الجمعة، 1 مايو 2009

إعدام ثروة الأقباط في مصر ؟!

1 - السلطة المصرية تقرر إعدام ثروة الأقباط من الخنازير السليمة انتقاما؟!
بقلم موريس صادق
قررت الحكومة المصرية بدءا من أمس الأربعاء، إعدام جميع الخنازير في مصر والتي يملكها فقراء الأقباط والتي يقدر عددها بـ 350 ألف وغداة توصية من نواب جماعة الأخوان المسلمون بمجلس الشعب بذبحها في أماكن تواجدها بدون الكشف الطبي عليها أو معرفة خطورتها على الصحة العامة خاصة وانه لم يكشف عن أي حاله مصابة لأي حيوان أو إنسان وصرح الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أمس عقب اجتماع مع الرئيس مبارك والذي كلفه بزيارة قداسة البابا شنودة لامتصاص ثورة الأقباط، وقد صرح له قداسته أن الأقباط لا يأكلون لحم الخنازير، ذلك خوفا من غضب الرئيس على كل الأقباط في حالة رفضه لقرار الحكومة، وعليه تقرر البدء اعتبارا من الأربعاء في ذبح كل قطعان الخنازير الموجودة في مصر والمملوكة للأقباط ،
ويتعايش 2مليون قبطي من الاتجار في تربية الخنازير وكذلك محلات الجزارة التي تبيعها والمجازر التي تذبح بها والأطباء البيطريون الأقباط المعالجون لها والمصانع التي تنتج منتجات لحم الخنزير والمتاجر التي تبيعها والعمالة القبطية في تلك المزارع والمجازر والمصانع والمتاجر ويشترى 10 مليون قبطي لحم الخنزير ومنتجاته لرخص ثمنه وحلاوة طعمه.
2 - هل جهل من الحكومة أم..؟! تفرقة عنصرية ضد الزبالين؟
بقلم: كميل حليم
أصدرت وزارة الصحة المصرية حكمها بإعدام كل الخنازير في مصر حماية للمصريين من عدوى أنفلونزا الخنازيرSwine Flue" ويجب أن نعرف أن أنفلونزا الطيور لا علاقة للخنازير بها على الإطلاق، وقد أكد جوزيف دومنسJoseph Domench" رئيس مكتب الطب البيطري بالأمم المتحدة لوكالة رويترز، أن موظفي الهيئة حاولوا الاتصال بالسلطات المصرية لتصحيح معلوماتهم الطبية الخاطئة بأن الخنازير لا تنقل الميكروب، كما أكد جوزيف لوينز في تصريحه بأن إعدام الخنازير خطأ جسيم باعتبار أن الأنفلونزا تسمى أنفلونزا الخنازير فقط، وهى فى حقيقتها هي أنفلونزا تنتقل بين البشر وأكد بأن السلطات المصرية لم تقتنع.
وحتى اللحظة الحالية لم يؤكد اختبار علمي معملي على الإطلاق أن تلك الأنفلونزا موجودة في أي خنزير واحد، لذا تحاول هيئة الأمم المتحدة البيطرية (FAG وهيئة (OIE) وهما هيئتان عالميتان تعملان في حماية صحة الحيوان لإقناع العالم بتغيير ذلك المسمى لتلك الأنفلونزا.
والمعروف أن مزارع تربية الخنازير موجودة غالبا في مناطق تجمع الزبالين، وهم مجموعة من أكثر المصريين فقرا يعملون يوميا على تنظيف القاهرة بمرتبات ضئيلة للغاية وينبغي أن تعاملهم الحكومة بشيء من الرحمة والحذر, وإذا كانت الحكومة مصممة على إعدام الخنازير فيجب وحتما أن تعوض المتضررين من هؤلاء الفقراء عن خسائرهم من آثار ذلك القرار تعويضا عادلا.
ويجب على الحكومة المصرية العمل مع الهيئات الدولية لإيجاد حلول طبية وقائية وعلاجية لعلاج المرض مبنية على أسس ونظريات علمية وليس بقرارات متسرعة عشوائية، أما إذا كانت مصر هي الدولة الوحيدة التي تقوم بإصدار قرار بإعدام الخنازير بلا سبب ولا سند علمي وتلك الخنازير معروفة للكافة إنها مملوكة لعائلات مسيحية فقيرة إنما يدل على أن تلك الحكومة ونظامها الحاكم مازال مستمرا في تفرقته العنصرية وأن كل التهاني وخطابات المعايدة إنما هي حبر على ورق خالية من أي مضمون ومسكنات وقتية ومكياج لتجميل الحقيقة المرة.
لكن إحقاقا للحق أنه لو ثبت علميا ومعمليا من خلال المنظمات الدولية المتخصصة أن للخنازير علاقة مباشرة بالمرض فهنا لا أحد يستطيع أن يمانع أو يمتنع أو يعارض، لأن صحة جميع المصريين فوق كل اعتبار و فوق أي مصالح.
http://soffanieh.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق