الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

من هو؟ ماذا نقول لمن وضع نفسه في خدمة الشيطان (في الصوفانية)؟



منتديات الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية - منتدى الشبيبة الأرثوذكسية > الإيمان والعقائد الأرثوذكسية > البدع والهرطقات
من هو الذي يظهر في الصوفانية؟ - (موضوعين)
منتديات الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية - منتدى الشبيبة الأرثوذكسية
http://vb.orthodoxonline.org/showthread.php?t=8002
1- ماذا نقول لمن وضع نفسه في خدمة الشيطان؟
أيها الأخ المحبوب
كريستو نعمة الرب يسوع معك

ماذا نفعل بمن ابتعد عن كلمة الرب، ووضع نفسه في خدمة الشيطان؛ ومن ثم حسب في نفسه القدرة على اللعب في الناس
والعباد كما يريد، فيختلق القصص، ويدعي الرؤى، وفعل المعجزات، فيبلبل ذهن الرعية ويشوشه لمكاسب قد تكون آنية ولمجد شخصي، أو أن يفعل ما يفعله كردود أفعال مرضية ودوافع حقدية.. مآلها الهلاك؟
يقول بولس الرسول:
لأن الله ليس إله تشويش بل إله سلام. كو:1 – 14 - 33 - إن كان أحد يحسب نفسه نبيا أو روحيا، فليتعلم ما أكتبه إليكم انه وصايا الرب. ولكن أن يجهل أحد فليجهل!. كو: 1- 14 – 37 - 38

إذن الموضوع بالنسبة إلينا هو وصايا الرب وليس البشر، فإننا كمؤمنين موعودين بالملكوت؟ ومن ثم يأتي هؤلاء الخطأة المبتعدون عن الكلمة المتطاولون، ليضعوا أنفسهن بوقاحة في موقع الحقيقة المطلقة وهم يعرفون أنفسهم بأنهم متكسبون كاذبون ليقولوا آمنوا بنا، كيف نؤمن بما هو خارج عن الكنيسة وعقائد الإيمان؟ وكيف نخرج عن طاعتها؟ الكنيسة دعوة إلهية للخلاص وليست موضوعة ومبنية من قبل البشر لآن (محدد) وإنما لانقضاء الدهر، فالمخلص قال:على هذه الصخرة أبني كنيستي، الصخرة هنا صخرة الإيمان ومن ورث هذا الإيمان وحافظ عليه، إذن الكنيسة بناها المخلص الإله وحتى لا يُشكل علينا في حقيقة دعاوى هؤلاء فلنسأل عما هو الإيمان:
يقول بولس الرسول: وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقانُ بأمور لا ترى. فإته في هذا شُهد للقدماء.عبر/ 11 – 1 – 2

إذن الإيمان هو بما وعد الرب (أي في ما يختص بملكوت الله الذي علمته الكنيسة)، وليس بمجموعة الترهات الصبيانية والهرطقات التي ادعتها وتقولها الصوفانية..
*بعد أن تعب هؤلاء الخطأة من غسل عارهم أمام كنيسة المسيح الحقة، قرروا أن يكون هذا العار ذاته، لبوسهم الممجد في كنيستهم الجديدة؟!
وقد يكون من المستحسن كي لا تختلط الأمور، إيراد بعض الملاحظات عن واقع الحال:
- 1 إن التحصيل العلمي وخاصة الاختصاصي قد لا يتبعه بالضرورة اطلاعا أو تعمقا في أمور العقائد الدينية أو تساميا ًإيمانيا،2 – إن أكثر الناس في الزمن السيء، لا يقرأون بل ينساقون إلى الرؤية البصرية وإن كانت مخادعة، ومن كان يطلع ممن حَصل على العلم، تحول هو أيضا في زمن الجهل، وانصرف إلى كسب الرزق،
3 – هنالك الكثير من أنصاف المطلعين والقارئين يدّعون بما ليس لهم فيه وكتعويض لحالتهم يقرأون على الناس رؤى انتابتهم يعتبرونها الحقيقة، ويلجأون إلى الخزعبلات والشعوذة،
وكي لا تنتابنا المفاجأة يجب أن نعلم بأن الصوفانية ما هي إلا امتداد لجوقة الرب الأزلي - جماعة النعمة - التي انتمى إليها أبو
غسان عيسى وانتظمت وتشكلت في قبو سجعان جحا لصناعة الجلديات في منطقة القصّاع - دمشق ولم تزل حتى الآن تمارس أنشطتها بمن كان قد انضم إليها مثل المدعو الظواهرة، وكان المُرشد الروحي وإن شئتم المستشار الروحي لها ولغيرها من الجماعات التي انتشرت زمنها أواخر السبعينات الزحلاوي ذاته وعنده كانت تودع نسخ من الرؤى التي كان يدعيها أصحاب النعمة حسب قول الأب الروحي سركيس ابن أخ (المرحوم)سجعان، وقد نقل الزحلاوي هذا خبرته في هذا الموضوع إلى الصوفانية وأصبح داعيها الأول، وأنشأ لها نواة مؤتلفة (كحزب) جُلّ أعضائها من أقاربه وملحقاتهم وشلة المنتفعين من خدماته وبعض معارفه، وكي لا يعطيها صفة جماعة منظمة أطلق عليها صفة عائلة، وحتى لا نطيل في شرح صفات هذا الشخص: فعندما انتمى الزحلاوي إلى سلك الكهنوت سأله عارفوه من الحكماء من أين لك هذا؟، تماما كما يسأل عارفوا زوج القديسة الآن من أين لك هذا؟،
وبعد أن تبين لكثير من المؤمنين تهافت منطق دعاة الصوفانية الهرطوقي وتبين لهم أنه ليس في الصوفانية ما هو مقدس إذ لا خوارق ولا معجزات، وبعد أن تبين كذب ادعاءاتهم بالظهورات والانخطافات والسمات أو الجراحات (إذ تبين من وجهة الاختصاص الطبي "أن تشخيص" عارضها الطبيعي لا يتفق ولا يتطابق مع وصفهم لها)، نقول: بعد أن تبين للمؤمنين كل هذا (خاصة بعد ما قدم موقع الشبكة الأورثوذكسية من بيّنات)؛ أعرض الناس عنهم، عندئذ تكشف لدعاة الصوفانية حقيقة مأزقهم وفشل فاعلية استخدامهم للمشاهد الاستعراضية، فكان لا بد من إيجاد مخرج وكان لا بد أن يلجأ الزحلاوي وهو الخبير بأمور تعبئة الجماهير والبروبغندا وحسابات ردود الأفعال، وصاحب الصرعات المتعددة إلى أس
اليب أخرى أكثر دهاء، لتغطية تهافت منطق دعاة الصوفانية الهرطوقي بإظهار كثرة أعداد الناس الملتفين حولها ذلك ليغلب الظاهر المراوغ الكلمة الحقة؛ والملاحظ بأنه كان يفشل دائما في مساعيه ومشاريعه (إذ كان يعوج طريق الرب)،
فسعى أولا إلى إعطاء بيت الصوفانية مكانة اجتماعية، فوجه بعض الكهنة والراهبات بطرق شتى إليه، كما استقدم بعض مشايخ الطوائف والطرق الإسلامية، كما استقدم إليه بعض المشاهير من إعلاميين وفنانين، واحتفل ببلوغ سن إعفائه هذا العام من الخدمات الكهنوتية في البيت ذاته.
إن اجتماعات مكثفة لما يُسمى عائلة الصوفانية كانت تنعقد في أماكن مختلفة، منذ أكثر من ستة أشهر لتدارك الوضع المنهار، خرجت بمجمل اجتهادات تسعى لتنفبذها:
1 – شرح منطقهم وموقفهم الهرطوقي المتهافت في الأماكن المتوفرة لهم على أنه الحقيقة المطلقة المنزلة من السماء، مقابل عقائد الكنيسة الحقة ومواقفها،
2- خلق ردود أفعال عصبوية اتجاه الكنيسة الأورثوذكسية من قبيل القول: أن الكنيسة الأورثوذكسيية تهاجم الكاثوليكية والطوائف الأخرى، على اعتبار أنهم يمثلون الكاثوليكية والتسامح مع الطوائف
3 – تكثيف المظهريات الإيمانية، يتمثل في المواظبة على اجتماعات عائلة الصوفانية، وجمع أكبر عدد من الناس – من ال
أمهات والإخوة والآباء والأجداد والأخوال والخالات والأعمام والعمات والمعارف - والتجمهر أمام منزل الصوفانية ورفع صورة العذراء وإضاءة الشموع وترتيل الأناشيد بصوت عال (ولحوسة الصورة أمام الباب) كفاعلية للإيحاء كما هو مرسوم،
4 - تكثيف دعوات السيدة ميرنا إلى الدول الأخرى لبنان وأوروبا ومصر وأمريكا ضمن ما يعبّرون عنه استضافات من قبل جمعيات ونواد وتجمعات دينية وشخصيات مشبوهة محدودة التأثير في مناطقها لإعطائها صبغة عالمية براقة.
منذ أشهر وعائلة الصوفانية (جماعتها) منهمكة في نشاط غير عادي؛ ففي كل أسبوع تقريبا يأتي دعاة الصوفانية بتوليفتهم المعهودة أقارب الزحلاوي ومجموعة من أصحاب العضلات ومن نساء مهجورات وعانسات وشباب محروم إلى ساحة الصوفانية، ليؤدوا الاستعراضات المناسبة (عجقة وصخب وصراخ ومشاهد من القبلات يكررونها ويتوازعونها ويتبادلونها فيما بينهم)، إضافة لحفل التقاط الصور لهم في ساحة الصوفانية يخرجونها ويوظفونها فيما بعد بطرقهم، كل ذلك قبل انطلاقهم إلى القرى والأماكن المختارة بدقة والمُهيئة لاستقبالهم أكان في لبنان أو في محافظة حمص أو في محافظتي حوران والسويداء أو ريف دمشق، مع عدة الشغل من صور للعذراء وأعلام وصور صغيرة ومنشورات ومسابح مشغولة للهدايا، كل ذلك في إطار الدعوة للحضور إلى العيد السنوي العتيد الذي سيبرهن فيه الزحلاوي من خلال الحشد الجماهيري المستقدم(إلى ساحة الصوفانية) على صدق دعوته الهرطوقية وبطلان عقائد الكنيسة الإنطاكية القائمة بكل طوائفها.
قال لي مراقب: يهرجون ويصخبون وأهل الحارة في بيوتهم لا يتطلعون، فهم يحتملون ويصمتون إذ لا سند لهم؛ المشهد يتكرر، الوجوه الوافدة ذاتها تبلغ في العدد من عشرة إلى عشرين شخص، أحيانا يتزايدون بالأقارب والمعارف ولا يخلو بعض الوافدين من غايات خبيثة طامعة، فمن اجتمع معهم يبدو واضحا بأنه قد اجتمع على الخطيئة، إذ يحسبون بأن ملكوت الله مأكلا ومشربا، وقد حدث مؤخرا أن استنكفت إحداهن عن الذهاب وبصحبتها أبنائها الثلاثة، فسارعت (صاحبة القداسة) إلى استرضائها رجتها وتذللت إليها ولم تدعها حتى اصطحبتها إلى باص الركوب لتزيد من عدد الذاهبين برفقتها، ثم ركبت (القديسة) سيارة احتفالية من النوع الفخم وإلى جانبها من يسوقها وزوجها ومرافقها (الحرس
الشخصي) حسب ما تقتضيه المظهرية، ثم لحقت بالركب،
فإلى هكذا أعمال يدعو الرب السماوي؟!، أم يدعو إليها الشيطان؟.

وبهذا يقول بولس الرسول:
كل شيء طاهر للطاهرين، وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهر، بل قد تنجس ذهنهم وأيضا ضميرهم يعترفون بأنهم يعرفون الله، ولكنهم بالأعمال ينكرونه، إذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون/ تيطس:1 – 15 . 16
soffani
هذا الموضوع موجود في:
http://vb.orthodoxonline.org/showthread.php?t=8002&goto=newpost

2- موضوع آخر:
قيود الكنيسة تقف في وجه الضلال، لذا صارت تثقل على الأشرار وتلسع وجوههم بسياط من نار؟
الأخ العزيز ألكسوس
لكم جزيل الشكر على اجتهادكم في هذا التوضيح المبهر بأنوار الملكوت، فالله القدير قد وفقكم وهداكم في ما تقدمتم به من بينات الكتاب المقدس ردا على الهراطقة أصحاب البدع، حفظكم الله من كل سوء.
حاولت الكتابة إليك أمس مباشرة على الموقع، إلا أن الحاسوب لدي قد تعطل وهكذا ضاع ما كنت قد كتبته إليك من كلمات، ولعل في ذلك مقاصد خيرة.

يخطر في الفكر أحيانا أن نقطع الحديث مع أمثال هؤلاء، فهم يمتلكون القدرة والمال، ويتعاملون بما هو سائد من خطأ في حياة البشر، ونحن لا نملك غير إيماننا وما ينعم به الله علينا عندما نفتح أفواهنا للتحدث بكلمات عن أنوار ملكوت الله.
فهم من الذين انتفخوا حتى أغلقت عقولهم وعميت أبصارهم، ولكنهم أيضا ممن يجيدون البهرجات، ولكن لربما كان لما يفعلونه مقصدا إلهيا، كي نزداد حكمة، ونتعلم كيف يفكر الأشرار ويعملون ويتدبرون وبأي مسالك يسلكون، ونستعد بالإيمان لما هو أعظم، فنعد طرق الرب قويمة، فليسوا وحدهم أصحاب الضلالة، فلقد اجتهدوا وأضلوا أناسا آخرين، انتفخ هؤلاء المُضَلِلون حتى باتوا لا يرون إلا أنفسهم وحتى صاروا متشبهين، فأباحوا لأنفسهم أن يلبسوا ما لسيد الخليقة من لبوس، ويتشدقون بأن لهم القدرة على الخلق كما الله القدير، فأي هرطقة وأي كفر أكثر من هذا، المسيحيون أخوة للمسيح وأبناء لله، مدعوون إلى الكمال لا أن يكونوا بدل الله، لكن هؤلاء الأدعياء يريدون إسقاط الملكوت ليتحد مع مملكة الشرور والشيطان وهذا محال،
ومن هو هذا المتخفي المدعو بول؟: ألعله الراهب العازاري المفصول من رهبنته إكراها أو تراضيا أو توزيعا للأدوار تاجر الأعضاء البشرية باسم الجمعيات الخيرية؟، (نذكر بأن الراهب المؤسس لما يسمى الظاهرة عازاري أيضا) نحن لا نعلم ما علاقة المدعو بول بالموضوع، لكن لربما تكون هذه المسماة ظاهرة ممولة من قبله وإحدى واجهات أعماله (فلقد صارت مؤسسته فاحشة الثراء)، لكننا نعلم أن من يعملون لدى الظاهرة الآن من دعاة وخدم، كانوا في خدمته وأن أصحاب الظاهرة وحاشيتهم من المنتفعين يقدمون خدمات مجانية لمن يقبلون الشركة الضلالية معهم (معالجات وخدمات عينية أدوية وغيرها بما فيها المالية)، ولربما كان من محامد ما قدمه موقع الشبكة الأورثوذكسية أن كشف هؤلاء العائشين في الظلام، الذين يتوزعون الأدوار، والذين انحدروا إلى مستوى الهرطقة والكفر وما يبيحه هذين من أعمال، فأباحوا لأنفسهم فعل كل السقطات، ونقلوا فعل الإباحة هذا من القبيح المكروه والمذموم إلى الفضيلة ومن كونه ساقط في العرف الأخلاقي والديني إلى مستوى المُشترَع إلهيا واجتماعيا النائل رضى من الله،
يبدوا أن هؤلاء قد تعبوا من تناقضات حياتهم بين الفضيلة والشر، تعبوا من شرورهم في عالم الفضيلة لذا نقول: (بعد أن تعب هؤلاء الخطأة من غسل عارهم أمام كنيسة المسيح الحقة، قرروا أن يكون هذا العار ذاته، لبوسهم الممجد في كنيستهم الجديدة؟!)
يحاولون بامكاناتهم المادية رشوة الناس للجمهرة، وإلى الحشد، لكن فاتهم أن هذه المظهرية لا تصنع الإيمان وأن الحقيقة ليست بالكثرة، لقد اعوجوا في أعمالهم وليست هكذا مقاصد الله، لا يضحكون على الله بل على أنفسهم فصدقوا أعمالهم وما هم فيه بدلا من أن يتوبوا، إذن كيف لهم أن يتجرأوا (إن لم يكونوا في حالة الهذيان والجنون) ليتشبهوا بسيد الخليقة وأن يشبهوا ما يفعلونه في عالمهم الضيق من الموبقات بالملكوت، أم أن مفاهيم عالمهم أصبحت من طينة أخرى خارج إجماع البشر وما علمته الكنيسة وما اجتهد به آباؤها، إذن فهم يحسبون أنهم شطاراً يسرقون الملكوت،
لا يخفى أن هنالك عالمين: عالم الملكوت وعالم الإنسان، عالم إنسان عصي وانفصل عن الله لكنه بقي في مراحمه، لذا نزل السيد من السماء لخلاص البشر فإن لم يكن هذا صحيحا فأي مبرر لنزوله وتجسده وتأنسه؟، إن لم يكن للإنسان أن يصير كاملا كي يصعد إلى الله فما هي مبرر علاقته بالله؟ إذن نحن بالإيمان وأعمال البر مدعوون إلى الخلاص، مدعوون إلى الإتحاد بكنيسة الله حتى نكون كاملين، كي يحصل لنا الخلاص ونتمجد مع أبينا في السماء، هكذا تفهم الأمور، وليس من مجرى آخر لنهر الملكوت، فلسنا نخطئ إن تحدثنا إذن باسم كنيسة المسيح؟
أما من غرر بهم وتزيَن لهم أن الانحدار هو طريق الرب فليس لهم خلاص، ومن استسهل مسالك الشيطان صعب عليه الرجوع، إن هؤلاء الدعاة ومن التف حولهم من المنتفعين قد أصبحوا هم الظاهرة بكل ما تعنيه من شرور وليس ما يسمى الصوفانية المكان، فالصوفانية يبدو أنها قد أصبحت عنونا لا أكثر، عنوانا لمن يريد الخروج عن كنيسة الرب وتعاليمها، عنوانا لمن يروم مخالفة وصايا الرب، عنوان لكل مستهزئ بالملكوت ويريد السير بركب الموبقات على أنها قداسات، فقيود الكنيسة تقف في وجه الضلال لذا صارت تثقل على الأشرار وتلسع وجوههم بسياط من نار، فهم في عرف حالتهم الجديدة أنه من الأسهل الإنفلات والفجور فبهما يباركون، لأن الفجور أصبح في عرفهم فضيلة مباركة من الرب، هكذا تنقلب المفاهيم بعرف تقدمهم وبعرف تحضرهم وما سواها (ليس فيه عبقرية الخلق والإبداع)،
إذن بعد هذا فقد وصلت المواصيل لديهم لأن يتشبهوا بالله، وينفشون ريشهم على العباد، ويقيسون أعمالهم التي هي من الشيطان بأعمال الملكوت، فيخلطون الأمور، ويدعون بأن ما لديهم، هو من أعمال الملكوت وفي وقاحة لا سابق لها، يدعوننا إلى نبذ الكنيسة الحقة كنيسة المسيح للالتحاق بكنيستهم كنيسة الشيطان والإيمان بها، ألا يعلمون بأن الإيمان هو ما نقلته لنا الكنيسة من وصايا الرب وما علمته الكنيسة بما هو لملكوت الله، ليصير لنا الخلاص، أليس هكذا ما اجتهد الآباء وعلمنا الرسل؟، فهل ميرنا هي مريم العذراء (تقدس اسمها) أو المسيح له المجد أو هي المعلمة كما المسيح؟، والزحلاوي الداعية الأول كبولس الرسول؟، ربما اعترى هؤلاء الداعون الحمق أو الجنون حتى اختلط عليهم الأمر فيقارنوا ويماثلوا هذين وأعمالهما بالمسيح الإله والرسل الفديسين، ويأتون بما هو شهادة للمسيح على أنه شهادة لهما، نحن نقول لهم أن يتوبوا، وكفى رعونة، فرحمة الله واسعة. يقول بولس الرسول عن الإيمان:
وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقانُ بأمور لا ترى. فإنه في هذا شُهد للقدماء.عبر/ 11 – 1 – 2
ولا بأس التذكير بما يؤمن به المسيحيون حسب الكتب المقدسة، كما علمت الكنيسة: علمتنا أن نؤمن بالثالوث القدوس، إله واحد/، بالآب السماوي الخالق الوجود من العدم،/ وبالرب المخلص يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، المتجسد من الروح القدس، المتأنس من مريم العذراء الطاهرة، الذي نزل من السماء من أجل خلاص العالم/، وبالروح القدس المنبثق من الآب الناطق بالأنبياء/، وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة غير منقسمة/، وبمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا/، وقيامة الموتى/، والحياة في الدهر الآتي/.

هذا هو أساس ما علمته لنا الكنيسة، واجتهد به آباؤها ووضعوه في قانون الإيمان المعمول به، وهو ما سلك بهديه قديسوها من الشهداء المتنورين لتكون لنا نجاة من الشرير، نعيد القول لهؤلاء الضالين أن توبوا، إجعلوا طرقكم قويمة، فإن مراحم الله عظيمة، تعالوا معنا إلى مائدة الرب تذوقوا ما أطيب الرب.
فلتكن صلواتكم معنا

soffani
منتديات الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية - منتدى الشبيبة الأورثوذكسية > البدع والهرطقات
هذا الموضوع موجود في:

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

القديسة الشهيدة دميانة - سيرة حياة؟

القديسة الشهيدة دميانة - سيرة حياة؟

دميانة الشهيدة والأربعون عذارى الشهيدات؟
* نشأتها
*وُلدت من أبوين مسيحيين تقيين في أواخر القرن الثالث، كان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان. إذ بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة انتقلت والدتها. أمير يطلب يدها تقدم أحد الأمراء إلى والدها يطلب يدها، وكانت معروفة بتقواها ومحبتها للعبادة مع جمالها وغناها وأدبها. عرض الوالد الأمر عليها، فأجابته: "لماذا تريد زواجي وأنا أود أن أعيش معك؟ هل تريدني أن أتركك؟" تعجب والدها لإجابتها هذه، فأرجأ الحديث عن الزواج. لاحظ على ابنته أنها عشقت الكتاب المقدس وارتوت به، وكانت تلجأ إلى حجرتها الخاصة تسكب دموع الحب الغزيرة أمام الله مخلصها، كما لاحظ تعلقها الشديد بالكنيسة مع كثرة أصوامها وصلواتها، وحضور كثير من الفتيات صديقاتها إليها يقضين وقتهن معها في حياة نسكية تتسم بكثرة الصلوات مع التسابيح المستمرة.
بناء قصر لها
في سن الثامنة عشر كشفت عن عزمها على حياة البتولية، فرحب والدها بهذا الاتجاه. ولتحقيق هذه الرغبة بنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، واجتمع حولها أربعون من العذارى اللواتي نذرن البتولية. فرحت البتول الطاهرة دميانة لمحبة والدها لها التي فاقت المحبة العاطفية المجردة، إذ قدم ابنته الوحيدة ذبيحة حب لله. عاشت القديسة مع صاحباتها حياة نُسكية رائعة. امتزج الصوم بالصلاة مع التسبيح الذي حوَّل القصر إلى سماء يُسمع فيها صوت التهليل المستمر.
سقوط والدها
في أثناء الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس ضعف أبوها مرقس وبخر للأوثان. فما أن سمعت دميانة هذا الخبر حتى خرجت من عزلتها لتقابل والدها. طلبت القديسة دميانة من صديقاتها العذارى أن يصمن ويُصلين لأجل خلاص والدها حتى يرجع عن ضلاله. التقت القديسة بوالدها، وفي شجاعةٍ وبحزمٍ قالت له: "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك الإله الحقيقي". كما قالت له: "اعلم يا والدي أنك إذا تماديت في هذا الطغيان لست أعرفك وسأكون بريئة منك هنا وأمام عرش الديان حيث لا يكون لك نصيب في الميراث الأبدي الذي أعده الله لمحبيه وحافظي عهده". صارت تبكته بمرارة عن جحده لمسيحه مهما كانت الظروف. وسألته ألا يخاف الموت، بل يخاف من يُهلك النفس والجسد معًا، وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه وأبديته. مع حزمها الشديد وصراحتها الكاملة كانت دموع محبتها تنهار بلا توقف، وهي تقول له: "إن أصررت على جحدك للإله الحقيقي، فأنت لست بأبي ولا أنا ابنتك!"
قيام مرقس من السقوط

ألّهبت هذه الكلمات والدموع قلب مرقس، فبكى بكاءً مرًا وندم على ما ارتكبه. في توبة صادقة بروح التواضع المملوء رجاءً قال لها: "مباركة هي هذه الساعة التي رأيتك فيها يا ابنتي. فقد انتشلتيني من الهوة العميقة التي ترديت فيها. وتجددت حياتي استعدادًا لملاقاة ربى العظيم الذي أؤمن أنه يقبلني إليه". وبروح الرجاء شكر الله الذي أيقظ قلبه قائلاً: "أشكرك يا إلهي لأنك نزعت ظلمة الكفر عن قلبي.
الفخ انكسر ونحن نجونا...
" فتركها للوقت وذهب إلى إنطاكية لمقابلة دقلديانوس وجهر أمامه بالإيمان، وندم عما أتاه من تبخير للأصنام. تعجّب الإمبراطور لتحوّل هذا الوالي المتسم بالطاعة، والذي ترك إيمانه وبخر للأوثان أنه يجاهر بإيمانه بكل قوة. وبخ مرقس الإمبراطور على جحده الإيمان، وحثه على الرجوع إلى الإيمان الحيّ. لم يتسرع الإمبراطور في معاقبته بل استخدم محاولات كثيرة لجذبه إليه، وإذ لم يتراجع مرقس ثارت ثائرة الطاغية، وأمر بقطع رأسه. وكان ذلك في الخامس من أبيب، في عيد الرسل.
انتشر الخبر في كل الولاية وتهلل قلب ابنته القديسة دميانة، فقد نجا والدها من الهلاك الأبدي ليُشارك مسيحه أمجاده. وفي نفس الوقت حزن الإمبراطور على مرقس، إذ كان موضع اعتزازه وتقديره.
بعد أيام علم دقلديانوس أن ابنته دميانة هي السبب في رجوع مرقس إلى الإيمان المسيحي، فأرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب، للانتقام منها ومن العذارى اللواتي يعشن معها. شاهدت القديسة الجند قد عسكروا حول القصر وأعدوا آلات التعذيب، فجمعت العذارى وبروح النصرة أعلنت أن الإمبراطور قد أعد كل شيء ليُرعبهم، لكن وقت الإكليل قد حضر، فمن أرادت التمتع به فلِتنتظر، وأما الخائفة فلتهرب من الباب الخلفي.
فلم يوجد بينهن عذراء واحدة تخشى الموت. بفرحٍ شديدٍ قُلن أنهم متمسكات بمسيحهن ولن يهربن. شركة آلام مع المسيح التقى القائد بالقديسة وأخبرها بأن الإمبراطور يدعوها للسجود للآلهة ويقدم لها كنوزًا كثيرة ويُقيمها أميرة عظيمة. أما هي فأجابته: "أما تستحي أن تدعو الأصنام آلهة، فليس إله سوى رب السماء والأرض. وأنا ومن معي مستعدات أن نموت من أجل اسمه". اغتاظ القائد وأمر أربعة جنود بوضعها داخل الهنبازين لكي تُعصر.
وكانت العذارى يبكين وهنّ ينظرن إليها تُعصر. أُلقيت في السجن وهي أشبه بميتة، فحضر رئيس الملائكة ميخائيل في منتصف الليل ومسح كل جراحاتها. في الصباح دخل الجند السجن لينقلوا خبر موتها للقائد، فكانت دهشتهم أنهم لم يجدوا أثرًا للجراحات في جسمها. أعلنوا ذلك للقائد، فثار جدًا وهو يقول: "دميانة ساحرة! لابد من إبطال سحرها!" إذ رأتها الجماهير صرخوا قائلين: "إننا نؤمن بإله دميانة"، وأمر القائد بقتلهم.
ازداد القائد حنقًا ووضع في قلبه أن ينتقم من القديسة بمضاعفة العذابات، حاسبًا أنها قد ضلَّلت الكثيرين. أمر بتمشيط جسمها بأمشاط حديدية، وتدليكه بالخل والجير، أما هي فكانت متهللة. إذ حسبت نفسها غير أهلٍ لمشاركة السيد المسيح آلامه.
أُلقيت في السجن، وفي اليوم الثاني ذهب القائد بنفسه إلى السجن حاسبًا أنه سيجدها جثة هامدة، لكنه انهار حين وجدها سليمة تمامًا، فقد ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل وشفاها.
في ثورة عارمة بدأ يُعذبها بطرق كثيرة ككسر جمجمتها وقلع عينيها وسلخ جلدها، لكن حمامة بيضاء نزلت من السماء وحلّقت فوقها فصارت القديسة معافاة.

كلما حاول القائد تعذيبها كان الرب يتمجد فيها. أخيرًا أمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى، فنلن جميعًا أكاليل الشهادة. وقبل أن يهوي السيف على رقبة القديسة دميانة قالت: "إني أعترف بالسيد المسيح، وعلى اسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد". وكان ذلك في 13 طوبة.
مازال جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، والكائنة قرب بلقاس في شمال الدلتا.
قام البابا الكسندروس بتدشينها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس. ملحق بالكنيسة دير القديسة دميانة، كما بنيت كنائس كثيرة باسمها في القطر المصري.

مكتبة المحبة : سيرة الشهيدة دميانة.