الأربعاء، 16 يونيو 2010

* مجمع نيقية المقدس الأول


تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

المجامع المسكونية المقدسة

5- المجامع المسكونية المقدسة:


1) مجمع نيقية 325 م

هو المجمع المسكونى الأول Council of Nicaea وكان بسبب بدعة آريوس Arius الهرطوقي وذلك بأن كتب البابا الكسندروس إلى الملك قسطنطين الكبير يطلب منه عقد مجمع مسكوني للبت في هذه البدعة. وطلب ذلك أيضاً من الأنبا أوسيوس أسقف قرطبه. فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكوني وأرسل منشوراً لجميع الأساقفة في المملكة ليستدعهيم في مدينة نيقية التي تقع في ولاية بيثينيه، فذهب 318 أسقفاً من كل العالم المسيحي وكان حاضر معهم البابا الكسندروس وكان البابا الوحيد في ذلك الوقت وكان هو المدعيذلك الوقت وكان هو المدعىحيد فىصلذي يلي البدر الذي فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود ومعهم ضد آريوس.

وكان مع البابا شماساً أسمه اثناسيوس رئيس شمامسة وكان سكرتير البابا الخاص ولم يتجاوز من العمر 25 سنة وكان وجهه كالملائكة كقول القديس غريغوريوس النزينزى.

وكان من الحاضرين الأنبا بوتامون أسقف هرقليهة بأعلى النيل والقديس بفنوتيوس أسقف طيبه وكان عن ممثلي الشرق 210 أسقفا وممثلي الغرب 8 أسقفاً.

وحضر آريوس وأتباعه وهم أوسابيوس أسقف نيكوميديا، وثاؤغنس مطران نيقية، ومارس أسقف خلقدونية ومعهم عشرة فلاسفة، وأجتمع المجمع سنة 325 م وألقى الملك خطابه باللاتينيه ثم بعد ذلك دارت المناقشات من 20 مايو حتى 14 يونيه عندما حضر الملك ووضع قانون الإيمان في 19 يونيه، وختم المجمع أعماله في 25 أغسطس. وكان من أهم البارزين في هذا المجمع أثناسيوس شماس البابا الكسندروس الذي تولى الدفاع عن لاهوت السيد المسيح ضد حجج آريوس الهرطوقي وقد أظهر براعته في إفحام الآريوسين وعندما لم يجد الآريوسين Arianism حجه في اثناسيوس اعترضوا على وجوده كشماس في وسطهم إلا أن الملك لم يسمع لهم وأمر على وجوده لعلمه وقوة حكمته فى الرد على آريوس.

الجلسة الأولى

عقدت هذه الجلسة وكثر فيها الجدال والغضب لأن الملك قد أعطى الحرية لكل من يتكلم فانقضت الجلسة الأولى وانقضت بدون جدوى. وفى اليوم التالي تقدموا للمناقشة فوقف آريوس وشرح بدعته وقال:

"أن الابن ليس مساويا للآب في الأزلية وليس من جوهره وأن الآب كان في الأصل وحيدا فأخرج الإبن من العادم بإرادته وأن الآب لا يرى ولا يكيف حتى للإبن لأن الذي له بداية لا يعرف الأزلي وأن الإبن إله لحصوله على لاهوت مكتسب".

فحدث ضجيجا عاليا وسدوا أذنهم لكي لا يسمعوا هذا التجديف، وقال بعض الأناشيد والأغاني التي تتكلم على هذه البدعة وعندما حاول آريوس الدفع عن هذه البدعة ببعض آيات من الكتاب المقدس ليؤيد بها بدعته وقف أمامه اثناسيوس وأفحمه بردود قويه جعلت الكل فرحين بهذا الشماس العملاق في ردوده والآيات القوية التي أستند عليها وتوجد صورة هذه الردود بمكتبة البطريركية القبطية واقترح أثناسيوس أن تضاف كلمة (HOMOOUSION ) " ذو جوهر واحد ".

والفرق بين الاثنين حرف واحد هو (I ) اليوتا في اليونانية والقبطية، ولكن الحرف الواحد يعنى هرطقة واضحة وهى مشابه له بدلا من مساو له وواحد معه "ذو جوهر واجد". مصدر المقال موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

فصادق الأغلبية على اقتراح أثناسيوس واعتراض حوالي سبعة عشر صوتا ووضع المجمع قانون الإيمان من أول " بالحقيقة نؤمن بالله واحد.... حتى قوله " ليس لملكه انقضاء " ووقع المجمع قرار حرم آريوس وأتباعه وبعد هذا القرار بالحرم، أمر الملك بنفيه وحرق كتبه وإعدام من يتستر عليها.

* بدعة سابليوس

وقد قرر المجمع حرم سابليوس وبدعته الذي قال بأن " اللآب والإبن والروح القدس أقنوما واحدا " وليس ثلاثة أقانيم.

وقد نظر المجمع في بعض أمور أخرى خاصة بالكنيسة وهى:

1- مسالة تحديد يوم عيد القيامة وهو الأحد الذي يلي البدر الذي فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود ومعهم.

2- النظر في أمر الشقاق الذي أحدثه ميلتس الأسقف لأنه رسم أساقفة وقسوس بلا رأى رئيسه فحكم المجمع بإقامته في بلدته مسقط رأسه ولا يمارس أي وظيفة كهنوتية.

3- النظر في معمودية الهراطقة، وقرر المجمع بأن لا تعاد معمودية من هرطق ورجع إلى الإيمان مرة أخرى.

4- أن يكون ذوى الكهنوت من أصحاب الزوجات والذي دافع عن هذا الأمر بشدة وعضدته هو القديس بفنوتيوس أسقف طيبة، واكتفى المجمع بالحكم على الكهنة المترملين بعدم إعادة الزيجة.

وسن المجمع بعد ذلك عشرون قانونا مازالوا موجودين إلى هذا العصر.

معجزة حدثت في هذا المجمع المقدس:

- كان عدد الأساقفة الحاضرين 318، ولكن كلما أرادوا حصر عدد الآباء وجدوا أن واحدا يزيد على العدد الحقيقي وقد فسر الآباء ذلك إلى أن الروح القدس كان حاضر معهم.

معلومات للمعرفة:

ترأس المجمع البابا الكسندروس بابا الإسكندرية وعملوا له كرسي عظيم من الذهب ليجلس عليه ولكن رفضه وجلس في المؤخرة، ولكن عندما أصر الجميع على ذلك جلس عليه وكان مقرراً أن الرئيس هو هوسيوس أسقف قرطبة، ولكن الجميع سلموا للبابا الكسندروس أن يتقدمهم، لأنه هو البابا الوحيد في وسطهم.


هناك تعليق واحد: