الأربعاء، 8 يوليو 2009

بابا الفاتيكان يعيد إيقونة عذراء كازان إلى روسيا؟


** البابا يعيد أيقونة نادرة لروسيا؟
تاريخ الإيقونات في روسيا مليء بالغموض
أعاد كاردينال الفاتيكان، البابا يوحنا بولس الثاني، أيقونة نادرة إلى الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو كهدية شخصية منه.
وتمثل هذه الأيقونة نسخة صنعت في القرن الثامن عشر لواحدة من أكثر الصور في روسيا قداسة، وهي عذراء كازان، واشتراها الرومان الكاثوليك في عام 1970.
وقدم البطريرك أليكسيه، رئيس الكنيسة الروسية، البابا الذي يعتبر هذه الهدية بادرة لحسن النوايا.
لكن رئيس الكنيسة الروسية طالب روما بعدم محاولة استقطاب المسيحيين الروس.
وقام الكاردينال الكاثوليكي، والتر كاسبر، بتسليم الأيقونة إلى الكنيسة الروسية خلال احتفال أقيم في كاتدرائية الكرملين، بعد قداس صيام صعود العذراء الأرثوذكسي.
ومن المتوقع أن تبقى هذه الأيقونة بشكل مؤقت في مقر البطريرك أليكسيه لحين البت في أمرها.
ويعتقد أن اللوحة الأصلية لعذراء كازان، والتي سميت نسبة إلى المدينة الروسية التي عثر عليها فيها عام 1579، قد اختفت إلى الأبد.
وكانت هذه اللوحة تستخدم في أزكاء حماس الجنود الروس خلال المعارك العسكرية، ومثال ذلك ما كان خلال حرب الروس ضد نابليون بونابارت عام 1812."منطقة نفوذ أرثوذكسية"
وكانت هذه الأيقونة، المصنوعة بطريقة النحت البارز على الفضة المطعمة بالأحجار الكريمة، في حيازة بابا الفاتيكان خلال السنوات الإحدى عشرة الأخيرة.
الخلافات قائمة رغم التقارب الظاهروقد اشترتها جماعة من الكاثوليك الأمريكيين من أحد تجار العاديات مقابل مليون دولار، وأهدوها إلى البابا.
وتقول وسائل الإعلام الروسية إنه لم يعرف المكان الذي كانت الأيقونة محفوظة فيه قبل الثورة البلشفية التي وقعت عام 1917.
وكان البابا قد احتفظ بالأيقونة معلقة فوق مكتبه بسكنه الخاص، وأراها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما زاره في الفاتيكان العام الماضي.
ودائما ما تمنى البابا يوحنا بولس الثاني زيارة روسيا، وهي الأمنية التي رفضت الكنيسة الأرثوذكسية تحقيقها.
وقد وقع الانقسام بين الكنيستين عام 1054، عندما انفصلت الكنيسة الشرقية عن الكنيسة الغربية.

وقال البطريرك أليكسيه، بعد الاحتفال، إنه يأمل أن تتفق الكنيستان على عدم التنافس على منطقة النفوذ الأرثوذكسي في روسيا، وأن تكتفي كل كنيسة بما لديها من أتباع.
ومن جانبه قال البابا في رسالة له، إنه على الرغم من الانقسام الديني بين كنيستي موسكو وروما، إلا أن الأيقونة تمثل رمزا لوحدة أبناء الديانة المسيحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق