استفهام كبيرة؟؟؟؟

عذراء الصوفانية
تقول في رسالة 24/3/1983( لا تتفرقوا مثل تفريق الكبار)

* دعوة إلى عصيان الرئاسات الكنسية, بينما الكتاب واضح عندما يقول (أطيعوا مدبّريكم)

مسيح الصوفانية يقول لميرنا في رسالة 14/4/1990(لن تسمعي صوتي إلا والعيد واحد) ثم لا يستطيع أن يبر بوعده ويُسمعها صوته رغم أن العيد لم يصبح واحد.
يقول مسيح الصوفانية عن أمه في رسالة 7/9/1985 (أنا الخالق, خلقتها لتخلقني)

*هرطقة آريوسية واضحة.. ونسف مباشر لقانون إيمان الكنيسة الذي يقول (مولود غير مخلوق)

يقول مسيح الصوفانية لميرنا في رسالة 26/11/1985
(سأعطيك من جراحاتي ما تفينَ به ديون الخطأة)

* إذاً معنى الجراح التي تظهر على جسد ميرنا في بعض الأوقات, أن ميرنا هي التي تفي ديون الخطأة بدمها المهراق عن كثيرين لمغفرة الخطايا!! وأنها هي المقصودة في نبوءة أشعيا في الإصحاح 53 عندما يقول (مضروب من أجل معاصينا, بجراحه شفينا) وليس المقصود هو يسوع الناصري كما كنا نظن!!
إشارات تعجب كبيرة!!!

عذراء الصوفانية لم تستطع أن تحتمل الموقف التقوى الرهيب عندما غنوا لها في عيدها أغنية (سنة حلوة يا جميل) وقطعوا قالب الكاتو, ولم تتمالك نفسها من هول الموقف (فدمّعت)
(كتاب الصوفانية للأب الياس زحلاوي صفحة70)
* ميرنا تبارك العذراء !!!

نعم , ليس هناك خطأ مطبعي أو نحوي في الجملة,ميرنا هي الفاعل, تبارك هي الفعل, العذراء مفعول به.

فالعذراء طلبت من ميرنا أن ترسم إشارة الصليب بيدها على جبينها(أي جبين العذراء).
وذلك يوم الخميس24/3/1983)كتاب الصوفانية للأب الياس زحلاوي صفحة 58
- ميرنا تتقيأ الزيت والناس تتبارك من القيء!!!
(كتاب الصوفانية للأب الياس زحلاوي صفحة 99 )
ميرنا تقضي حاجتها (أي تتغوّط) أثناء رؤيتها للنور الإلهي !!! وذلك عندما كانت فاقدة للبصر الحسي لمدة 3أيام , وتتمتع برؤية النور الإلهي غير المخلوق!! ويشبّهها الأب زحلاوي بحادثة رؤيا القديس بولس الرسول على أبواب دمشق.
(كتاب الصوفانية للأب الياس زحلاوي صفحة 101 )

- ونعود إلى موضوع الكنيسة, فقد تم نقل صورة عذراء الصوفانية إلى كنيسة الصليب المقدس للروم الأرثوذكس, بموكب شعبي صبيحة يوم الأحد 9/1/1983 وذلك بقرار متسرّع من البطريركية الأنطاكية, وقد نعذر من اتخذوا هذا القرار بأن الظاهرة حينذاك كانت في بدايتها, وكانت مقتصرة على نضح الزيت, وهي ظاهرة متكررة في تاريخ الكنيسة.ولم يكن قد أعلن بعد عن حدوث انخطافات, أو رسائل سماوية.فما الذي حدث ...
انقطع نضح الزيت.. الأعجوبة لا تعمل داخل الكنيسة!!وبعد مشاورات في البطريركية, قرّرت إعادة الصورة إلى أصحابها, وعدم إثارة الموضوع أكثر من ذلك..

رد فعل العائلة (عائلة ميرنا) كان عنيفاً ..
هكذا يقول الأب زحلاوي داعية الصوفانية الأول في كتابه (الصوفانية) صفحة 124.
أما رد فعل العذراء فكان في مساء يوم إعادة الصورة 21/2/1983,
وذلك برسالة تقول فيها: (أبنائي, الحكي بيني وبينكن, أنا رجعت لهون, لا تشتموا المتكبرين عديمي التواضع ,)هنا نفهم معنى كلام الأب زحلاوي عن أن رد فعل عائلة ميرنا (كان عنيفاً)
وتتابع العذراء(المتواضع بيتعطش لملاحظات غيره, ليصلح نفسه من الخلل, أما المتكبر الفاسد, بيهمل, بثور, بعادي. المسامحة أفضل شي . يلي بيدّعي البراءة والمحبة أمام الناس, فهو نجس لدى الله)

* نرى أنه بعد أن شتموا مدبّري كنيستهم, تطلب منهم عذراء الصوفانية أن يسامحوا مدبّريهم, ثم تنسى نفسها, وتصف أساقفة الكنيسة, وكهنة الله العليّ, بأنهم أنجاس, ومتكبرين, وفاسدين, وعديمي التواضع, لماذا؟لأنهم أهملوا الصوفانية, وثاروا عليها, وعادوها. فهم يدّعون المحبة والبراءة أمام الناس, لكنهم بحقيقتهم أنجاس.لا أقول شيء أكثر من التذكير بالآية الإنجيلية:
( نسألكم أيها الإخوة, أن تجلّوا الذين يتعبون فيما بينكم, ويرأسونكم بالرب, ويعظونكم, وأن تحبوهم غاية المحبة, من أجل عملهم) 1 تسا 5-12
وما هو عملهم هذا الذي استحقوا عليه رسالة شتم قاسية من عذراء الصوفانية, هو أنهم أرادوا حماية الخراف الناطقة التي اؤتمنوا عليها من الرب الذي أوصاهم بقوله في الكتاب(امتحنوا كلّ شيء, احترسوا حتى من كلّ شبه شرّ) 1 تسا 5-21
لأنهم عالمين أن الشيطان يستطيع أن يظهر بهيئة ملاك من نور لكي يضل ّالمختارين. ولأنهم يذكروا وصية رسول الأمم إلى الأسقف تيموثاوس (لقد طلبت إليك .. لتوعز إلى بعض أناس أن لا يأتوا بتعليم غريب, ولا يتمسكوا بخرافات ... فهذه الوصية غايتها المحبة... وقد زاغ عن ذلك قومٌ فعدلوا إلى الكلام الباطل, أرادوا أن يكونوا معلمي الناموس, وهم لا يفهمون ما يقولون, ولا ما يقررون.) 1 تيم 1-3

*المرجع في هذا الموضوع هو كتاب الصوفانية, لمؤلفه الأب الياس زحلاوي, طبع مطابع الحرية بيروت - 1991

http://vb.orthodoxonline.org/index.php