الجمعة، 3 يوليو 2009

لا زيتاً ولا خوارقاً ولا معجزات؛ فلم يظهر في الصوفانية ما هو مقدس؟!


http://vb.orthodoxonline.org/showthread.php?t=8002&goto=newpost
نقلا عن الشبكة الأورثوذكسية العربية الإنطاكية:
إذ رأينا في هذا الموضوع ما يفيد ويثبت الإيمان ويدحض أصحاب الباطل..
رد: من هو الذي يظهر في الصوفانية؟
· استندت الكنيسة على حقها الشرعي في الدفاع عن معتقداتها الأورثوذكسية وعن موقعها ومكانتها كراعية للإيمان المسيحي الحق وحامية له في مواجهة من ينال منها ومن يبلبل أفكار أبناء رعيتها.
· طرح دعاة الصوفانية مواضيع ظاهرتهم من موقع الروحانيات والإلهيات وكمعطى إلهي وعلى أنه الأيمان الحق مقابل العقائد الإيمانية الأورثوذكسية التي تأسست عليها الكنيسة، بما يعني هذا بطلان الكنيسة القائمة كإكليروس ومؤمنين وعقائد (لأنها قائمة على الباطل)
· إن وقفة مراجعة قد تكون ضرورية للتنبه إلى وجود عالمين: عالم الروح وعالم المادة أو بتعبير آخر عالم الطبيعة وعالم ما وراء الطبيعة والغيبيات،
** موضوع الزيت: وهو الأساس في ما يسمى ظاهرة الصوفانية، قبل امتدادها إلى تفرعات الخوارق القدسية الأخرى التي تدعيها، ولقد بدأ حسب الرواية الأكيدة كلعبة أو مزحة؟
· ما هو مؤكد أن موضوع انسكاب الزيت هو تحايل ما بعده تحايل يقوم بفعله من يمتلك الجرأة الجنونية على الخداع البشري بما هو مقدس لدى البشر، ومن ينتابه الراحة والبهجة والانتشاء لنجاحه في هذا الخداع..
· هنالك أمثلة كثيرة مثل هذه رصدها الزائرون إلى منزل خادمة الصوفانية، فهل فيها ما يشير إلى أن ما يحدث هو خارج عن الفعل الإنساني؟

لا زيتاً ولا خوارقًا ولا معجزات، فلم يظهر في الصوفانية ما هو مقدس؟
الأخوة الكرام:
إذ يسرنا أن نقدم الشكر إلى الأخ (طاناس) على مقاربته اللاهوتية التي تقدم بها لإظهار ما هو مخالف للعقيدة والإيمان القويم في مضمون رسائل ما يسمى ظاهرة الصوفانية، فإنه يسرنا أيضا شكر الشبكة ألأورثوذكسية العربية كمرجعية أساس بخصوص إتاحة النشر على صفحات موقعها الألكتروني لمختلف الآراء والجدالات والمماحكات والشهادات الباطلة منها أو الصحيحة، بعيدا عن الاحتكار الإعلامي والإرهاب المتعدد الجوانب بما فيه التشهير والتهويل من قبل (زعرانهم) الذي عادة ما كان يتبع بحق المخالفين لدعاة الصوفانية وملحقاتهم أكان بالرأي أو الرؤية.
ولربما استندت الكنيسة على حقها الشرعي في الدفاع عن معتقداتها الأورثوذكسية وعن موقعها ومكانتها كراعية للإيمان المسيحي الحق وحامية له في مواجهة من ينال منها ومن يبلبل أفكار أبناء رعيتها دون وجه حق، إذ أن المستخدم هنا أو الأداة في المواجهة ضدها عائلة محسوبة عليها أورثوذكسيا ومن رعيتها، وهذه العائلة التي قد استخدمت هي وأنصارها في طرح مواضيعها (بغض النظر على تفاهتها وتهافتها) إنما طرحت هذه المواضيع من موقع الروحانيات والإلهيات وكمعطى إلهي وعلى أنه الأيمان الحق مقابل العقائد الإيمانية الأورثوذكسية التي تأسست عليها الكنيسة، بما يعني هذا بطلان الكنيسة القائمة كإكليروس ومؤمنين وعقائد (لأنها قائمة على الباطل) ولا نستبعد التفكير الطامح من قبل دعاة هذه الظاهرة المضحكة بالحلول محل الكنيسة الأصل ووراثتها.
ولقد التقينا عرضا ببعض الكهنة ممن يرتادون الصوفانية، وقلنا لهم صراحة كيف تستخدمون الكنيسة لقلب عقائد الكنيسة، إنها ليست كنيستكم وليست موروثة كعقار عن آبائكم، إنها كنيسة كل المؤمنين ولباسكم الكهنوتي هذا يستخدم من قبلكم للخداع فهو يخص المؤمنين الذين ااتمنوكم كرعاة؟ فاخلعوا لباسكم الكهنوتي هذا ولا تتستروا به إن أردتم الاستمرار في دعوتكم هذه وأعلنوا عن أنفسكم كشيعة جديدة بعيدا عن الكنيسة القائمة وعقائدها؟! إلا أنهم كانوا يبيتون ما يبيتون لذا استمروا في غيهم وفي دعوتهم الباطلة دون أن يراعوا إيمان وحقوق أبناء الطوائف المسيحية المختلفة ونداءاتهم.????
لذا حسنا فعلت الكنيسة والقائمين على الموقع حين ارتأوا أن يبحث موضوع الصوفانية علنا ليطلع عليه جماعة المؤمنين وغيرهم ليتبينوا من خلال الجدليات القائمة الحق من الباطل وكيف يترتب على المؤمنين واجب مواجهة الباطل دون خوف؛لكن الكنيسة ولأسباب تتعلق بالمحاولات القهرية للحد من أنشطتها في العالم الإنساني التي تعمل فيه، وانكفاء مجالها بالضرورة إلى ما يتعلق بسلطتها الروحية، فلقد بقيت أسيرة إلى حد ما لمجالها الروحي (الإيمان وعقائده وطقوس العبادة والصلوات، والعمل للحفاظ على الإيمان القويم وخلاص الأنفس ورعاية شئون رعاياها الروحية) دون أن تأخذ حظها في مجال العالم الزمني والذي يتبع حكما لها أيضا، لذا كان لا بد أن تتجلى لها كيفية معالجة الكثير مما يعترضها وإن كان من منشأ زمني طبيعي من رؤياها الروحية التي اعتادت عليها.لذا فإن وقفة مراجعة قد تكون ضرورية للتنبه إلى وجود عالمين:
عالم الروح وعالم المادة أو بتعبير آخر عالم الطبيعة وعالم ما وراء الطبيعة والغيبيات، فعالم ما وراء الطبيعة هو الإلهيات والعقائد ومسائل الإيمان وعالم الأرواح الخيرة، وأيضا ما يقابله فيها: عالم الأرواح الشريرة والشياطين، وقد درج على أن تختص به السلطة الكنسية في مسعاها لخلاص الأنفس من الشرور؛ أما في ما يخص الطبيعة وعالم البشر وأفعالهم درج على أن تختص به السلطات الزمنية، وبما أنه يجب التمييز بين الأفعال التي تصدر عن عالم الروح عن الأفعال التي تصدر عن عالم المادة، كذلك الأمر فإنه يجب التمييز بين الأفعال التي تصدر عن عالم البشر بحكم كونها مادية إرادوية إن صح التعبير عن الأفعال التي تصدر عن عالم الروح شريرة كانت أم خيرة، فأحكام أفعال البشر شريعة الجسد الأوامر والنواهي والقوانين والعقوبات التي تستهدف العدل وهذه من اختصاص السلطات الزمنية، أما أفعال عالم الروح فتحكم في صحتها أو بطلانها خيّرها من شرها الأحكام الروحية التي تختص بها السلطة الروحية وعلى أساسها تصدر أحكامها، وهذا من الضرورة بمكان كي لا تختلط الأمور ونقع في المتاهة ونحسب الأفعال البشرية أفعالا ما ورائية وتصيبنا الحيرة في التقييم وإصدار الأحكام، وكذلك الأمر كي لا نحسب الأفعال الروحية أفعالا بشرية ونصدر الأحكام عليها بحسب الرؤية البشرية المحدودة وأحكامها.
وعليه فيجب التنبه إلى أن ما تتعامل معه الكنيسة فيما يخص (الصوفانية) أفعالا بشرية تخرج من دوافع الجشع والكبرياء والحقد والغيرة والتسلط وحب الأذية والهدم والخراب والفرقة، تخرج من دوافع جنونية تضع نفسها فوق البشر فتستهتر بالقيم والعقائد ورابطة الجماعة وتضع أصحابها في مصاف الآلهة، وهذه كلها لها أحكامها وطرق التعامل معها وهذه الأفعال مفصولة عن فعل الأرواح، وإن حاول دعاة الصوفانية إقحام ما يفعلونه من أمور خداع وضيعة في ظاهرتهم في عالم الأرواح كي يضلوا أصحاب الإيمان، فتصبح القضية مركبة فيحسب أصحاب الإيمان أن ما يشاهدونه هو من عالم الأرواح فيجهدون إلى بيان ما هو خير فيه عن ما هو شرير ثم يسعون إلى محاربته بالصلاة والصوم والأدعية، بينما القضية هي محض فعل بشري مريض خارج عن تساوقية التفاهم المجتمعي الضامنة لسلامته وبقائه وارتقائه ويدخل في باب الشعوذة، وأن مثل هذا الفعل له أدوات بينة لمعالجته وإزالة أورامه وهي مختلف العقوبات والأحكام، ليرتاح منه الناس.
ونحن إذ نجد من الضرورة التنبيه إلى هذه الأمور، فيبقى من واجب الكنيسة أن توضح موقفها وتبين إلى جماعة المؤمنين منطقها اللاهوتي في مواجهة الإفتراءات والإدعاءات الكاذبة، ومن هذا الموقف كان انكشاف وبيان الثغرة القاتلة لأصحاب الصوفانية ودعاتها، إذ قد تعرض هؤلاء إلى ما هو لاهوتي من منطق أصحابها الزمني، فكان لا بد أن تنفضح وتتهاوى، أما منزلق أخواننا في الشبكة الأورثوذكسية هو العمل على مواجهة الحرتقات البشرية الزمنية بالبعد الما ورائي الإلهي، ربما كان في هذا التوجه الرؤية الأصح وفيه من الممكن الشيء الكثير، لكن كيف ننقل الزمنيات المرتبطة بعالم الجسد بما يحمل هذا الجسد من أهواء ومثالب ونزعات شريرة، لنقاربها بعالم الروح، هنا يمكن أن يترك المجال للعب والتحايل والزئبقية في المواقف والمحاججات الرعناء واعتماد التفاسير المتداخلة للحديث عما هو ممكن في صحته عن ما هو مستحيل، وإلى إتاحة الفرصة لمواجهة الزئبقي الحاضر بقوة الآن على أرض الواقع بما يمتلك من إمكانية الماديات، لدحض العقائد الحقة.
موضوع الزيت:
وهو الأساس في ما يسمى ظاهرة الصوفانية، قبل امتدادها إلى تفرعات الخوارق القدسية الأخرى التي تدعيها، ولقد بدأ حسب الرواية الأكيدة كلعبة أو مزحة، فكان يلجأ السيد عوض وهو الأخ الأكبر للسيد نقولا زوجها إلى إحراق البخور في المنزل حسب عادة بيوت المسيحيين، وإلى بعض القفشات بحق الصبية الصغيرة القادمة حديثا إلى المنزل كزوجة لأخيه الساكن في المنزل ذاته، فسكب بعض الزيت على صورة العذراء وقال لها إن الصورة التي أهديتنا إياها قد رشح الزيت منها، إصعدي إلى فوق (أي إلى غرفته حيث يسكن فترين ذلك)، ثم سكب زيتا على الصورة خاصتها، لربما صدقت خادمة الصوفانية حينها كما أحبت أن تسمي نفسها، وربما عرفت بحقيقة اللعبة ومن ثم استهوتها، هكذا حدّثت ببساطة وبنية حسنة إيلين زوجة الأخ الأكبر عوض عن الزيت وعن أمور أخرى وهي امرأة فاضلة (والدها كان كاهنا أورثوذكسيا)عن بداية القصة في حينها قبل الخلاف مع خادمة الصوفانية، الذي حدث لاحقا وأدى إلى طرد إيلين من المنزل بعد موت زوجها والتشنيع عليها لأنها رفضت الدخول في اللعبة.
هذه هي حقيقة بداية الحدث لا كما أوردها الأب زحلاوي.
فما هو مؤكد أن موضوع انسكاب الزيت هو تحايل ما بعده تحايل يقوم بفعله من يمتلك الجرأة الجنونية على الخداع اليشري بما هو مقدس لدى البشر، ومن ينتابه الراحة والبهجة والانتشاء لنجاحه في هذا الخداع، وقد تحدث الكثيرون عن موضوع الخداع كما شاهد الكثيرون فعل الخداع فيه، وإذا ما تم مثلا اكتشاف كيفية الخداع وأسلوبه (من قبل أحدهم) وكان لا سبيل إلى نكرانه ادعت صاحبة الموضوع بغنج بريء: قائلة ما العمل فلقد نفذ زيت العذراء وكان لا بد من استخدام زيت المنزل تلبية لطلب الزائرين وحاجتهم، ويبدو أن هذا الغنج المحترف كان يستهوي البعض ممن حولها لما يوحي من إغواء أجادت أداءه؟؟!
أما موضوع فحص الزيت في المخابر فقد حاولوا بداية إشاعة مقولة بأن نتيجة الفحص أعطت أن 99% من المادة المفحوصة هي زيت زيتون صافي وأن 1% من المادة معطى إلهي ومعجزة، مما أشاع البهجة بين المتلقين الزائرين ممن استهوتهم ما يسمى الظاهرة، ثم تنازل أصحابها واستقر رأيهم على أن المعجزة الحقيقية هي في نتيجة الفحص ال100% زيت زيتون الصافي ربما لامتناع المخابر عن توصيف ال1% من المادة المفحوصة على أنه غرائبي إلهي كما يرغبون، وعلى هذا بدأوا في إشاعة ما مفاده: ولو لم يكن هنالك معجزة لكانت هنالك شوائب، ونحن نعلم بأن من كان مناط به تحليله لدى المخابر المحلية والعالمية هو ذاته من كان يفتل قطن البركة ويستجلب الزيت من مصادره الخاصة المؤتمنة لتوزيعه على الزائرين المخدوعين على غرار قطن البركة المعروف لدير سيدة صيدنايا، وهو الأب العازاري المتعصب (يوسف معلولي) الذي سكن البيت ليل نهار واضعا إمكانات رهبنته تحت تصرف أهل البيت، وكان ينادي بأعلى صوته على الملأ دون سؤال أو مقدمات وأيضا على الزائرين القادمين إلى المنزل (مخدوعين أو متفحصين)، أن قافلة العذراء تسير والكلاب تعوي وهو من كان يعلم تماما ما تنطوي عليه هذه العبارة من تجريح وتطاول، لكن آثرها رسالة واضحة إلى القيمين على الكنيسة الأورثوذكسة وإلى غيرهم، وقد انتحى به أحدهم في موضوع جانبي فسأله عن أصوله وعائلته إن كان من بلدة معلولا المعروفة في ظاهر دمشق فأجابه قائلا لا أعرف لي عائلة أو من أي بلد قدمت، لكني وجدت نفسي في دير العازاريين وكبرت وتعلمت فيه وأخلصت للرهبنة، وعندما ارتحم الأب معلولي إلى دنيا الحق، كانت ورقة نعوته فارغة ولم يكتب في حقل الأهل والأقارب والأنساب من يعرفه أحدا.
ومما لا شك فيه فإن الكثيرين من المسيحيين المؤمنين قد جاءوا إلى المنزل بداية بعد أن تنامى إلى سمعهم ما تناقل عن أحداث عجائبية فيه، وذلك ليتبينوا الحق من الباطل وعلى أمل أن يتبينوا بأن ما سمعوا عنه كان حقا، لذا صلوا في المنزل وتضرعوا إلى السيدة العذراء كما باتوا ليلتهم فيه يقظين رافعين الصلاة أمام صورة العذراء حيث وضعت على عادة نذر المؤمنين في مناطق بلادنا، وكان يحدث ذلك أحيانا بحضور الأب زحلاوي الداعية المدهوش بالحدث الذي كان قد خبر عنه ، فلم يشاهدوا تدفق الزيت ولا ما يحزنون. لكن سجلوا لدى القيمين على أنهم من عداد المؤمنين بالحدث. ومنهم الآن من ارتحموا.
وجود الزيت صحيح لا كذب فيه فآثاره دائما كانت على صورة العذراء، وقليل من آثاره كان في الصحن الموضوع تحت الصورة، لكن هل شاهده أحدا وهو يرشح كما يقولون: لا أحد، كما لم أجد أحدا يؤكد مشاهدته لرشحه عندما أدقق في سؤاله وفي جوابه؟ وعادة ما يعزّي القيمين البعض على عدم مشاهدة الزيت وهو يرشح بأنه لم يكتب لهم مشاهدة المعجزة، أما الآخرون فيقولون لإيمانهم في سرهم لم نر لأننا قليلي الإيمان، غريب هذا مع أن المعجزات يفترض أن يشاهدها قليلوا الإيمان، لأن المؤمنين والأطهار في إيمانهم لا تعوزهم المعجزات، وإن هي ظهرت إنما بفضل ما كرموا، لأنهم المختارون.
لكن ما الذي يحدث، ما هو الصحيح؟ الصحيح هو بعد أن يسكبوا قليلا منه على الصورة وفي الصحن، يصرخون بشكل هيستيري تمثيلي على من هو متواجد في البيت ليرى، ثم يخرجون إلى حارتهم ليستدعوا الناس فيها، ثم يستدعون الأباعد من المعارف عبر الهاتف، فيأتون مسرعين لاهثين كي لا تفوتهم فصول المعجرة، وهكذا يتجمع الناس ويمضون الليل فيه أحيانا صلاة وسهرا حسب إيمانهم، يتناقلون أثنائه أخبار الرؤى المقدسة، أكانت قد تمت عندهم أو نقلها إليهم أقاربهم أو أجدادهم أو كانت قد حدثت في الأديرة والكنائس، فظاهرة الزيت وكرامات الشفاء والرؤيا ليست غريبة عن بيوت المسيحيين وأبناء عائلاتهم، وهكذا يتأكد وجود الزيت كمعجزة في منزل الصوفانية بوجود شهود ويسجل وقوعه كواقعة حقيقية دون أن يمانع في ذلك أحد.
وهنا لا بد من الإشارة إلى حادثة لها دلالتها، ففي إحدى زيارات (سيدة ما يسمى الظاهرة في الصوفانية أو ما استحدث لها من ألقاب مثل خادمة الصوفانية) إلى دير سيدة صيدنايا البطريركي، قابلت المدعوة سيدة الظاهرة؟ رئيسة الدير حينها الحاجة الموقرة كاترين أبي حيدر في صالون الدير وفي محاولة لخداعها وإبهارها قالت لها:
ما مير(أمي): سأصلي معك هل تصلين لي؟أومأت برأسها رئيسة الدير موافقة، لكن إلهاما دعاها إلى عدم الوثوق بها وإلى تفحصها والتمعن في تصرفاتها،فما كان من سيدة ما يسمى الصوفانية إلا أن أدخلت يدها داخل حقيبتها (أثناء الصلاة) ومن قارورة زيت صغيرة يتم احتواءها في راحة اليد سكبت الزيت منها على راحة يدها، ولقد أعطى الله رئيسة الدير رغم كبر سنها القدرة على ملاحظة حركتها هذه وكشف حيلتها، وبعد انتهائها من صلاتها الوجيزة خاطبت سيدة الصوفانية رئيسة الدير قائلة:
ما مير (أمي)، الزيت في يدي بركة العذراء أتريدين منه بركة؟هنا امتقعت رئيسة الدير وأصابتها الرعدة من هذه الوقاحة، وامتنعت عن أخذ الزيت، قائلة لها العذراء هنا في الدير وفي مقام الشاغورة، وعند سماعها من الحاجة كاترين هذه الكلمات.. غادرت الدير سيدة الصوفانية اللعوب ولم تعد إليه،هنا سألت الحاجة كاترين ماذا فعلت بعد ذلك، قالت: ماذا أفعل، سامحها الله، ذهبت إلى مقام الشاغورة وصليت إلى السيدة على نيتها كي تشفى..هذه الحادثة سمعتها شخصيا عندما روتها رئيسة دير صيدنايا الموقرة الحاجة كاترين أبي حيدر رحمها الله، أما في مشهد آخر فتقول الحاجة كريستين باز رئيسة دير صيدنايا الحالية، ما الذي يقصدونه بأفعالهم (وتقصد دعاة الصوفانية) ؟ ألا يعلمون بأن المؤمنات والفاضلات من النساء والفتيات قد يصيبهن اليأس والقنوط في جعل امرأة من غير سلوكهن من اختصت في الاختيار الإلهي وكان لها الكرامة وحدها برؤية العذراء مريم السلام لاسمها ومخاطبتها، سواء صح ذلك أم لا؟
وهنالك شواهد كثيرة تبين وتؤكد على أن ظاهرة الزيت المقرونة بالصوفانية، أنها ليست من قوى خارجة عن الطبيعة، بما يعني بأنها ليست إلهية كما أنها ليست شيطانية، لكن إصرار دعاة الصوفانية على اعتبار وجود الزيت من الخوارق الخارجة عن الطبيعة قد دفع الكنيسة الأورثوذكسية إلى البيان عن مجمل أحداثه اعتمادا على مقاربة واضحة (تقديم القربان المقدس في الكنيسة) على أنه شيطاني، فلقد روى لي أحدهم وكان قد أخبر بأن ظاهرة الصور المزيتة التي وزعت على المنازل هي مفتعلة قائلا:
بأنه بعد رجاء من السيدة صاحبة الصوفانية وافقت على طلبه بإظهار الزيت على صورة العذراء خاصته، عندها طلبت منه التأمل والصلاة أمام الصورة، فصلى وكانت معه تصلي، إلا أنها كانت تغادره أثناءها صاحبة الصوفانية وهو ينتظر ثم تعود، كان ينظر إلى صورة العذراء ويتأملها إلا أن الزيت لم يظهر ولم يرشح منها كما يقال، بعدها أتته بما يشبه الغنج قائلة له (فلان) الزيت لم يظهر لكن أنظر إلى راحتي يداي فهما مملوءتان زيتا، فتبارك به.
وفي حادث آخر بينما كانت خادمة الصوفانية ممدة على سريرها في غرفتها وهي بأبهى زينتها وأفخر ثياب نومها، ولا بد هنا من التنويه إلى أنها أثناء المواسم أي في تواريخ الأعياد المختارة كانت تبلغ من حولها أهلها والأقارب وبعض الجيران والأصدقاء والمعارف، بما سيحدث لها لاحقا أي ستنخطف إلى السماء لتكون في حضرة السيد المسيح أو السيدة العذراء حسب من يقع عليه اختيارها، وفي هذه الأثناء كانت ترى من واجبها أو هكذا يرى المشرفون عليها أن عليها أن تتجمل لأن الناس القادمون سيرونها في حالة الإنخطاف، فتأتي بمن يحممها وبمن يقلم ويهذب أظافرها، وتوابعه من نزع الشعر عن جسمها ووجهها وغيره، وبمن يصفف شعرها، وبمن يهذب حواجبها ويكحل عيناها، وبمن يضع لها الماكياج الملائم، ثم تلبس ما يناسب الوضع ووضع الإنخطاف وتتمدد على السرير، ثم يحدث انخطافها، وأثناء الإنخطاف وبينما هي ممددة على السرير كان وجهها يلمع وكذلك يداها، أما من حولها فكان يشيع على أصوات الصلوات وأضواء الشموع ودخان وروائح البخور عن انخطافها وعلى أن الزيت من جسدها قد نضح، فجاءت أثناءها وهي بحالتها هذه طبيبة جلدية مشهود لها لمهارتها في اختصاص طبها، لكن دون أن تعرّف عن نفسها، ثم تقدمت إليها مقتربة منها بعد طلب من المشرفين كاد أن يرفض، فتفحصتها بعين خبيرة، وكنت أعرف هذه الطبيبة وهي على قدر عال من التهذيب والخلق والتربية الحميدة والإيمان، كما أنها مسيحية من طائفة الروم الكاثوليك، فسألت الطبيبة عندما خرجت من الغرفة عن حقيقة الأمر، عما تبين لها، قالت:
لا شيء ؟ ثم أضافت بحسرة: كبّري عقلك يا فلانة، لقد قلبت قبة الثوب من الأعلى الملاصقة للعنق فلم أجد أثرا للزيت، كما قلبت سوار الكم الملاصق لمعصم يدها فلم أجد أثرا للزيت، فكل ما في الأمر وهو واضح بأن ما يحدث هو دهنها بالزيت، ومن يومها خرجت تلك الطبيبة الفاضلة ولم تعد إلى ذلك البيت أبدا؟
هنالك أمثلة كثيرة مثل هذه رصدها الزائرون إلى منزل خادمة الصوفانية، فهل فيها ما يشير إلى أن ما يحدث هو خارج عن الفعل الإنساني؟
والمجد لله دائما

soffani

- من هو الذي يظهر في الصوفانية؟

في منتدى البدع والهرطقات الموجود في منتديات الشبكة الأرثوذكسية العربية الأنطاكية - منتدى الشبيبة الأرثوذكسية.هذا الموضوع موجود في:

http://vb.orthodoxonline.org/showthread.php?t=8002&goto=newpost

أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟



لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ .

هذا الإعلان تم وضعه على كامل صفحات الموقع الأورثوذكسي .. صلواتكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق