السبت، 5 ديسمبر 2009

دعاة الصوفانية؛ عقول مغلقة في صورة الحملان ؟!


منتديات الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية - منتدى الشبيبة الأرثوذكسية > الإيمان والعقائد الأرثوذكسية > البدع والهرطقات
من هو الذي يظهر في الصوفانية؟
دعاة الصوفانية عقول مغلقة في صورة الحملان؟
أخ أليكسوس الحبيب كنت قد أزمعت الكتابة إليك بحثا مطولا عما يطلع فيه علينا كل يوم دعاة الصوفانية من طروحات استفزازية ولكنني قد وجدت هذا عبثا، إذ أن هذا قد يحتاج إلى أن نضع أمامهم ما جاء في الكتب المقدسة من سفر التكوين في بدء الخليقة وما اجتهدت به الكنيسة بنعمة الروح القدس حتى يومنا هذا، لذا صرفت النظر عن الموضوع، لآن كل هذا موجود في التعليم عن وصايا الرب، ولكن أن يجهل أحد فليجهل، لذا آثرت الكتابة إليك حول ما تفضل به الأخ بول مؤخرا ولم أكن قد اطلعت عليه عندما كتبت إليك أولا، لكنني علقت ببعض الكلمات مبديا دهشتي مما يقوله هذا؟،
لذا حاولت الكتابة إليك ليلة قرأت ما أورده المدعو بول وعما تفضل به مباشرة على الموقع الأورثوذكسي، إلا أنه كالعادة تعطل الحاسوب بعد أن أشرفت في الكتابة حتى النهاية، وليس من وسيلة ليحفظ المرء ما يكتبه مباشرة على الموقع وهكذا ضاع ما كتبت.أخ أليكسوس نعمة ربنا يسوع المسيح معينا لك في تحملك مشاق الجهاد والصبر على ما يفعل هؤلاء من أعمال وما ينطقون به من أقوال، نعلم بأنها ليست من موضع الجهل والابتعاد عن الإيمان وإلا لكنا صلينا لهم، فمراحم الله عظيمة، ولكن من موقع الخبث الشرير كون الشيطان قد تلبسهم وأصبحوا أداة طيعة لأعماله،
أخ بول: هداك الله ونزع عنك لبوس الشيطان فهو القدير، ما هذه الفرشخة الواسعة والنط على الحبال، فمن طبيعة الأمور أن يستشعر المؤمن مكامن الخطر فيحاول التصدي وهكذا فعل الأخ أليكسوس، وليس هذا إعجابا بجهبذتك أو اهتماما بما تقوله وهو من الشيطان، ولكن عملا بوصايا الكنيسة، ألم يتذكر التلاميذ ما هو مكتوب فقالوا:"غيرة بيتك أكلتني"عندما صنع السيد له المجد سوطا من الحبال وطرد تجار الهيكل، وهنا لا نحاول أن نمثل أحدا بحياة المسيح له المجد فيصير من المسحاء الكذبة، وإنما عملا بوصايا الرب، فكان سوط الأخ أليكسوس من أنوار السيد ذاته ليكشف ما تضمره الظلمة من مواضع الخبث بما فيهم أنت.
أخ أليكسوس: هكذا هو عهد أبناء الخطيئة فإنهم دائما بكل خبث يتحدثون، فإن سارعت إلى الرد على أصحاب البدع انتفخوا وعدوها معرّة عليك ومكرمة لهم ودلالة على شطارتهم، حتى أن غرورهم يدفعهم لأن يحسبوك قد آمنت بما يقولون، ألا يعلم هو وشلته أن القدير قال: كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك. أحببت البر وأبغضت الإثم- عبر: 1 – 8 – 9
فليست المسألة أن ننجح في الكذب على العباد وأن نصنع الإثم، بل الشطارة كل الشطارة أن نصنع كل بر، ومن منطقهم المرفوض يعملون فبعد أن سرقوا الملكوت (وحاشى أن يُسرق) لكنهم هكذا يظنون يعدون التجارة بكنيسة المسيح عمل صلاح وكل بر، فيختلقون الأحداث ويدعون المعجزات ويبتدعون لها الصلوات ويرفعونها إلى شيطانهم كي يصنعوا من خلالها كل الشرور والموبقات، أليس هذا دينونة لهم، فالنور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور. كل من يعمل السيئات يبغض النور. ولا يأتي إلى النور كي لا توبخ أعماله. وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة يو – 3 : 19 -20 -21
أما من حيث التصرفات الخاطئة المسيئة التي تتحدث عنها أخ بول؛ فنحن نعرف من يسيء إلى الله والكنيسة، فهؤلاء الذين تتحدث عنهم لم يتبلغوا والتبليغ هنا يجب أن نفهمه في منطوق الوعي، إذن فهؤلاء لم يزالوا يتحدثون من خارج كنيسة الله من الموقع المقابل لتعاليم الكنيسة، ويظهرون لها العداء جهارا ليلا ونهارا، فهؤلاء يتحدثون بما يجهلون، فليس هنالك إذن من إساءة أو خوف على أبناء الكنيسة المحصنين بنعمة الروح القدس، فهم من مفهومهم يتحدثون وقد يعدونه بحسب تعليمهم ثوابا لهم، قد يكون هنالك بعض القصور من رجال الكنيسة في إيصال كلمة الحق لهؤلاء، وعندما تصلهم يصبحون في الإيمان، عندها قد يسبقوا إلى الملكوت من كان تبلغ ورفض وعاد إلى المعصية يا أخ بول، ولكن حين يأذن الله: لأن لا أحد يأتي إلى الابن إن لم يجتذبه الآب، أما الخوف كل الخوف هو من الشرير الذي يعمل في الظلمة ويستعير لبوس الملكوت ليظهر بالأنوار، هكذا أتى الشيطان إلى آدم وخاطبه بمنطق المعرفة قال له إن عرفت صرت مثل الله، واستخدم الحية أحيل مخلوقات الأرض، وهكذا سقط آدم الأول في المعصية، وأول معرفته أنه عريانا، هكذا يستخدمكم الشيطان، وهكذا تستخدمون أنتم رموز الكنيسة، صور العذراء والصلوات، بعد أن جهدت الكنيسة في نشر معانيها، تستخدمون الملكوت فتصنعون عذراء لكم ومسيحا لكم وتقولانه ما تريدون، ثم تقولون للخلق انظروا هذا هو المسيح وهذه هي العذراء لقد ظهرتا بعد أن افتقد الله القدير أبناءه، ثم تقولان بلسان ما تزعمون ما ترغبون: فتخاطبون بوقاحة أبناء الكنيسة وتقولون لهم: ما لكم والكنيسة القائمة (إن رعاتها أنجاس)، فترجمون بحجارتكم الشيطانية كنيسة الله، والمؤمنين الغيارى على كنيسة المسيح أليس هذا ما تفعلونه، أليس هذا من عمل الشيطان؟ أتعدون هذا كرازة؟، إذن ليس مسارعة الأخ أليكسوس إلى الرد هو إعجاب بكم (وبتعاليم الصوفانية) كما تتخيلون ويصوره غروركم.

أنت تسمي جماعة الصوفانية (العائلة) مجموعة صغيرة، أصغيرة كانت أو كبيرة إنما العبرة بالأعمال أهي (خيرة أم آثمة) فالموقع كما لاحظت: يخاطب نتائج الأعمال؛ أما بعد ما يقارب الثلاثين سنة من الجهد الشيطاني، ولم تزل صغيرة، إنما هذا يجب أن تأخذ منه أنت ومجموعتك عبرة، ودلالة على رسوخ الإيمان المسيحي القويم بين أبناء الكنيسة وعلى سهر الرعاة برعيتهم، وأن هذا لا يمكن أن يتأتى دون نعم الله من ملكوته وحلول الروح القدس على مؤمني الكنيسة وشفاعة والدة الإله كلية القداسة، وإثبات على ما لا يدحض: أن الكنيسة فعلا هي كنيسة الله بناها السيد المخلص وأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها، ومن ثم ألا يكفي أن تدافع عنها(عن صوفانيتك) أنت يا أخ بول وزمرتك بما تملكون من أيادي طولى؟ أما التشهير فلا أحد يشهر، فنحن نقول حتى أقل من الحقائق التي يعرفها القاصي والداني إذ لا شيء يخفى، والناس محيطون بما تفعلون من إثم، فيعرفون ويخبرون وهم أقرب إليكم مما تظنون، فالشمس لا يحجبها غربال। أما الدفاع عن الكنيسة بما لديها من بينات ضد الهرطقة ومن جهد الآباء والغيورين مشكورين في توجيه الناس للتمييز بين الحق والباطل، فمن الطبيعي أن تعدوا هذا تشهيرا، إذ لا ذنب للكنيسة في ذلك، قوموا طرقكم فلتكن مستقيمة। ثم إفتح الأنترنيت قليلا: فترى عشرات المواقع التابعة لكم، تتحدث بنفس المحتوى والعبارات بما يشير إلى أنها طالعة من مصدر واحد، وهي مع (أي تتحدث لغة الصوفانية) بينما الموقع الأورثوذكسي ومن يأخذ عنه لا يشير إليه محرك البحث إلا قليلا ومع هذا فالموقع الأورثوذكسي هو الذي يقرأ، على ماذا يدل ذلك؟ أتريد إخفاء الحقائق أيضا عن الناس، كي تستمر في اللعب على الناس، إن القائمين على الموقع يدافعون عن دينهم وإيمانهم وهو حياتهم وحياة كل المؤمنين، ووجه الحقيقة بالذي تفعلونه: يطالكم جزاء السلطات الزمنية لأنكم تخلخلون مجتمعا بدونه لا تصح الدولة، وبمعنى آخر فإنكم تهدمون دولا وتنقلون مجتمعات من الصلاح إلى الطلاح، أما أنت فعلى من تدافع يا أخ بول: أنت وزمرتك ابتدأتم بالمعاول، ألا يحق لأصحاب البناء أن يقولوا لكم هذا ليس من حقكم وأن القانون لا يجيز لكم ما تفعلونه، أتريد منهم إغلاق أفواههم عن الصراخ في وجه المعصية وفي الدفاع عن أنفسهم، وإلا اعتبرت ذلك تشهيرا أليس من الأفضل لك أن تصمت، لأنك عندما تنطق الكفر ذاته ؟
ألعلكم تحتسبون الضحك على الأطفال أنها من أعمال البر وكرازة؟ فتأتون بهم في البرد القارص من قراهم إلى يوم احتفالكم في الصوفانية، أتضحكون عليهم وعلى المؤمنين بالكنيسة أم تضحكون على أنفسكم؟ أبهؤلاء تريدون إيقاف كلمة الحق وشمس الحقيقة، فتكثرون بالأطفال العدد وبصخب ضجيجهم تدعون وتعلنون قوتكم وثباتكم، وهم لا يدرون ماذا يفعلون، أم كما في سياق قولك تريدون استعطاف الناس أو نيل العطف عبر الأطفال، تعرف بأن هؤلاء الأطفال لا خطيئة عليهم، ولكن ما نقول لهم عندما يكبرون، أن مدبريكم بجهلهم قد أساءوا، وهل رفع صورة العذراء ورموز الكنيسة هو الإيمان كما تحاولوا أن تصوروا الأمور، ألم تسمعوا بأن الله أحب البر وأبغض الإثم، أم أنكم تتكلمون من فضلة قلوبكم فكما هي مسكونة بالشيطان تتكلم ألسنتكم. أليست الكرازة هي بما علم الرب من وصايا والإيمان بملكوته على الأرض وفي السماء، هل هذا ما تفعلونه، أم تكرزون بالصوفانية على أنها كنيسة الله،
ربما يصور لكم شيطان الصوفانية بأنها الكنيسة الحقة وأنها كنيسة المسيح، وأن من خرج عنها فقد قسّم جسد المسيح، وهكذا تحسبون الجماعات الأخرى، وأن جسده توزع أشلاء، لم يقال هذا لا في العهد القديم عن حمل الله ولا في ما تضمن العهد الجديد، ولكن كسر الرمز الخبز لنذكر الضحية التي قدمت من أجل خلاص العالم وكي نعمل بها، فالكنيسة بما أنها جماعة المؤمنين، لا تقوم على الرقص وفرق الممثلين (والهوبرة) بل بالتضحية وعمل البر كمثاله بما أننا لبسنا بالمعمودية المسيح، ونحن الموعودون، فكيف ننجو إذن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره؟ قد ابتدأ الرب بالتكلم به- عبر:- 2 - 3 / ولكن في الحقيقة هل الكنيسة حقا منقسمة وهي جسد المسيح وملكوت الله على الأرض؟ والسيد له المجد قال: ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها، وأعطى لرسلها مفاتيح الأرض والسماء؟ هل ينقض ابن الله قوله؟ إذن لماذا الاستمرار في الإيمان وقد أحلّنا الله منه؟ أم يحسب أخينا بول بأن الأمر كذلك، فيحق له قول ما يقول والأيمان بما يؤمن، فيفتح هو الآخر دكان قداسة على حسابه، إن منطق الأمور كما تسيرون به إلى هكذا يصل، أما كففتم إذن عن هكذا هذيان؟ أما زلتم تتحدثون عن انقسام الكنيسة؟ أما علمتم بأن كنيسة الله لا تنقسم وهي واحدة؟ وأن من يخرج عنها فقد خرج خارج الملكوت إلى كنيسة الشيطان؟
أخ بول: ربما تتغاضى عن أمور كثيرة فعلها دعاة الصوفانية ويفعلونها منذ بدء مسيرتهم ليس خارج المنطق الإيماني فقط وإنما خارج المنطق العقلي والأخلاقي لكن هذا لا يؤدي إلى هدم كنيسة الله وإنما إلى هدم المجتمعات وضلال الأخوة، نحن لا نستطيع أن نقول ما نعرف، فأنت ذاتك منذ دخولك كالحمل وابتداء قولك: شرعت تهدد بأن الموقع يشهر؟، لمجرد أنه أظهر الحقيقة أمام مؤمني الكنيسة كي لا ينخدعوا، ومن ثم تورد ما يفعل الغير من أعمال لتبرر ما يفعله إخوانك، فليس لنا نحن بكل هذه الأفعال إن ظهر هؤلاء المشعوذون وتنبأوا إن طردوا الشياطين بالطرق والساحات العامة في صالات المسارح أو على رؤوس الجبال، أو في التلفزيون، وليدعوا ما يدعونه ويفعلوا ما يفعلونه، فنحن لنا كنيسة الرب ووصاياه، نجتمع في المحبة ونعمل في المحبة، لنا الإيمان والرجاء نحن من آمَنا فقبلنا أخوة وأبناء في الرب، فأقمنا في ملكوته الأرضي على رجاء القيامة، لنا بقاء النور حتى المجيء الثاني إن اجتهدنا عمل المحبة في الإيمان وللغير الدينونة.
عن ماذا تتحدث يا أخ بول: أتتحدث عن شفاءات ومعجزات أمصدق أنت ما تقول؟ أتقصد معجزة تكثير الزيت: حيث يشترون التنكة منه بالليرة ويبيعون القطرة منه بدولار، أم عن معجزة الشفاءات حيث لا شيء منها إطلاقا سوى قصص مختلقة وفبركات وإشاعات وروايات، أم عن معجزات التمثيل والإخراج والمونتاج لحلقات عرض (الفيديو) وماشابه، أم عن معجزة الظهورات والانخطافات المصورة والمكتوبة وما ابتدعته مخيلة القائمين على الموضوع من رفقائك، أم الجراحات التي تبين كذبها، أم موضوع العمى، أتصدق بأنها رقدت ثم قامت وفقدت النظر لثلاثة أيام، (فلقد أستقدم الزحلاوي حينها صديقه الطبيب إيلي فرح وهو طبيب عيون، وبإلحاح طلب منه الشهادة على فقدانها النظر لمدة ثلاثة أيام ولربما قد توقع حين استقدمه موافقته على طلبه، فما كان من الطبيب إلا أن رفض بشدة طلب صديقه، وهنا تدخلت امرأة جليلة كانت حاضرة تسمع الحوار وتواجدت أثناءها مع من تواجد بدافع إيمانها، وكانت تعرف بدورها الطبيب، فسألته لماذا لا تريد الشهادة، قأجابها: أنا لا أرى وأنت لا ترين أما هي فترى) ؟، أم عن الجمعات والتهييصات وتطبيق النساء للرجال والرجال للنساء وخراب البيوت، عن ماذا تتحدث عن الرسائل (الخنفشارية) كما يقول أهل الشام لمسيحهم أو لعذرائهم، فلا شفاعات يا أخ بول، ولا قدوسات أظهرت مجدها في الصوفانية، بل من أظهر مجده هو الشيطان، أليس بيت الصوفانية الذي تظهر فيه هذه الأعمال التي تدعونها، أليست المختارة ميرنا؟، ألم تعطوها مجد التكلم مع سيد الخليقة ووالدة الإله؟ أهنالك مجدا أكبر منه؟ حتى بولس الرسول لم يحصل عليه؟، مَن أعطاها ذلك وما البرهان على أنها تحدثت مع سيد الخليقة، أيحق لكم أن تعطوا ما ليس لكم وأن تشهدوا بالباطل؟ ألم تبلغ السيدة ميرنا دون نساء الأرض رسائل المصائر وتبدل العقائد وهدم الكنائس ووراثة الكل، أليس في بيتها ستبنى كنيسة المسيح، ترى أن السيد المسيح لم يبني كنيسته !، إذن فمسيحها هو مسيح آخر فعلى ماذا يا أخ بول تتحسر، ألعلك على خسارتك تجارتك بها؟ أيبرهن أي شيء أكثر من هذا على تسلل الشيطان إلى المكان، وأيضا إلى القائمين بدعوة الصوفانية وإلى مناصريهم وعلى قدرته الكبيرة، كما تسلل إلى الحية وأسقط آدم الأول في المعصية، إذن فمن يصنع مجدا كهذا ويخص أناسا كمثلهم يدين ويبارك ويغفر الخطايا، فأقلها أن يتنبأ ويطرد الشياطين ويصنع آيات أم أنهم متواضعين، وعلى هذا فقط توقف التواضع، وبعد من هذه المجموعة الصغيرة، ألم تقل السيدة ميرنا وحسب تعبيرها أن يدها للباط في حلق كل منهم أتعرف معنى هذا، أأنت منهم أم تدفع؟
أخ بول يبدو بأن شريحة أو قطاع من البشر شاء القدر أن تكون شريحة منه بين المسيحيين، وهؤلاء قد صعدوا أو أثروا في غفلة من الزمن، يريدون مكانة ما (قد تكون اجتماعية)، لا تسمح لهم الحصول عليها تعاليم الكنيسة وتقاليدها، فالكنيسة مجتمع الكمال لأنها ملكوت الله على الأرض، وجسد المسيح الخالي من كل عيب؛ وأبناءها من المؤمنين بعد أن وهبوا الخلاص صاروا في النور، ينتظرون بشوق المجيء الثاني المجيد، وبعد أن تعب هؤلاء الذين عاشوا في كل معصية وأثروا على حساب أخوتهم وتميزوا كذبا، بعد أن تعبوا من غسل ذنوبهم المتجددة، لأن لا توبة حقيقية لديهم، آثروا تبديل الملكوت وتفصيله على مقاسهم، عوضا أن يتبدلوا ويتوبوا ليعيشوا في النور، في كنيسة المسيح الحقة، وليس من ضير أن تكون لهم كنيستهم؟ ربما لهذا اختارهم الشيطان .. أبقي أكثر من هكذا حالات ضد المحبة؟ أيصنع الذي ذكر سابقا غير الحقد والنميمة والغرور، أبقي شيء لصالح الإيمان أهنالك تأليه للذات أكثر من هذا التأليه؟ أهنالك قلب للمعايير أكثر من هذا: الكذب صدق مقدس، والعهر عفة مقدسة، والنجاسات طهارة مقدسة، والجهل علم مقدس، أهنالك فرق بين تأليه ذواتنا من خلال جماعة محدودة كاذبة مثل هذه الجماعة؟ كالانتماء مثلا لعائلة الصوفانية، أو تأليه ذواتنا مباشرة لا فرق إنه مجرد تحايل، أخ بول: لا شيء يمنعك أنت وجماعتك من العودة إلى الطريق الصحيح طريق الرب، لا شيء يمنعكم عن التوبة،
أطلبوا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم.

صلواتكم

soffani

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق